ثقافة

معرض القصيم للكتاب ينطلق يمشاركة 100 دار نشر

بقلم– امال رتيب

ضمن حراك إمارة القصيم الثقافي والأدبي٬ سجل معرض الكتاب في دورته الأولى من 22 فبراير وحتى 3 مارس٬ شهادة ميلاد أحدث فاعلية ثقافية بالمملكة٬ والذي ينضم إلى معرضي الرياض وجدة للكتاب٬ ويضاف إلى روزنامة الأحداث الثقافية بالمملكة٬ وحرص المعرض منذ انطلاقته على أن يكون مهرجانًا ثقافيًا لتشجيع أهالي المنطقة على القراءة، من خلال دعوة نخب مميزة من دُور النشر والتوزيع السعودية لعرض المميز من المكتبة العربية، ما يعكس ضخامة وحجم التنوع والتعدد الذي يحتويه المعرض. وشارك في المعرض 200 عارض و100دار نشر من بينهم جامعات ومؤسسات تعليمية وهيئات رسمية وجمعيات أهلية ومراكز بحثية ومكتبات ومتاحف ودور نشر إضافة إلى وكالة الأنباء السعودية.

ملتقى الثقافات

وافتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم المعرض في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة والذي تنظمه جمعية الناشرين السعوديين والشركة الوطنية للتوزيع تحت إشراف وزارة التعليم.

وقال في الافتتاح:” إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تحتضن القصيم، واحة النخيل وملتقى الثقافات والحضارة ومنطقة العلم والعلماء، أول معرض للكتاب بالمنطقة، ليضاف بذلك محفل ثقافي جديد بمملكتنا الحبيبة إلى جانب معرضي الرياض وجدة للكتاب“. وأكد على ما تمر الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة وهذا الوطن العزيز وطن مكة المكرمة والمدينة المنورة بلاد المقدسات٬ وما تمر به بلادنا من تحديات لمحاولة تشويه الهوية الإسلامية وإلصاق الإرهاب وكل عمل سيئ بدين الإسلام، منوها إلى ما نراه من هجمة وغزو ثقافي لا مثيل له في مثل هذه المرحلة، مناشدا أيضا الأدباء والمثقفين لمحاربة الفكر الضال والإرهاب والنفح عن الدين الإسلامي بالبراءة من تلك الفئة الضالة وكل ما يشوه الإسلام وأن يكون لكتاباتهم وندواتهم دور كبير في ذلك وما يمكن أن يقومون به من جهد في هذه المرحلة. وأضاف أن” مثل هذه التظاهرة الثقافية ليست مجرد عرض للمؤلفات ودور الكتب بل لما هو جديد في عالم الثقافة، والتي تسهم في تشجيع القراءة والاطلاع على كل محتوى نافع“.

وتابع قائلا:” بلا شك سيكون لمثل هذه المعارض حاضرا ومستقبلا مسار آخر للكتاب الرقمي، لأن العصر الحالي هو عصر التقنيات الرقمية في كل المجالات، فقد صار بالإمكان قراءة محتويات الكتاب على جهاز الحاسوب أو الأجهزة الكفية، وإن لكلا النوعين من الكتب سواء الرقمي أو الورقي فائدته ودوره ومميزاته“.

واعتبر سموه أن الحضور لهذه التظاهرة الثقافية يعطينا الأمل والقوة، ويعزز ثقتنا بكل من عمل واجتهد لإنجاحها؛ لتليق بوطن العزة والشموخ، المملكة العربية السعودية؛ كونه يعكس رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز تنمية أبناء هذا الوطن ثقافيًّا وعلميًّا، وتدعم كل ما من شأنه زيادة الوعي بين أفراد المجتمع.

وعي وثقافة

كشف إقبال الزوّار وتفاوت الفئات العمرية للمعرض حالة الوعي والثقافة المتعطش لها الجمهور٬ واعتلى منصة التوقيع عددا من المؤلفين٬ منهم شريفة الحقباني للتوقيع على كتابها “بالأمل الحياة أجمل” والذي يتناول قصة يملها التفاؤل مع معاناة المرض بالسرطان ، ولطيفة عبدالله التي وقعت لزوار المعرض كتابها “غرق” ، وصهيب صالح معمار موقعاً للزوار على كتابه “هاشتاقاً بقلم عصفوري الأزرق #140 ”، وعبير الحربي بكتابها “نصف القلب ” وسارة آل الشيخ بكتابها ” بينهما برزخ ” ، وبعد ذلك تقدم لمنصة التوقيع المؤلف صالح الشويرخ بكتابه ” رجل من أهل العقيلات الشيخ محمد العلي الشويرخ ” ٬ كما حضر الروائي أحمد بن عارف الحمد بروايته “أسرار زلاتيا ” وهي رواية بوليسية٬ والروائي بدر اللامي وروايته “وبنين شهودا” وهو كتاب تاريخي أصدر في شهر نوفمبر الماضي .

كما شهد جناح مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية المشارك في المعرض إقبالا كبيرا لاقتناء الدراسات التي توضح السياسة الإيرانية وخطرها على المنطقة وخفايا الثورة الخمينية٬ ومن أبرزها كتاب “الخميني في فرنسا” للدكتور هوشنك نهاوندي، الذي يتناول نقد الثورة الخمينية، ويكشف الأكاذيب الكبرى والحقائق الموثّقة حول قصة حياته وحادثة الثورة، وما تمثله من مركزية في التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، وكتاب “التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي” وكتاب “الدور الإيراني في اليمن” وانعكاساته على الأمن الإقليمي.

وشهد المعرض فيلماً وثائقياً يحاكي سيرة أحد رواد الثقافة والصحافة بالقصيم رجل الأعمال والأديب الشيخ ناصر بن سليمان العُمري ـ رحمه الله ـ بعنوان” رجل أحب وطنه “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *