انطلق المذيع الشاب طراد سندي في تقديم البرامج الاذاعية والتلفزيونية منذ عام 2007 ، رغم تخرجه من جامعة UBT” ” بتخصص إدارة نظم و معلومات, كان ظهوره الأول ببرنامج “شلتنا” على إحدى القنوات الفضائية ، وفي عام 2011 اتجه للتقديم في إذاعة “ألف ألف أف أم “و اشتهر فيها ببرامج عدة منها ؛ عصريات و خميسك على كيفك و غير جو و غرد و غني و السهرة احلى، كما اشترك في عدة برامج على اليوتيوب أبرزها البرنامج الهادف الساخر”هاشتاق”، ولقبه كثيرون بـ”سفير الإعلام الجديد”،
وفي عام 2015 وقع عقداً مع قناة روتانا خليجية ليقدم برنامج “ساعة شباب”، مجلة “اقرأ” التقت بالمذيع طراد سندي ، الذي فتح قلبه في أول حوار صحفي يجريه ، مؤكداً أنه لم يلاقي ضغوط أومضايقات صادفته في المجال ؛ فلم يسع للإعلام ، قدر ما سعى الإعلام إليه، ناصحاً الكافة والعاملين في الإعلام خاصة، بتطوير الذات والتعلم الدائم ، ومشدداً على ضرورة فصل الإعلامي بين آراؤه الخاصة والموضوعات التي يتناولها، سندي يرى أن التلفزيون مازال يحتفظ بهيبته، رغم اتساع تأثير السوشيال ميديا، وأن الوسامة لا تضمن الاستمرار ، ويعلن أن لديه طموح كبير نحو التمثيل ، وهذا ما يرتب لحدوثه في السنة الجديدة 2018.
الإعلام أثر على حياتي الاجتماعية والشخصية سلبا وإيجابا
صدفة أدخلته المجال
يقول سندي إنه تخرج من جامعة “ubt” بتخصص إدارة نظم ومعلومات، ولم تكن لدية رغبة في دخول مجال الإعلام، لكن الأمر جاء صدفة ، وفي النهاية يلعب القدر لعبته؛ حيث وجهه أحد أقاربه للمشاركة في اختبار تقديم بأحد البرامج التلفزيونية، كان ذلك قبل 11 عاماً، لم يكن لديه وقتها هدف واضح ، غير حب الظهور والشهرة وبعض الأفكار والمبادئ التي أراد مناقشتها مع المجتمع، لكن شاءت الظروف أن يستمر وينجح ، رغم أن المجال لم يكن وقتها متاحاً بشكل كبير كما الحال حاليا، ومع الوقت أصبح الإعلام أهم شئ في حياتي .
الفرق بين الإذاعة والشاشة
ويضيف أنه رغم عملة في الإذاعة والتلفزيون ، إلا أن الإذاعة عشقه، ولا يمكنه وصف مدى متعته أثناء العمل الإذاعي ، حيث يتميز العمل بالعطاء المتبادل ؛ كما أن مذيع الإذاعة يركز 100% على صوته وكيفية توظيف الكلمات والتحكم بنبراته ، بينما يعتمد المقدم التلفزيوني على صوته وشكله ولغة الجسد ؛ التي تلعب دوراً كبيراً أمام الكاميرا، وبشكل عام اكتسب مهارات عديدة من خلال العمل الإذاعي منها ؛ فراسة التنبؤ بالأحداث والوعي اليقظ دوما، والتواصل مع أشخاص لم يسبق له التعامل معهم أو معرفتهم، ومع مرور 5 سنوات في الراديو ، أصبح لديه القدرة على تخمين شخصيات وثقافات المتصلين ومتابعي البرنامج من بداية المكالمة ، وهذه الموهبة لم تأتي الا بالممارسة والخبرة .
الترابط الفكري أساس نجاح البرامج
ويشير سندي إلى أنه يشارك في اختيار موضوعات البرامج التي يقدمها، سواء في الإذاعة أوالتلفزيون ، ومن المفترض على كل مقدم برامج أن يعطي لنفسه هذه المساحة، حيث أن الإنفراد في العمل دون مشاركة جميع فريق العمل ؛ أكبر المشاكل التي تسبب فجوات وفشل للبرامج ؛ والترابط الفكري بين فريق العمل أساسي لقوة ونجاح أي برنامج.
الوسامة لا تضمن الاستمرار .. والإعلام سعى إلي
موضوعات تشغل البال
ويستطرد أن الإعلام الكلاسيكي “الإذاعة والتلفزيون” ، بشكل عام سقفهما محدود ، وأن باله لا يخلوا من عدة موضوعات يتمنى طرحها أبرزها؛ ما يحدث في العالم العربي المحيط بنا ، والعالم الآخر بشكل عام، ومن وجهة نظره لابد من التطلع فيما يحدث حولنا ، خاصة في ظل التكنولوجيا المتطورة ، التي قربت العالم من بعضه البعض.
