رغم شهرة طبق الكشري الشهي باعتباره من أطباق المطبخ المصري ، إلا أن أصوله ترجع إلى الهند، وقد ذكره الرحالة الشهير ابن بطوطة، في القرن الرابع عشر الميلادي عندما كتب عن الهند، كطبق من الأرز المخلوط مع العدس البني.
وقد عرف المصريون الكشري عن طريق الجنود الهنود الذين توافدوا على مصر مع الإنجليز وقت الحماية البريطانية على مصر عام 1914، ومع مرور الوقت وبسبب شغف الجنود المصريين ثم بقية فئات الشعب بتناوله تطور الطبق، وبدأ بيعه على عربات الطعام في الشارع، ثم قدم بالمطاعم في وقت لاحق.
كان الكشري يصنع من الأرز والعدس فقط ، لكن اعجاب الإيطاليون الذين يعيشون بمصر في ذلك الوقت بالطبق ، دفعهم لإضافة المكرونة إلى مكوناته ، ثم جاء المصريون بحبهم للأطعمة “الحريقة ” فأضافوا صلصة الطماطم والخل مع الثوم، و الصلصة الحارة مع البصل المقلي للتقديم.
يتمتع الكشري بالفوائد الغذائية مثل الكربوهيدرات، وهو الغذاء المثالي للباحثين عن البروتين النباتي؛ لاحتوائه على العدس الغني بالألياف الغذائية، وكذلك الماغنيسيوم، ويعد طبقاً فعالاً لتنظيم السكر في الدم وزيادة مستويات الطاقة؛ لاشتماله على الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الحرق ، بالإضافة إلى وجود الحديد بنسب مرتفعة في العدس ، كما أنه قليل الدهون، مما يجعله بديلاً مثالياً وصحياً وغير مكلف للحوم الحمراء.