الترفيه

هيئة الترفيه ..بوابة السعوديين للسعادة

فتحت مجالات الترفيه البرئ وصنعت رواجاً ثقافياً واقتصادياً
جده – أبرار باهبري
أصبحت هيئة الترفيه منذ نشأتها بوابة السعوديين للسعادة، يعبرون خلالها لتحقيق أحلامهم في ترفيه خال من الاسفاف والابتذال، والاستمتاع ببيئة اجتماعية تتميز بفسحة من المرح والفرح، وأيضاً اتاحة الفرص لأبناء الوطن في تدشين مشروعات تعزز الأنشطة التجارية والاقتصادية وتكافح البطالة ، وتخلق بديلاً محلياً لسياحة الخارج، مما يحقق حزمة من الفوائد المتعددة لغالبية فئات المجتمع.
أهداف وفوائد متنوعة
تأسست الهيئة العامة للترفيه لتنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة ، وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة الشرائح في كل المناطق ، لإثراء الحياة ورسم البهجة، وتعمل على تحفيز دور القطاع الخاص لبناء وتنمية نشاطات الترفيه، كما وفرت خيارات حول المملكة لخلق فرص ترفيهية شاملة ومتنوعة تتماشى مع المعايير العالمية ، وتناسب مستويات الدخل المختلفة لتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال توفير فرص للعائلات والأصدقاء لمشاركة أوقاتهم الممتعة، كما تساهم الهيئة في دعم الاقتصاد في المملكة ؛ من خلال المساهمة في تنويع مصادره ، والمساهمة في رفع الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوليد الوظائف في قطاع الترفيه.
استطلاع آراء
«اقرأ « استطلعت الآراء حول الهيئة العامة للترفيه ، وتقييمها كجهة حكومية حديثة، والأدوار المأمولة منها ، وما يطلبه المهتمون بالمجال من مسؤوليها في المرحلة المقبلة، وأجمع المستطلعة آراؤهم على أن الهيئة كانت حلماً تحقق ؛ فتحت مجالات الترفيه البرئ ، وصنعت رواجاً ثقافياً واقتصادياً، واتاحت الفرص للموهوبين ، وتمنوا أن تمهد الطريق أكثر للفنانين السعوديين كمشاركين في المحافل و الفعاليات لعرض مواهبهم، وأن يكون هناك توازن في أماكن الفعاليات ، وأن تمزج التعليم بالترفيه، وتدقق في معايير اختيار الفعاليات المختلفة.. وإليكم التفاصيل.
تغيير المفهوم والفكر
يقول زكي حسنين رئيس شركة «بنش مارك» لتنظيم الفاعليات، إن دور الهيئة العامة للترفيه الريادي ساهم في نهضة صناعة الترفيه على مستوى المملكة، كما غيرت مفهوم وفكر الترفيه ؛ حيث أصبح الكثير من الناس يترددون في قرار السفر بسبب الحفلات والفاعليات المقامة في المملكة ، وبات الكثيرون يفكرون في السفر من مدنهم لمدن أخرى لحضور فعالية أو حفل من تنظيم الهيئة، التي تسابق الزمن خلال السنتين الماضيتين؛ فلولا الجهود المبذولة لما حصلت هذه النقلة ، ولما تطور الأداء وتوسعت مجالات الترفيه، وبدونها كان يلزمنا سنين طويله للقيام بما قامت به.
فتحت المجلات والتسهيلات
ويضيف حسنين أنه شخصياً من المستفيدين من هذا الدعم ، ويشكرهم على كل هذا العمل الضخم من تسهيل خدمات لهم كمنفذين ، وأيضاً لما تقدمه للمواطنين من فرص وتنوع يخدم مجالات الترفيه في المملكة، ويستكمل أن الهيئة فتحت مجالات الترفيه الرياضة والموسيقية والأدبية وغيرها، سواء للعائلات أو للأفراد، كما منحت تسهيلات كبيرة في التراخيص والموافقات من الجهات الحكومية ؛ لتسهيل عملية تنفيذ الفعاليات ، وأعطت مرونة وسهولة لاستقدام الأيادي العاملة ، وأيضا الدعم المالي الكبير والسخي؛ كل هذه الأمور التي كانوا يحتاجوها منذ زمن بعيد ، أصبحت متوفرة لخدمة الأهداف العامة التي تسعى الهيئة لتحقيقها.
