سوشيال ميديا

مازن يأسر الناس ببيته المتواضع و (اقرأ) تكشف قانونية وعود المساعدات

قانوني لـ”اقرأ”:
الوعود بمساعدة (مازن) صاحب فيديو (البيت المتواضع) ملزمة

جدة – ليلى باعطية
رغم كثافة الفيديوهات المنشورة بشكل يومي على مواقع التواصل الأجتماعي المختلفة ، والتي تدفع الكثيرين إلى تجاهلها ؛ لكثرتها ولأن أغلبها فيها استعراض وتفاخر بما يفعله أو يملكه الناشرون لها ، إلا أن الطفل (مازن) استطاع لفت أنظار عشرات الآلاف لقناته على اليوتيوب ؛ ببساطته وبراءته وقناعته ، وكانت البداية نشره فيديو استعرض فيه بيته الجديد الذي كان واضحاً مدى تواضعه الشديد ، ليبدأ بعدها محبيه في البحث عنه وعائلته ويبادر العديد من أصحاب المحال التجارية والمواطنين بالإعلان عن مساعدته؛ وهي الوعود التي أكد المحامي هيثم الخربوش أنها ملزمة لأنها بمثابة”عقود هبة”.

الاتصالات انهالت على مازن من الداخل والخارج

مبادرات للمساعدة

“اقرأ ” تواصلت مع والدة مازن التي أكدت دهشتها من كثرة الإتصالات الداخلية والخارجية التي انهالت عليها رغم أن الفيديو موجود منذ 5 أشهر تقريباً على قناته باليوتيوب، معبرة عن شكرها للكثيرين الذين أبدوا رغبتهم بمساعدة العائلة التي تفتقر لمن يعولها بسبب وفاة الأب، وجاءت الإتصالات من أشخاص يريدون المساعدة مالياً، وأصحاب محال للمفروشات والأثاث أبدوا رغبتهم في تأثيث المنزل.

طردوا من منزلهم

وقالت والدة مازن إن البيت الذي صورة مازن بسعادة ليس منزلهم ، إنما منزل أخته المتزوجة ؛ كون صاحب المنزل طردهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجار، حامدةً المولى تعالى أن سخر لهم أهل الخير لمساعدتهم، وأضافت أنه وصل إلى مازن بالفعل الكثير من الهدايا ، وهناك أصحاب شركات أبدوا رغبتهم في مساعدتهم وينتظرون تنفيذ الوعود .

متابعو «مازن» يصلون لعشرات الآلاف بعد الفيديو الشهير

نموذج في مفهوم القناعة

بدورها قالت الإستشارية إيناس بخش أن (مازن كوفي) استطاع تقديم نموذج رائع للمجتمع في مفهوم القناعة، وقد كان واضحاً جداً تأثر الناس بأخلاقياته وقيمة الرضا التي يعيشها ببساطته المحببة، مشيرة إلى أن كثير من الناس يشعرون فعلا أن السعادة والاكتفاء الحياتي والمعيشي يقوم على مثل هذه القيم البسيطة؛ الرضا والابتهاج بأبسط الأمور والنعم الموجودة لديهم ، لكنهم قد لا يملكون الجرأة أو الأريحية في التعبير عنها كفاية، وربما يعود ذلك لبعض المفاهيم المغلوطة لدى بعض فئات المجتمع على مواقع التواصل مثل أن الترف والمباهاة وامتلاك الأشياء المادية هو ما يجلب السعادة ؛ فكان (مازن) هو الذي أبرز للكثيرين جمال العيش بالقيم الأصيلة ببساطته وعفويته التي وصلت مباشرة لقلوب الكثيرين.

ولئن شكرتم لأزيدنكم

وأضافت بخش أنه من خلال خبرتها في مجال “الكوتشينج” والوعي الإنساني فإن ردود الفعل على فيديو مازن كانت نتيجة لممارسته مفهوم (الامتنان) ؛ وهو الشعور القلبي بالشكر والتقدير، فالامتنان للنعم يجود بالمزيد من أضعافها ، وهذا أمر معروف ومثبت في القرآن الكريم 🙁 ولئن شكرتم لأزيدنكم)؛ فلو مارس الإنسان الامتنان لأصغر نعم الله عليه طول حياته لكفاه، ولو تمتع الناس بأبسط الامكانيات المتاحة لهم في أي لحظة لتفتحت لهم مصادر الوفرة والبركة وأبواب الاحتمالات للافضل، وهذا بالتحديد ما حدث مع مازن كوفي ؛ فبعدما صور منزله شاعرا بالكمال والبهجة لإمكانياته وأبسط ما لديه، استقبل بدلا عن الـ 3آلاف متابع 30 الفا آخرين، وعوضا عن كاميرته تم اهداءه كاميرات أخرى من مشاهير مواقع التواصل، في حين أن إحدى الجهات التجارية قد تكفلت بفرش منزله وتأثيثه بالكامل.

الوعود بالمساعدة ملزمة»

وأكد المحامي هيثم الخربوش لـ”البلاد” أن أصحاب الشركات والمحال الذين تواصلوا مع (مازن) ووالدته ووعدوهما بمنحهما هدايا ومساعدات ينطبق عليهم قانونا وضع ” عقد الهبة ” الذي يكون ملزماً بالنسبة لصاحب الوعد ، ويحق للشخص الموعود أن يلجأ للمحكمة المختصة ، ويقدم دعوى يطالب فيها بالهبات التي وعد بها من جميع الأطراف ذي العلاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *