كان ارتداء الحلي الذهبية والمجوهرات من مكملات جمال المرأة، ومع تطور الموضة استبدلت المرأة العصرية الارتداء التقليدي للحلي بـ»البيرسينج»؛ وهو إدخال المجوهرات أو قطع الزينة بـ»ثقب الجلد» بدل «لبسها»، وقد توسعت الفتيات والسيدات في استخدام البيرسينج ليشمل معظم مناطق الجسم بعدما كان محصوراً لفترة طويلة بـ»شحمة الأذن أو الأنف» ، وأصبح البيرسينج على السرة أو «حلق السرة» الأكثر رواجاً خلال الفترة الأخيرة، مجلة «إقرأ» توجهت إلى المتخصصة كوثر حسن لمعرفة ؛ هل هناك مناطق يحظر التخريم فيها؟، وماهي الأمور التي يجب مراعاتها لتحظى السيدة بـ «بيرسينج» بدون ألم أومضاعفات صحية، كما وجدت «إقرأ» فتوى للشيخ محمد الصالح العثيمين يمكن أن تشمل البيرسينج.
التشققات والترهلات.. مشكلة
تقول حسن إن منطقة السرة من أكثر المناطق في الجسم التي تُقبل السيدات والفتيات على وضع البيرسينج فيها، لكن تكمن المشكلة عندما تكون السيدة أو الفتاة تعاني من تشققات أو ترهلات في البطن، تحول دون إظهار نتائج جمالية؛ كون البيرسينج على السرة يكون جميلاً عندما تكون البطن مشدودة وصافية.
اشتراطات صحية
وتضيف أنه من المهم جداً أن تكون قطعة البيرسينج التي سيتم وضعها (طبية)، وليس لدى الراغبة بالتخريم أي حساسيةٍ تجاهها ، حتى لا تتعرض لالتهابات أومضاعفات، كما يجب ألا تمسك المنطقة المستخدم فيها البيرسينج بيد غير نظيفة أو اللعب فيها.
وأشارت إلى أنه لابأس من تخريم أي منطقة في الأذن ؛ حيث ترتدي بعض الفتيات والسيدات عدة «حلقان» في الأذن الواحدة، لكنها استدركت أن هناك مناطق يجب التعامل معها بحذر ؛ لأنها تكون أكثر ألماً، وتأخذ وقتاً أطول في الإلتآم ؛ مثل وضع البيرسينج في مناطق غضروفية.
أهمية التعقيم
وشددت كوثر حسن على أهمية أن تكون المتخصصة على عِلم بطريقة التعقيم الصحيحة، ولديها مهارة وخفّة يد ، بالإضافة الى حصولها على الشهادة التي تؤهلها للعمل في المجال، بالإضافة لدورات تدريبية، وهذا كفيل أن يُميز الأخصائية عن غيرها.
مضاعفات قد يسببها «الهواة»
يمكن أن يسبب البيرسينج مضاعفات في بعض الحالات إذا تم عن طريق غير المختصين منها؛ الالتهابات: نتيجة استعمال مواد ملوثة بالبكتريا وعدم اتباع أصول التعقيم، ونقل الأمراض: بسبب عدم تنظيف الأدوات واستعمال نفس الأدوات من امرأة لأخرى، والنزف: وقد يحدث في بعض الأماكن التي تحوي «تروية دموية» عالية كاللسان ، وخروج البيرسينج من مكانه : بسبب عدم وضعه بشكل صحيح أو بسبب استخدام ثاقب كبير الحجم.
رأي الدين : «لا بأس»
ورد في «مجموع فتاوى ابن عثيمين» ( 11 / السؤال رقم 69):» قد سُئل الشيخ محمد الصالح العثيمين : عن حكم ثقب أذن البنت أو أنفها من أجل الزينة ؟، فأجاب : « الصحيح : أن ثقب الأذن لا بأس به ؛ لأن هذا من المقاصد التي يتوصل بها إلى التحلي المباح ، وقد ثبت أن نساء الصحابة كان لهن أخراص يلبسنها في آذانهن ، وهذا التعذيب تعذيب بسيط ، وإذا ثقب في حال الصغر صار برؤه سريعاً ، وأما ثقب الأنف : «فإنني لا أذكر فيه لأهل العلم كلاماً ، ولكنه فيه مُثلة وتشويه للخلقة فيما نرى ، ولعل غيرنا لا يرى ذلك ، فإذا كانت المرأة في بلد يعد تحلية الأنف فيها زينة وتجملاً فلا بأس بثقب الأنف لتعليق الحلية عليه « .