الحوار

مهندسة الديكور نهلة مجلد: أتمنى تصميم دار الاوبرا بأيد سعودية

حوار – آمال رتيب
يوما بعد يوم تتسع مجالات عمل المرأة٬ وهندسة الديكور والتصميمات الداخلية إحدى المجالات التي طرقتها المرأة منذ زمن٬ المهندسة نهلة مجلد كانت واحدة ممن عشقن هذا المجال فدخلته بكل جرأة وتحدٍ وتصميم٬ وأثبتت نفسها وموهبتها رغم كل التحديات التي واجهتها قبل 13 عاما٬ ولم تترك مجالا يمكن أن تتعلم منه مزيد من الخبرات إلا وطرقته٬ والآن ماذا تحمل المتغيرات من تحديات وآمال لها وللمجال؟ نتعرف منها خلال هذا الحوار.
مدرسة مفتوحة الاتجاهات
بعد مرور أكثر من 13عاما في مجال الديكور٬ ومع التحديات والمعوقات ، ما زلت “نهلة مجلد” تصف تجربتها أنها “مدرسة مفتوحة الاتجاهات”؛٬ تعلمت فيها وما زلت للآن تتعلم كل يوم كأنها في البدايات.
القاع والقمة
وعن التحديات وكثرة اعداد المقبلات على المجال ، تقول: يلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة المقبلين على مجال الديكور٬ ما بين الدراسة والهواية٬ وهذا الأمر لا يقلقني ، لأنني أؤمن شخصيا بأن القاع لا يتحمل الجميع ، فسيظهر الأنقى والأفضل دائماً على القمة.
قبول المجتمع للمهندسات
وترى مجلد وبثقة تامة٬ أن المجتمع أصبح أكثر قبولا لعمل المرأة كمهندسة ؛ فالمهندسة تبدي تفهماً أكثر لاحتياجات المرأة وما تتطلبه بيئتها من لمسات جمالية، تظهر في تنسيقات الهندسة الداخلية والديكور واختيار الألوان وقطع الاكسسوارات٬ وحتى الرجل يكون أكثر أريحية ومرونة مع المهندسة كونها أكثر إقناعاً من الرجل المهندس.
مزج “الطرازات” أكثر بهجة
وتنوه إلى أن أساليب الديكور الحديثة ، والمزج بين أكثر من طراز في المكان نفسه ، أكثر جمالاً للنظر من الطراز الواحد ؛ فالنفس تبهجها العناصر المفاجئة في المكان الواحد٬ وذلك يكون بمزج الطرز القديمة بالجديدة سواء في الأثاث أو الألوان.
التجديد بـ”الألوان الجريئة”
وتضيف أن مزج الطرز القديمة بالجديدة ، كان له تأثير كبير في عادات وتقاليد الشعب السعودي من حيث الألوان الجريئة٬ التي تمثل بيئات متكاملة٬ قد تكون بعيدة عن البيئة السعودية التقليدية.
البساطة و”الكيف”..أهم
وتشير مجلد إلى أنها مع دخول أكثر من علامة تجارية للمفروشات والاكسسوارات للبيوت السعودية ، لكن بطريقة مبسطه ، ومع الاهتمام بالكيف وليس الكم؛ مثلا في غرفة المعيشة يمكننا أن نجملها ببعض الوسائد والاكسسوارات البسيطة فقط، حتى تظهر بطريقة جمالية وواضحة ٬ لكن كثرتها قد يشعرك برتابة في المكان ويأتي بنتيجة عكسية بعيدة عن الجمال المستهدف.
دون التخلي عن الفخامة
وتشدد على أن البساطة لا تعني التخلي عن الفخامة ، لكن الحرفية في التنسيق والتناسق بينهما ، الفخامة كمصطلح متعارف عليه عالميا يبدأ من صوالين الضيوف٬ وليس خطأ اختيار الصوفات والاكسسوارات ذات الماركات العالمية ، لكن بحذر وإظهارها بطريقة مدروسة في المكان.
الذوق السعودي وعراقة الماضي
وبحسب مجلد ، ومن خلال تجربتها، الذوق السعودي يتميز عن الأذواق في البلاد العربية الأخرى، بالاحتفاظ ببعض التفاصيل المرتبطة بعاداته وتقاليده ، التي لا يمكن أن تغادر ثقافته العريقة، فكل بلد له عاداته٬ وفي المملكة نجد كثيراً من المجالس ما زالت محتفظة بعراقة ماضيها.
أكثر أخطاء المرأة
وتؤكد أن “تجاهل مساحة البيت أو المكان الذي تتخيل فيه ديكورها”؛ أكثر الأخطاء التي تقع فيها المرأة عند اختيار ديكورات منزلها٬ فاختيارك للطراز يتحدد بالمساحة لديك، الطراز المودرن مثلا يتلاءم مع المساحات الصغيرة والوسط٬ أما الكلاسيك فيتناسب مع المساحات الكبيرة.

