جدة: أميمة الفردان
وسط حضور كبير من الفنانين والإعلاميين؛ مساء الثلاثاء الماضي؛ تم الإحتفال بتوزيع جائزة الفنان ضياء عزيز ضياء لفن البورتريه؛ والتي كان قد تم تدشينها والإعلان عنها في الرابع والعشرين من مارس لهذا العام؛ بحضور ورعاية من سمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود.
اعلام الثقافة والفن السعوديين الذين اجتمعوا في مقر جمعية الثقافة والفنون احتفاءً بالجائزة؛ والفائزين بها؛ بحضور رئيس الجمعية عمر الجاسر؛ الذي القى كلمة رحب فيها بضيوف الحفل والمحتفى بهم؛ برعاية من مؤسسة ليان الثقافية؛ وبحضور من الشاعر ضياء خوجة.
ثم القى القدير ضياء عزيز كلمته التي ثمن فيها جهود المشاركين؛ واثنى على اللوحات المشاركة التي وصل بعضها حد العالمية في تكنيك الرسم الذي تم استخدامه؛ ناهيك عن الصورة النفسية والمزاجية التي جسدتها اللوحات المشاركة؛ والتي بلغ عددها احدى عشر لوحة؛ تم عرضها خلال الحفل.
في حين تطرق ضياء إلى المعايير التي تم بناءً عليها اختيار اللوحة الفائزة؛ والتي كانت من نصيب الفنان صالح الشهري؛ الذي ابدع في لوحته التي كان هو عنواناً لها؛ في لفتة جريئة من الشهري؛ جسّد من خلالها الحالة المزاجية له عبر تعابير وقسمات وجهه موضحاً “استغرق مني رسم اللوحة قرابة الأسبوعين كاملين”؛ مبيناً “اخترت أن أرسم نفسي؛ ولم يكن يدور بالحسبان أن أكون افوز بالجائزة، ناهيك أن احصل على المركز الأول”.
من جهته أوضح الفنان عبدالله صقر ان “الاعداد للمسابقة كان جيداً إذا ما قيس بالفترة الزمنية بين تدشين الجائزة وحفل توزيعها؛ والتي تعبر مدة قصيرة جداً”، مؤكداً على أنه “تم اختيار اللوحات الفائزة بكل موضوعية وبناءً على معايير فنية بحته”.
وفي سياق متصل أبان الفنان ضياء عزيز ضياء أن المرشحين كانوا على مستوى عال من الحرفية والإتقان؛ ناهيك عن الجوانب الإبداعية التي جسدتها لوحات المشاركين، مؤكداً “إلا أن التميز حازت عليه بصورة واضحة لوحة الشهري لما جسدته من عمق ودقة أظهرت الحالة المزاجية له”.
وفي ختام الحفل اعرب الجاسر عن سعادته بهذا النجاح الذي تحقق في الجائزة من خلال دعمها للفنانين والفنانات التشكيليين كما شكر الفنان العالمي ضياء عزيز ضياء على دعمه ومتابعته كذلك قدم شكره للأمير فيصل بن عبد الله الراعي والداعم للمسابقة وأكد أن الجمعية هي المنصة التي تحتضن جميع المواهب؛ من خلال تقديم الدعم والعون على مستوى تطوير الموهبة وتقدم بالدراسة والتدريب العملي.
أبرز الأعمال الفنية لضياء عزيز ضياء.
لعل تصميم بوابة مكة المكرمة واحداً من أبرز المجسمات التي قام بتصميمها ضياء عزيز؛ والتي تقع عند مدخل مدينة مكة المكرمة في الطريق السريع الرابط بين مكة وجدة.
فيما لم يقف الفنان عند حدود المدينة المقدسة؛ بل ذهب لما هو أبعد عندما صمم مجسم “حلم الإنسان”؛ الذي يقف شامخاً بإرتفاع 15 متر أمام مقر مبنى الخطوط الجوية العربية السعودية؛ والذي تم عمله بالكامل من قطع غيارات الطائرات في العام 1993م.
بالإضافة لمجسم المملكة العربية السعودية الذي اهدته المملكة لبلدية مكسيكو سيتي؛ بالإضافة لتصميم مجسم المسيرة والذي تم صنعه من الرخام بإرتفاع 7 متر وعرض 6 امتار وعمق 3 امتار؛ والذي تم به افتتاح مجمع الحرس الوطني بجدة مواكباً بذلك حينها الذكرى المئوية للسعودية في العام 1999م.