الإعلام والخصوصية
ووفقاً لسندي دخوله المجال الإعلامي أثر بشكل كبير على حياته الاجتماعية والشخصية سلبا وايجابا ؛ حيث فقد الخصوصية ، وتحول لإنسان يحرص جداً على أدق التفاصيل خلال التعامل مع الآخرين، أو الجلوس مع الناس ؛ لابد أن يعرف خلفية كل شخص ، حتى لا يسيئ لنفسه أو للغير، لكن في المقابل منحه محبة الناس والشهرة.
الفصل بين الخاص والعام
ويؤكد أنه لم يلاقي أي ضغوط أومضايقات صادفته في المجال الإعلامي، ويعتبر نفسه من المحظوظين ؛ فلم يسع للإعلام ، قدر ما سعى الإعلام إليه، وبالتالي لم يواجه أي ضغوطات تذكر من أي نوع ، مشدداً على ضرورة أن يتعلم الإعلامي أو مقدم البرامج الفصل تماما بين وجهات النظر الخاصة ووجهات النظر المخالفة ، أثناء عملة ولقاءاته مع مختلف الشخصيات .
فصل الإعلامي بين آراؤه الخاصة وموضوعاته ضرورة
الوسام لا تضمن الاستمرار
وينوه سندي إلى أن الوسامة لا تصنع النجاح ، وإذا ساهمت في البدايات ، لا تضمن الاستمرار؛ الإنسان عباره عن عناصر مركبة منها ؛ الشخصية واللباقة والحضور والكاريزما والألوان المتناسقة والمظهر الجميل، بذلك يستطيع جذب الناس إذا توافرت جميع تلك العناصر بشكل كامل، بالإضافة الى المحتوى الداخلي ، ويعترف بفضل الله في تواجد المحتوى الجاذب للناس لديه، ثم بفضل حسن تربية والده ووالدته له، وتقديم مساحه فكريه له منذ الطفولة وتشجيعه على قراءة كتب عديدة في علم النفس والاجتماع والسياسة والتاريخ ، وغيرها من المجالات المختلفة؛ مما ساهم في تكوين شخصيته واكتسابه قدر جيد من المعرفة في سن مبكرة.
تطوير الذات والتعلم الدائم
ويلفت إلى أهمية تطوير الذات ، خاصة للعاملين في الإعلام؛ بالتحديث المستمر والتعلم الدائم ، ويضرب مثلاً بنفسه، حيث كان في مرحلة من حياته يعتقد امتلاكه المعلومات الأساسية في بعض الجوانب المهنية والحياتية وهذا كاف جداً ، لكن مع العمل يوما بعد يوم ، اكتشفت أنه يجهل العديد من الموضوعات والأمور المهمة في الحياة، وهذه طبيعة البشر ؛ كلما تعلم الإنسان أكثر ، كلما اكتشف عمق الجهل بداخله.
التلفزيون مازال يحتفظ بهيبته
ويرى سندي أنه رغم اتساع تأثير السوشيال ميديا، حتى في الترويج لأعمالنا المهنية، ، لكن يبقى التلفزيون له هيبته الخاصة ووقعه المؤثر على الجمهور،وهذا لا يمنع أنه فكر في إطلاق برنامج خاص على السوشيال ميديا ، ويظل لكل منصة قوتها الخاصة وجميعها يكمل بعضها البعض.
أمنية الإدارة والتأثير
ويتمنى أن يدير برامج “معينة” ، وأن يكون صاحب كلمه مؤثرة ، مبدياً شغفه بـ “الإدارة العامة”، حيث يعشق إدارة الأمور ، وإدارة الآخرين ، وكيفية اعطاء مساحه للأخرين ، ولابد أن يبدأ الإداري الناجح بإدارة نفسه ، حتى يتمكن من إدارة الأمور بشكل عام ، ويعتقد امتلاكه شخصياً الأدوات والملكة والقوه للإدارة.
التمثيل..طموح 2018
ويختتم المذيع الشاب طراد سندي بأنه ليست لديه مخططات مستقبلية في الوقت الحالي فيما يخص الإعلام، مازال مستمراً مع روتانا خليجية التي قدمت له الكثير، ولكن كونه شخص يكره الروتين ويبحث عن الجديد ، لديه طموح كبير نحو التمثيل ، وهذا ما يرتب لحدوثه في السنة الجديدة 2018.