الحوار

هالة الحمراني اول لاعبة فنون قتالية (كراتيه) سعودية

بقلم– رانيا الوجيه
ترى “هالة الحمراني ” أول ملاكمة ولاعبة فنون قتالية سعودية ، أن ممارسة السعوديات للرياضة خاصة الملاكمة والألعاب القتالية ، اختلف في الوقت الحالي عن الماضي ، في ظل سياسة الانفتاح الحالية ودعم المشاركة النسائية في المجالات كافة ، وتشير إلى أن الرياضة ، خاصة الملاكمة والرياضات القتالية ، تقوي عقل وجسد المرأة وتعزز ثقتها بنفسها، لذلك لم تكتف بإتاحة الفرصة لهن لممارسة الملاكمة والكروس فت والجمباز ورياضات قتالية عدّة ، في صالتها الرياضة “فلاج بوكسينج”بجدة ، لكنها تنوي القيام بحملة تجوب المدارس السعودية ؛ لتنظيم ندوات ومحاضرات عن ” تقوية المرأة”، كما تعمل على تنظيم دورات لإعداد مدربات محترفات في الملاكمة ورياضات أخرى ، حتى تكون السعوديات مستعدات للمشاركة بالبطولات الدولية مستقبلاً.
بداية مبكرة
تقول الحمراني : نشأت وأنا أؤمن بأن المرأة قادرة على فعل الكثير ، وأعتقد بأن الرياضة مهمة جدا لها ، لذلك بدأت ممارسة الملاكمة مبكراً في المدرسة بمدينة جدة منذ كان عمري 12 عاماً ، وتدربت أيضا على رياضة الـ”جوجتسو” اليابانية لفنون القتال والدفاع عن النفس، وحصلت على الحزام الأسود ، وفي امريكا اثناء اتمام دراستي الجامعية بتخصص العلوم البيئية والعلاقات الدولية في سان دييجو بولاية كاليفورنيا ، دوامت على ممارسة الملاكمة، والآن أكملت 28 عاماً في المجال، وأعمل كابتن تدريب ملاكمة .
النادي الخاص
وتضيف أنه قُدمت لها عروض من عدة نوادي ومراكز رياضية لتدريب الراغبات والممارسات لرياضة الملاكمة، وأيضا دربت طالبات دار الحكمة، ومن ثم قررت إنشاء ناد خاص بها، تدرب فيه الفتيات على رياضات القوة المتنوعة، وتطمح إلى فتح عدة فروع لناديها، خاصة في الرياض والخبر .
فوائد الرياضة النسائية
وتشير الحمراني إلى أن الرياضة وخاصة رياضات القوة لها فوائد كثيرة بالنسبة للفتيات ؛ حيث تقوي العقل والجسد وتعزز الثقة بالنفس، ومن خلال تجربتها تشدد على أنها وجدت اغلب الفتيات لا يملكن الثقة الكافية بقدراتهن الجسدية والعقلية ، ودائما في حالة توتر ويعانين من ضعف الثقة بالذات، ومع ممارسة الرياضة يتحولن للأفضل بنسبة 180 درجة، ويرتفع لديهن الشعور بالقوة الجسدية و العقلية والثقة بالنفس ، ويتضح ذلك من خلال تعاملهن مع الآخرين، ويصبحن واثقات من قدرتهن على الدفاع عن أنفسهن، والمبهج في الأمر أن هناك إقبال وحماسة كبيرة من قبل النساء على التدريب ، والأروع أنهن يتغيرن للأحسن.
مدربة قوية وحازمة
وبحسب الحمراني، هناك آلاف الفتيات اللاتي تدربن معها، كونها بدأت التدريب منذ 28 عاماً، وتتذكر أن البدايات كانت في غرفة واحدة، إلى أن تحول المشروع إلى صالة رياضية متكاملة ، تتضمن رياضة فلاج بوكسينج، مع حصص رياضية في الملاكمة والكروس فت والجمباز، وتنوه إلى أنها “مدربة قوية وحازمة”؛ لا تترك تلميذاتها قبل التأكد بأنهن أجدن الحركة التي علمتها لهن في اليوم نفسه.
فرق بين الماضي والحاضر
أتوقع مشاركة السعوديات بالبطولات الدولية قريباً
وترى أن ممارسة الفتيات للألعاب القتالية اختلف في الوقت الحالي، عن بداياتها في الماضي ؛ قبل 15 عاماً ، كانت هناك فتيات يتدربن على رياضة الملاكمة ، دون أن تكون هناك فرص متاحة لهن في الأندية أو المراكز الرياضية ، بينما في الآونة الاخيرة اختلف الأمر، ونشاهد تزايد اعداد الفتيات الممارسات للملاكمة ، أيضا اختلفت أوقات حصص تدريب للفتيات ؛ بعدما كانت في الفترة الصباحية فقط ، الآن أصبحت متاحة في أي وقت ، بسبب انخراط الفتيات في سوق العمل ، وكذلك صارت للفتيات أكثر وعياً بأهمية الرياضة وبمتطلبات صحتهن ولياقتهن.
السن المناسب للممارسة
وتنصح الحمراني الآباء بتدريب أبنائهم من الجنسين على الرياضة بجميع أنواعها منذ سن 5 سنوات .
المشاركة بالبطولات الدولية
وتشدد على أن التحديات مازالت قائمة أمام مشاركة الفتاة السعودية في البطولات الرياضية العالمية، خاصة الملاكمة، لكن في الوقت الراهن بدأت الأردن بتنظيم بطولات نسائية في هذه الرياضة، وبالتالي تعمل اليوم على تدريب الفتيات بالشكل الذي يتيح لهن المشاركة في البطولات الدولية ، وتتوقع تحسن الأمور في المستقبل ، مع الانفتاح الرياضي للفتاة السعودية بالوقت الحالي.
دورات لإعداد مدربات محترفات
وتنوه مدربة الملاكمة السعودية هالة الحمراني إلى أنها بدأت بتقديم دورات في البوكسينج ؛ منها دورة في الرياض وأخرى بجدة ، وتعمل الآن على تنظيم دورة تدريبية في نوفمبر المقبل، بهدف إعداد مدربات محترفات في هذه الرياضه ، وأيضا تجهز للقيام بحملة كبيرة لزيارة المدارس السعودية ؛ لتنظيم ندوات ومحاضرات عن ” تقوية المرأة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *