المشاهير

ناجية الربيع: أخذت أدوار البطولة في مسلسلات خارج السعودية

ثلاثين عام في كفاح الفن بدون بيت ملك او سيارة.
جده – رانيا الوجيه
ناجية الربيع من اوائل الفنانات في الدراما السعودية التي ظهرت في العصر الذهبي للإنتاج الدرامي السعودي، وتعد الفنانة السعودية الاولى التي انطلقت على المستوى العربي الى جانب نجوم مصر لتؤكد موهبة العنصر النسائي السعودي، منفرده بثقافتها في مجال العمل الاعلامي والفني، مما جعلها تقدم نفسها بقالب مختلف عن غيرها من الفنانات السعوديات.
ولدت تلك الموهبة السعودية بالطائف عام 1955م، ظهرت موهبتها الفنية منذ الطفولة على مسرح المدرسة مما أتاح لها فرصة المشاركة في عدة برامج سعودية اذاعية وتليفزيونية، فقد درست الاخراج الاذاعي والتلفزيوني والمسرحي من جامعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة وتخرجت عام 1984 وهو العام الذي عادت فيه إلى السعودية بعد دراسة 5 سنوات في الولايات المتحدة لتشارك بعد ذلك في أكثر من مائة عمل تليفزيوني ومسرحي في السعودية والكويت ومصر وقطر والأردن والولايات المتحدة.
حيث شاركت بمسلسل (الناس الطيبين) عام 1988، لتتوالى بعدها أعمالها والتي من أبرزها (طاش ما طاش، الخراز)، وشاركت بأعمال بمصر منها (فارس بلا جواد، الناس في كفر عسكر). ومكثت في القاهره 19 عام، وفي عام 2006 قررت الفنانة السعودية ناجية الربيع العودة للعيش في المملكة وتحديدا في مكة المكرمة وكانت خلال هذه السنوات بعيدة نوعا ما عن الوسط الفني السعودي ويأتي قرارها بالعودة للاستقرار في ارض الوطن بعد زواجها من مواطن سعودي ومن المتوقع أن تكثف الفنانة ناجية الربيع حضورها الفني في الأعمال السعودية والخليجية خلال السنوات القادمة،
وتطمح ناجية إلى مزيد من التواصل مع الوسط الفني خصوصا مع الحركة المسرحية النسائية القادمة والتي وجدت صدى كبيرا لدى الجمهور النسائي.وتحضر حاليا نفسها للانتقال إلى مكة والاستقرار فيها. وقالت ناجيه انها خلال السنوات الماضية كان الوصول إلى عنوانها ممكنا لمن كان يرغب من المنتجين أن تشارك معه في احد الأعمال بينما وبكل أسف توجه المنتجون السعوديون إلى الممثلات الخليجيات والسوريات على حساب الممثلة السعودية والتي بكل أسف لا تجد من يساندها أو يحمي حقوقها.
ناجية الربيع المرض يهدد حياتي:
كشفت الممثلة السعودية ناجية الربيّع في حديث خاص لها عبر احدى الصحف المحلية عن معاناتها من مرض ربما يؤدي بها إلى الوفاة أو إلى الشلل الكامل -لا سمح الله- حسب قولها. تعاني الربيع من مشكلة صحية منذ مدة طويلة لم تجد علاجا لها الا خارج المملكة وحالتها المادية لا تسمح لها بالسفر للعلاج ، ومرضها عباره عن فقاعات داخل احدى شرايين المخ وقامت بعمل الفحوصات اللازمة في احدى المستشفيات الكبرى بالرياض .
وبحثت عن طبيب مختص في هذه المشكلة الا انها لم تجده الا خارج المملكة. وفي ذات الوقت لم تجد من يقف بجانبها ويساعدها، حيث ان تلك الفقاعات اذا انفجرت ستؤدي بها الى الوفاة في ثواني معدودة او ستصاب بشلل كامل ان لم يكن الطبيب المعالج متمكنا في العلاج ، كما وجهت نداء لوزارة الثقافة والاعلام ان تهتم بالفنانين الكبار وتدعمهم فنيا وماديا فحياة الفنانين الخاصة لا يعلمها الا الله والواقع بانهم اقل بكثير من المواطن العادي.
