على مدى التاريخ تواجه الأمة تحديات وأخطارا ، لكنها لم تبلغ هذا الحد والمستوى من الخطر كالذي تواجهه على مدى السنوات الأخيرة عندما داهمتها شرور الإرهاب والفتن والتآمر الذي سقطت أقنعته الخبيثة، بافتضاح حقيقة المشروع التدميري الذي تتبناه قوى إقليمية توسعية طامعة ، حيث كشفت إيران وقطر عن الوجه القبيح لتلك المخططات التآمرية ضد دول المنطقة وصولاً إلى اليمن الذي يدفع ثمناً فادحاً جراء أطماع وجرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام الملالي والتي تأتمر بأمره في تدمير ومسخ هوية اليمن العربي الشقيق ، وما ارتكبه نظام الملالي في طهران وتنظيم الحمدين في قطر من جرائم وفتن وحروب أهلية في العديد من الدول ، وتمويل وتوجيه جماعات التكفير الإرهابية واحتضان رؤوس الإرهاب ومرتزقة المخطط التدميري.
وفي ظل كل تلك التحديات والمخاطر ظلت المملكة ولاتزال في صدارة المواجهة لتلك المخاطر وعلى أكثر من جبهة لمكافحة الإرهاب والشرور الإقليمية التي تستهدف النيل من استقرار الأمة ومن هذه المنطقة المهمة ذات التأثير البالغ في استقرار العالم .
وهكذا هي المملكة دائما بعمقها ومكانتها الإسلامية المرموقة وثقلها الدولي المؤثر ، تحمل أمانتها وتتحمل مسؤوليتها بكل صدق وجدارة في التصدي لأعداء الوطن والأمة ، والواقع شاهد على كل التفاصيل المضيئة التي تترجم هذا الصدق والحزم في مواقفها والثقة الكبيرة من أبنائها وأمتها في حكمة قيادتها وسياستها الرشيدة.