“NAL_VANA” هديتي لنشر السعادة بالألوان في كل بيت

فلسفة”الزبون دائما على حق”
وللمهندسة نهلة مجلد وجهة نظر بمقولة “الزبون دائما على حق” ، وفي التوفيق بين رؤيتها كمهندسة وأذواق الآخرين، تقول : في بداية الأمر العميل سيد المكان٬ ولابد أن يشعر بأريحية في الاختيارات، فهو المكان الذي يعيش ويتعايش معه من خلال الأثاث المختار والألوان، لذلك مهندس الديكور عليه أن يهتم بمتطلبات العميل واحتياجاته ويترجمها على أرض الواقع٬ وإذا كانت هناك نقاط خلافية جوهرية يوضحها للعميل ويقنعه بوجهة نظره.

احلم بأكاديمية تعليمية عالمية ومدينة متكاملة لخامات وأدوات الديكور

تجارب معارض العلامات التجارية
وتشدد على أن تجاربها مع تنسيق معارض لكبريات العلامات التجارية ، تعلمت منها الكثير، مثلاً ادركت أن بعض المواد المستخدمة في البيوت لا تستطيع استخدامها في المحلات أو استديوهات التصوير والعكس، فزادت هذه التجارب من خبراتها التي تزداد مع كثرة المشاريع التجارية.
لاوبرا و ديكورات السينما
وتتمنى في ظل المزايا التي تمنح للمرأة السعودية الآن، أن ترى مهندسات ديكور للاستديوهات وغيرها، وأن تبدع المهندسات السعوديات في ديكورات السينما ، وتتمنى بشغف أن تحظى دار الاوبرا التي سيتم تدشينها في المملكة بتصميم وتنفيذ “أياد وطنية” خاصة مهندسات سعوديات.

الاقبال الكبير على العمل بالديكور لا يفزعني..القاع لا يحتمل المزيد والجيد يظهر على القمة.

كولكشن ” NAL-VANA”
وتطمح مجلد منذ إطلاقها كولكشن ” NAL-VANA نال فانا “، أن يكون جزءاً في كل بيت ، يبث السعادة من خلال ألوان الطبيعة المختارة من بلاد الهافانا ، وتقول : الحمد لله لاقت “نال فانا” إقبالاً كبيراً..
حلم “مدينة الديكور”
وتختتم المهندسة نهلة مجلد ، بأن طموحها رؤية هذا المجال يتوسع أكثر ، ليس فقط في ترتيب وتنسيق الأثاث، لكنها تتمنى وجود مدرسة معاصرة تبنى من خلالها صرحاً لتعليم هذا الفرع من مجالات الهندسة في المجال الأكاديمي بطرق حديثة عالمية٬ كما تتمنى بناء مدينه كاملة تتضمن جميع ما يخص “الديكور” من خامات وأدوات ، لكي يكون المجال سهلاً ومريحاً ومتنوعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *