عالم الأطفال ببراءته وجماله وتفاصيله العذبة ، يستلزم مهارةً وذكاءً في صناعة الأزياء واختيار التصاميم والألوان المناسبة التي تراعي عدم طمس البراءة أو تقييد الأطفال بملابس غيرعملية تُعيق تحركاتهم، المصممة حصة عبدالله تشير إلى أهمية مراعاة المراحل العمرية المختلفة عند تصميم أزياء الأطفال، والحرص على الألوان المبهجة والبساطة والعملية في كل تفاصيل التصميم والألوان والأقمشة.
مراعاة المراحل العمرية
تقول عبدالله إنها شغوفةٌ بعالم أزياء الطفولة منذ زمن بعيد، لذلك طورت مهاراتها ونمّتها لما يتطلّبه المجال من وعي في اختيار الألوان والخامات المناسبة بحسب المراحل العمرية المختلفة ، و أطلقت مشروعها الخاص (PRINCESSA.H) منذ أكثر من سنتين؛ حيث اهتمّت بتصميم فساتين الفتيات من عمر ٣ الى ١٥ سنة، وترى عبدالله أن هذه المرحلة العمرية تعدّ صعبه لاحتياج الفتيات فيها إلى تصاميم وخامات عمليه خاصة لتلائمهن.
ألوان متفائلة تراعي المشاعر
وتضيف أنها تفضل تدرجت اللون نفسه في الرداء الواحد، مثلاً درجات السماوي أو الموف أو الوردي وغير ذلك، حيث يمنح الأمر كثير من البهجة والتفاؤل ، المتماشية مع إنطلاقة وبراءة الأطفال، التي تميزهم عن الكبار، وتشير إلى أنها استخدمت هذا الأسلوب في آخر مجموعة لها، ولاقت التصميمات اعجاب الأطفال وأهاليهم في الوقت ذاته ، وتلفت إلى أهمية مراعاة البعد النفسي عند صناعة أزياء الأطفال ؛ لأن الأطفال يملكون حساً ومشاعر يجب مراعاتها ، رغم أن البعض يتعامل معهم وكأنهم كائنات لا تدرك ولا تفهم ما يدور حولهم ، وهذا فهم خاطئ تماما.
الابتعاد عن المبالغة
وتنوه عبدالله إلى ضرورة اختيار نوعيات أقمشة توفر حرية الحركة للأطفال، وتتميز بالعملية والصحية أيضا، وتردف أنها تفضل الكريب والشيفون، حيث يتميزاً بإتاحة الفرصة للأطفال للعب وممارسة العفوية ، وتنصح بعدم المبالغة في نوعية القماش أو الألوان والحرص على البساطة والبهجة في كل التفاصيل.
تجنب التقليد
وتختتم المصممة حصة عبدالله بأن ما يميزها عن غيرها من المصممات ، وجعل الإقبال على تصاميمها كبيراً، تجنب التقليد ؛ حيث تستوحي تصاميمها من وحي أفكارها الخاصة .