القاهرة – آمال رتيب:
شهدت قاعة بافيليون بفندق سميراميس بالقاهرة احتفالية توقيع أحدث اصدارات الدكتور حمود أبو طالب٬ والذي صدر مؤخرا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، بالتعاون مع نادى جازان الأدبي، بعنوان “جدة.. مساء الثلاثاء”، وتحت عنوان فرعى “مجتمع في صالون”، والذى يضم رصدا انطباعيا موضوعيا للكاتب عن “الثالوثية” أو اجتماع الثلاثاء بمنزل المستشار محمد سعيد طيب بحي العزيزية بجدة٬
والذي يعتبر أقدم صالون ثقافي وأدبي يناقش الشأن العام في تاريخ المملكة، ويقع الكتاب 200 صفحة من القطع المتوسط٬ مقسّم إلى ثلاثة أجزاء، تضم مجموعة من المقالات للكاتب حول “الثالوثية”، وألبوم ذاكرة الصور، وتراجم الثالوثية، حول الشخصيات التي حلّت ضيوفاً على الصالون، وما شهده من حضور أدبي وثقافي٬ وفي “ثالوثية الفن” سجل الكاتب أبرز الفنانين السعوديين والعرب الذين تمّ استضافتهم وتكريمهم، منهم الفنان د. محمد عبده (فنان العرب) وما قاله يوم تكريمه عن لقب “فنان العرب” الذي خلعه عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبه. وممن حضروا وشاركوا بالغناء في “الثالوثية”، طارق عبد الحكيم وطلال مداح وجميل محمود وغازي علي وعبد المجيد عبد الله، والأخير قدّمه في “الثالوثية” الفنان محمد عبده، بالإضافة إلى الفنانين محمود ياسين وحسين فهمي وفريد شوقي وصلاح السعدني، وغيرهم الكثير.
شهد الحفل نخبة كبيرة من المثقفين والأكاديميين والفنانين العرب٬ الذين حضروا احتفاء بالمستشار الطيب ولتسجيل شهاداتهم على ما يتمتع به صالون “الثالوثية” من رقي فكري وتناول جاد لمختلف القضايا العربية والمحلية٬ وكان على رأس الحضور الكاتب الصحفي عماد الدين أديب والدكتور عبدالعزيز الصويغ٬ والفنانة نبيلة عبيد٬ والفنان محمود حميده.
وأكد الكاتب الدكتور حمود أبو طالب أن الكتاب بلغته البسيطة٬ حاول فيه نقل ما يدور في عالم الثالوثية من طقوس وحوارات، ويقول: «قبل عامين تقريباً – ودون سبب محدد – داهمتني فكرة كتابة بعض ما استطاعت الذاكرة حفظه من أحداث ووقائع الثالوثية. حاولت التغافل عن هذه الفكرة لِما اعتقدته من تهور فيها، كونى سأكتب عن أشهر ملتقى وأنا من الأعضاء الجدد فيه، وفيهم من هو أخبر وأعلم وأدرى بما جرى ويجرى فيه، لكن الفكرة اختمرت ثم أصبحت تضغط على ذهني بشكل مستمر».
وهكذا بدأت بالنسبة للمؤلف فكرة تدوين أحداث صالون أدبي عريق يمتد عمره أربعون عاماً، له حضوره في المشهد الثقافي السعودي، ويشكل علامة فارقة في تأريخ مدينة جدة، وفى التأريخ الاجتماعي الوطني، وذلك لتنوع مواضيع (الثالوثية) برأي المؤلف وانفتاحها على كل الأطياف الفكرية واستقطابها لاهتمام المتابعين لحراكها من كل مناطق الوطن وخارجه.