المرجان حجر كريم؛ هذا ما نعتقده، لكنه علمياً من المواد الحيوانية، للمرجان وظائف وفوائد عديدة غير التجمل والتزين ، اكتشفها الأقدمون ، والدراسات الحديثة تؤكدها؛ حيث يحسن الحالة المزاجية للأشخاص ، ويساعد على استقرار العقل والانفعالات، ويقي من الاكتئاب والحزن ، ويفيد جداً في الحصول على جلد وبشرة أكثر صحة ونضارة واشراقاً، كما يمنع الشعور بالتعب والإرهاق ، ويمنح الجسم الكثير من الطاقة، وقديما كانوا يعتقدون أنه يحمي من الشر.
مادة حيوانية
يصنف المرجان بأنه من المواد الحيوانية ، رغم أنه ظل20 قرناً يصنف مع الأحجار الكريمة الثمينة، ، يعتبر أحد المواد العضوية الأكثر قدماً في الاستعمال بصناعة الحلي ، لكنه فقد بعض شعبيته لمدة معينة، ثم بدأ يستعيد مكانته في السنوات الأخيرة، وقد عرَّفه العالم العربي الجواهري (التيفاشي) بقوله: ” والمرجان متوسط بين عالمي النبات والجماد، وذلك أنه يشبه الجماد بتحجره، ويشبه النبات بكونه أشجار نابتة في قعر البحر ذوات عروق وأغصان خضر متشعبة قائمة”.
مواطن تواجده
تنشر مصائد المرجان الأحمر على شواطئ تونس والجزائر والمغرب، كما يوجد البعض منها على الساحل الجنوبي لفرنسا وحول جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل جزر سردينيا وقور سيقا وصقلية، كما يكثر المرجان الأحمر في قارة آسيا حول جزر ريوكان في جنوب اليابان ، وأيضا يوجد بكثرة في أمريكا حيث اكتشف فيها نوع من المرجان بلون بنفسجي في جنوب كاليفورنيا، أما المرجان الأسود فينمو بنجاح كبير حول الأرخبيل الماليزي وشواطئ الجزء الشمالي من أستراليا ، وفي البحر الأحمر كما يتواجد في اليابان و تايوان.
فوائده للإنسان
المرجان ليس حجر يصنع منه الحلى فقط، بل له فوائد أخرى كثيرة ، حيث يحتوي في تركيبته على عناصر عديدة تجعل منه محسناً للحالة المزاجية للأشخاص ؛ كونه يساعد على استقرار العقل والانفعالات الفسيولوجية المختلفة ، ويزيد من ردود الفعل الطبيعية والمنطقية، ويقي من الاكتئاب ويعتبر علاجاً فعالاً له، مما يفسر استخدامه في العصور القديمة على أنه أحد مضادات الحزن ودافع للشر، بالإضافة إلى أن استخدام حجر المرجان ، مفيد جداً لصحة ونضارة وإشراقة الجلد والبشرة؛ حيث ينتج تفاعلاً كيميائيّاً طبيعيّاً داخل الجسم يجدد من حيوية خلايا الجلد، كما يعتبر أحد مصادر الطاقة للجسم، ويساعد على منع الشعور بالتعب والإرهاق.