الانتاج السعودي معامله مجحفه:
وعن غيابها عن الساحة الفنية السعودية لفترة تجاوزت ال19 عام قالت: انا غبت كثيرا عن الساحة الفنية بسبب المنتجين السعوديين الذين قالوا لوزارة الثقافة والاعلام انني اتقاضى اجرا عاليا ولهذا السبب يرفضون مشاركتي وعندما عدت الى السعودية بعد غياب طويل عن الساحة الفنية السعودية تعاملت بكل مرونة مع المنتجين وتنازلت كثيرا عن اجري واصبحت اخذ الاجر المعقول ولكن للأسف أصبح المنتجون السعوديون يتعاملون معي وكأني مبتدئة فيعطوني اجرا ضعيفا اقل بكثير عن الاجور التي تحصل عليها الفنانات المبتدئات
وعندما وجدت هذا التعامل المجحف من المنتجين كنت أمام خيارين اما ان اعتزل الفن نهائيا او ان اقبل بالأجر مهما كان قليلا على اساس ان اثبت حضوري من جديد في الوسط الفني واقدم شيئا للجمهور فرضيت بالخيار الثاني ولكن حتى الان لم اشبع فنيا ولم أؤد الدور الذي أفتخر به في حياتي وقد عملت ادوارا كثيرة بين الكويت والقاهرة واخذت ادوار البطولة في مسلسلات خارج السعودية ولكن كنت اتمنى ان اقدم عملا باللهجة السعودية يظهرني كفنانة سعودية.
وتقول الفنانة ناجيه الربيع يؤلمني كثيرا عندما أجد الفنانات الخليجيات يأتين الى السعودية ليأخذن أدوارنا ويتقاضين مبالغ طائلة بينما نحن لا نتقاضى الا ثمنا بخس وهذا بسبب المنتجين السعوديين.
واثناء اقامة الربيع في القاهرة طلبت منها النقابة الانضمام لها بينما كانت تتمنى ان يكون لدى السعودية نقابة تهتم بالفنانين وبأمورهم وكانت تعلق قائلة: أنا لا اعلم الى أي جهة أنتمي ، هل انتمي الى جمعية الثقافة والفنون ام انتمي الى جمعية المسرحيين ام لجمعية المنتجين ام لمن؟ ولا انسى عندما هاتفني الفنان عبدالله السدحان في طاش 8 ، وقدم لي الدعوة للمشاركة فتجاوبت معه بكل تقدير وطلبني مره اخرى وايضا شاركت لكن انا لا اركض خلف المنتجين ولا اطلب ودهم بل اعمل ومن يريدني يعرف جميع طرق التواصل معي.
اريد ان اعيش حياة كريمه:
وكشفت ناجية الربيع في احد تصريحاتها الصحفيه بانها تمر بأزمه مالية “رهيبه” وقالت انا امر بازمه مالية وصعبة جدا لدرجة انني احاول ان ابحث عن وظيفة سواء كانت حكومية او خاصه لأنني اعاني ولكن اتفاجأ بانني ارفض بسبب كبر سني ووصل الامر الى ان اقوم بالتقديم عبر برنامج ” حافز” الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين ومن المستحيل ان اضع اعلانا على صفحات الجرائد اكتب فيها باني احتاج لوظيفه .
اريد ان اعيش حياة كريمة أنا كامرأه لي التزامات كبيره مالية وامر بضائقة مالية فأنا مسؤولة عن نفسي وعن أسرة بأكملها وارجو ان أنال على أجري حتى أقدم ماهو افضل واعيش عيشة كريمة لا احتاج فيها لاحد خصوصا وانا لا املك منزلا في السعودية ولا املك سيارة . وتعبر عن نفسها وتاريخها الفني بمنتهى الأسى كونها تشعر بالإجحاف منذ سنوات بالظلم وتتساءل دوما لماذا أنا مستمرة وأنا لم أعش حياتي ولا حياتي الزوجية ولم أعش في بلدي وتغربت من أجل أن أقدم شيئا جيدا في الفن وأريد ان أكون فنانة يفتخر بها وطنها أشعر بألم وغصة من الداخل.
طيلة ثلاثين عام قضتها في الفن ولم تأكل منه عيشا ولم تستفد منه ماديا ، وقدمت نصيحتها للفنانات اللاتي يرغبن بالدخول في المجال الفني ان يفكرن كثيرا قبل الدخول في هذه المغامرة التي تراها ليست بالسهلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *