حزمة القرارات الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- تمثل مرحلة جديدة في مسيرة التحديث وتقوية رافعات التنمية لتحقيق اهداف رؤية المملكة 2030 ، والارتقاء المستمر لمنظومة الرعاية والخدمات لضيوف الرحمن اعتزازا من المملكة قيادة وشعبا بهذا الشرف العظيم ، وكذلك اعلاء البناء الثقافي الحضاري المتجذر في هذا الوطن ويمثل نقاء هويته ومنطلقاته واسهامه في التواصل الحضاري مع ثقافات العالم .
وفي هذه المداميك الجديدة للتنمية والتطوير تأكيد لنهج الإصلاح والتحديث الذي اتسمت به المملكة في هذا العهد الزاهر الذي يواصل رفع كفاءة مؤسسات وأجهزة الدولة بالأدوات والأفكار الجديدة لصناعة المستقبل العصري ارتكازا على الثروة البشرية الوطنية باعتبارها الثروة الأغلى للوطن.
فإنشاء وزارة للثقافة إثراءً للحياة الثقافية في المرحلة المقبلة بما يتواكب مع القفزات التحديثية، مثلما يأتي إنشاء هيئة ملكية لـمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، امتدادًا للاهتمام والرعاية الكاملة من القيادة الرشيدة للمقدسات ولضيوف الرحمن عبر أرقى الخدمات والمشاريع ، والوصول الى مرحلة غير مسبوقة ويدعم ذلك حرص القيادة على الاستقلالية التامة للهيئة مما يساعدها في الوصول الأسرع لأهدافها دون أعباء على وزارات الدولة ومؤسساتها. وفي نفس السياق يتجلى الاهتمام بجدة التاريخية ضمن الرعاية الكبيرة لمنظومة التراث الحضاري في جدة التاريخية الغنية بالآثار والحفاظ على قيمتها التاريخية .
وهكذا تشهد المملكة قفزات نوعية عبر الارادة القوية نحو المستقبل الواعد الذي يلبي تطلعات القيادة والمواطنين وما يستحقه وطننا الكبير.