جدة – ليلى باعطية
(النساء يفتقدن إلى المرونة واللطافة والتعاون في تعاملهن مع العملاء في العمل، وشريحة كبيرة منهن تولي اهتماماً للعملاء بناءً على مظهرهم الخارجي، بعكس الرجال الذين يتمتعون بالمرونة في أعمالهم ويتعاملون مع جميع العملاء دون تحيّز)؛ قول شائع ليس فقط في المجتمع المحلي داخل المملكة أو على المستوى العربي، بل متداول عالمياً بما يشبه اليقين.
صحيفة “البلاد” توجهت إلى قرائها ومختصين واطلعت على دراسات وأبحاث محلية وعالمية لمعرفة الطرف الأكثر مرونة وتعاوناً في العمل؛ الرجال أم النساء؟ ، وجاءت النتائج بميل واضح للرأي المؤكد لأفضلية الرجال ” مرونة وتعاوناً” في أداء العمل ؛ بسبب معاناة النساء من تحقيق التوازن بين العمل والمسؤولية والأعباء الأسرية ، والمفهوم الخاطئ بأن تعقيد الأمور دليل على قوة الشخصية ، وأيضا للقوة البدنية للرجل مقارنة بالمرأة ، ونصح أحد خبراء العمل الإداري بتدريب النساء العاملات على “فن التعامل” حتى لا يدمجن أمور العمل مع أمورهن الشخصية ؛ وإليكم التفاصيل.
• “مرة الكلام صح”
تقول إحدى السيدات إن الحديث عن قلة مرونة المرأة في العمل “مرة الكلام صح”، وأكبر مثال محلات الملابس:” الرجل كان بكل بساطة حتى لو نظام المحل ما يسمح، يقلك قيسي بدون فاتورة، ولو ناسبك تعالي ونطلع فاتورة، أما النساء مستحيل، والرجل سريع في تلبية طلباتك، بينما المرأة ساعة عشان تجيب طلبك، طبعا اتكلم على الغالب وليس الكل “.
الموظفات أقل مرونة وإنجاز والموظفون الأكثر كفاءة
• تمشي بالمسطرة والقلم
تقول ميثاء آل مساعد إن المرأة قد تكون أكثر تعقيدا، لأنها تمشي بالمسطرة والقلم؛ بمعنى أنها تخدم النظام في المكان الذي تعمل به. والرجل يكون أيسر بحكم طبيعته وقدرته على تحمل تبعات القرارات التي يتخذها، لكن لكل قاعدة استثناءات، بمعنى أنه كم من امرأة ميسّره، وكم من رجل مقيّد، لذلك تبقى الخبرة والدراية والوعي بطبيعة العمل والمرونة هي المقياس؛ كلما توافرت في طرف كان الأكثر تعاوناً وتسهيلاً للعمل.
• التزام حواء أعلى
الإعلامية إيمان باحيدرة ترفض الفكرة الشائعة بأن الرجل أكثر مرونةً من المرأة، مستشهدةً ببراعة المرأة في الأعمال الادارية، وأن حسّ المسؤولية والالتزام لديها أعلى من الرجل.
أيضا تنفي الكوتش رؤى زارع أن يكون الرجل أكثر مرونة من المرأة مؤكدة أن أغلبية الرجال لا يستطيعون التركيز في أكثر من أمر بعكس المرأة التي تستطيع ذلك.
• تُشخصن الأمور
بينما تختلف مريم بافقيه مع آراء “باحيدرة و زارع” وتؤيد ما يُشاع حول افتقار المرأة إلى المرونة في العمل؛ كونها عايشته من خلال التعامل معهن في الدوائر الحكومية.
وأيضا سولاف الشريف ترى أن الرجل في العمل يتصف بـ”العملية” أكثر من المرأة التي “تُشخصن الأمور ” ، مشيرة إلى أنه في تعاملها مع جهة ما ، أخذت الموظفة موضوعها بشكل شخصي ، وقامت بتأخير معاملتها لمدة أسبوعين مماطلةً، وعندما توجهت إلى موظف لترى كيف يمكنه مساعدتها، وجدته في حينها قد أنهى الأمر وأعاد لها حقها.
• مزاجها السيئ يتحكم بتعاملاتها
وأوضحت “أم جنى” أن تعامل السيدات بطريقة غير مرنة ليس مقتصراً على موظفات السعودية، بل عايشته بكثرة في الخارج أيضاً، واسترجعت إحدى المواقف التي مرت بها في مطار دولة عربية، حيث كان تعامل الموظفة سيئ وجاف ، لدرجة حضور زملائها بالعمل ليعتذروا لها عن تصرفها ، معللين الأمر بمزاج الموظفة السيئ نتيجة ظروف خاصة بها.
• الرجل أكثر سلاسة
وأشارت مصممة الأزياء رنا ريري إلى أن الرجال أكثر سهولة في التعامل من النساء، والإجراءات يقومون بإنهائها سريعاً وبكل سلاسة، أما المرأة فتعقد الأمور وتبالغ في تطبيق القانون.
• كائن معقد
ويقول الكاتب محمد العرفج رغم أنه نصير المرأة إلّا أن الشائع عن قلة مرونة وسلاسة المرأة بالعمل “صحيحٌ للأسف”؛ فقد لاحظ أن الرجل يخدم الرجل والمرأة على حدٍ سواء لأن لديه تقديراً للأمور، أما المرأة فإنها كائن معقد في كل شيء : الحب والوظيفة.
“الغيرة بين النساء” ظاهرة منتشرة وتعيق علاقات العمل