زامر الحي يطرب
ولفت علي دعبوش المهتم بالشؤون المسرحية إلى أهمية اختيار الأعمال والفعاليات ، التي تضيف ثراء فكري وتنمي وعي الجمهور ، وليس فقط الأعمال المعروفة على مستوى عالمي ، وإنما إعطاء الفرصة للأعمال السعودية للدخول ضمن المسار.
ويردف أن هناك مثل يقول «زامر الحي لا يطرب» ؛ لنفكر في هذا الزامر ، ونعطيه الفرصة حتى يطرب الحي؛ لأن هناك أعمال مسرحية سعودية تنافس في مهرجانات دولية ؛ لنعطيها الفرصة لنجعل زامر الحي يطرب، ويرجو دعبوش إعطاء المسرحيين السعوديين الفرصة لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم.
ترفع الذائقة الفنية
وشدد الملحن لؤي بافيل على مفصلية دور الهيئة، وضرورة أن تمهد البيئة والمساحة للفنانين السعوديين كمشاركين في المحافل و الفعاليات لعرض مواهبهم، حيث هي حلقة الوصل بين الموهوبين والجمهور، وأشار إلى أنه يركز على المشاركة في الفاعليات المدعومة من هيئة الترفيه ؛ لأنها تعطي قوة وإقبال عال للفاعليات في مختلف المدن، كما أنها ترفع المستوى الثقافي والفني للجمهور ، ليصبح لديه الذائقة الفنية التي غدت راكدة لسنوات طويلة، ووجود مثل هذه العوامل المساعدة لهم كفنانين ، تساعدهم وتدعمهم في التوسع بأنشطتهم، نتيجة تفاعل الجمهور ؛ وهي نقلة نوعية داخل النطاق المحلي ، الذي يطمح بالوصول من خلاله للعالمية.
مزج التعليم بالترفيه
وأكد لؤي الشريف صانع محتوى عن اللغات والحضارات القديمة ، على مجهودات هيئة الترفيه في توفير أماكن للشباب غير المطاعم ؛ أي خلقت جو ترفيهي جديد بعيد عن المنتجعات البحرية أو المطاعم ، وتمنى من هيئة الترفيه مزج التعليم بالترفيه مثل ؛ ورشات العمل الترفيهية التعليمية ، وزيادة الأنشطة التفاعلية أيضاً ، سواء مع المشاهير أو غيرهم ، كما تمنى ان تكون الكفة موزونة دائما بين المناطق لتقديم كافة الأنشطة الترفيهية التي يتمناها المواطنون.
صنعت اختلاف كبير
ووصفت مغنية الجاز السعودية لولو الشريف» الهيئة العامة للترفيه»، بأنها صنعت اختلافاأ كبيراً في المجتمع ؛ من الترفيه الذي كانوا يجدوه فقط في ملاهي الأطفال أو المطاعم، إلى الأنشظة الرياضية والفنية المتنوعة؛ ودورها في التغيير سهل على الشركات المنظمة إقامة فعاليات مختلفة ، خاصة في مجال الموسيقى ، وهذه من أهم الانجازات لها؛ حيث تشجَع الشباب الموهوبين على ممارسة مواهبهم ، كما وجدوا الدعم من قبل كبار الفنانين، لكن من وجهه نظر الشريف ؛ تتمنى التركيز أكثر على تقديم المواهب المحلية للجمهور ، وتحفيزهم على الاستمرار والتقدم في مسيرتهم الإبداعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *