أبرار العبيسي: الفارسات السعوديات مؤهلات للمشاركة بالبطولات العالمية

بقلم – صالح سالم

رغم ندرة الخيل وغلاء ثمنها، إلا أن الكثير من الشباب والشابات جعلها هوايته المفضلة، أنشأوا «اسطبلاتهم» وسكنوها تاركين العالم لكل من لا يعرف عن الخيل شيئاً، تبدأ تلك الهواية بامتطاء فرس من باب الصدفة، ثم البحث عبر فضاء الإنترنت عن معلومة أو أخرى، ثم امتلاك فرس، ثم تعلم ركوبها.

بمدينة جدة إلتقت” إقرأ ” بالكابتن أبرار العبيسي، التي تمرست مع الخيل حتى أصبحت أول مدربة سعودية معتمدة من الاتحاد السعودي للفروسية، العبيسي أحلامها لاتتوقف؛ فهي تريد الوصول إلى العالمية في مجالها، وترى أن كل شيء تغير حالياً؛ حيث أصبحت المرأة السعودية تتواجد في المجالات كافة، ومن ضمنها الفروسية؛ وهي قادرة على ذلك ومبدعة، وإذا توفر الدعم ستتقدم أكثر وأكثر، وتثق في أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الإنجازات، وتتطلع لرؤية السعوديات في المسابقات الدولية، “إقرأ” حاورتها في المساحة التالية.

أسباب الشغف

تقول العبيسي: أنا أحب الحيوانات بصفه عامة، لكن عندما دخلت مجال الخيل وتعامت مع هذا المخلوق الجميل، بدأت أحس بروح الشغف للتعرف على الخيل، وحياتها وطرق العنايه بها وتدريبها؛ واكتشفت أنه عالم جميل جداً، وأكملت فيه طريقي.

زيادة التعلق

وتضيف أنها تتعامل مع الخيل منذ أول حصان اشترته قبل 9 سنوات، لكن زاد تعلقها بالخيل أكثر، بعدما مات حصانها في إحدى البطولات قبل 7 أشهر، بعدها صارت علاقتها قوية جداً مع الخيل.

حلم التدريب

وتشير العبيسي إلى أن التدريب بالنسبة لها شغف أكثر منه هواية، حتى أنه أصبح حلماً: والحمدالله حققت هذا الحلم، والأهم أن الواحد يطور من نفسه؛ لأن الخيل بحر.

بطاقة الاعتماد

وتنوه إلى أنها حصلت على عدة دورات وشهادات في مجال الفروسية أبرزها؛ دورة تصيميم الحواجز والتدريب، والبطاقه المعتمدة من الاتحاد السعودي بأنها مدربه سعودية رسمية، وتعتبر ذلك أهم إنجازاتها في المجال.

طموح”مجموعة الفارسات”

وتطمح العبيسي بأن تكّون”مجموعة فارسات” للمشاركة في البطولات تحت إشرافها، وترى أن الفتاة السعودية مؤهلة للمنافسة في البطولات الإقليمية والعربية والدولية.

” أساسيات قفز الحواجز”

وتقول إن “كتابها” يتناول أساسيات ركوب الخيل وقفز الحواجز، ويوضح معايير اختيار الحصان المناسب لكل شخص، وكل ما يخص الخيل، والكتاب بعنوان” أساسيات قفز الحواجز”، واستعانت بالدكتور “أنس” من الاتحاد السعودي، والحكم الدولي”مازن السهيان”، وعضو لجنة التحكيم”هاني ردادي”، في إعداد الكتاب، وقد قدموا معلومات وخبرات كبيرة تضمنها الكتاب، والحمدالله تم قبوله في وزارة الإعلام السعودية والموافقه على طباعته.

واقع السعوديات تغير

وتؤكد العبيسي أنه سابقاً لم يكن هناك دعم للفتاة السعودية لأن تكون فارسة أو مدربة؛ بسبب عدم تقبل المجتمع لممارسة الفتاة هذا النشاط والعمل، لكن كل شيء تغير حالياً؛ حيث أصبحت المرأة السعودية تتواجد في المجالات كافة، وهي قادرة على ذلك ومبدعة، وإذا توفر الدعم ستتقدم أكثر وأكثر، ونحن نثق أن الدعم سيكون أكثر بأذن الله.

4 متطلبات للإبداع

وترى أن أبرز احتياجات الفارسات السعوديات للإبداع في مجال الفروسية وتقديم الأفضل، أولاً؛ الدعم شيء مهم لبناء أساسيات الفارسه، ثانياً؛ الثقة في النفس للاستمرار، ثالثاً؛ روح التحدي نظراً لقوة المنافسة، رابعاً؛ توفير الخيل المناسب لأنه يلعب دوراً كبيراً في مشاركات الفارسه بالبطولات، سواء المحليه أو الدولية؛ لأن بعضها يملك إمكانيات عالية في الركوب، لكن لا يوجد من يدعم الفارسات بالخيل.

البطولات الدولية

وتختتم الكابتن أبرار العبيسي، أول مدربة سعودية معتمدة من الاتحاد السعودي للفروسية، بأنها تستمتع بتدريب الفارسات، وتتمنى المشاركة “هي والفارسات السعوديات” في البطولات الدولية، لكن يحتاجن مزيداً من الوقت والدعم.