( لورا محمد ) الطالبة بالثانوية (115) بجدة والبالغة من العمر 16 سنة ، بدأت رحلة شغفها بالبحر والغوص منذ بواكير الطفولة ، كانت تخاف من البحر ، لكن دعم الأم كان القوة التي ساعدتها على كسر الحاجز، تتمنى الغواصة الصغيرة أن تلهم رفيقاتها وتساعدهن في ممارسة الهوايات المختلفة ؛ لاكتشاف قدراتهن والاستمتاع بالوقت، وتؤكد أنه مع التوجهات الجديدة للمملكة ، مُنحت الشابات السعوديات فرصاً أكبر لممارسة الرياضة في بيئة حاضنة.
• عائلة غواصة
تقول ( لورا ) ، إن تجربتها الأولى في الغوص كانت مخيفة ومقلقة لها ، ولم تستطيع نزول البحر سوى لمسافة 5 أمتار، لكن الأم الداعمة شجعتها على التدرج حتى وصلت لـ 20 متراً، وتكشف لورا أن جميع أفراد العائلة يمارسون رياضة الغوص ، وغالباً تتم مكافأة الأبناء في نهاية كل أسبوع بالذهاب للبحر والاستمتاع بالغوص؛ والهدف الرئيسي وراء ممارسة الهواية المتعة ولا غير ذلك.
• التجربة الأولى
وتسترجع ( لورا ) تجربتها الأولى مع البحر قائلة إنها لم تكن سهلة ابداً ، بل كانت مقلقة ، وكان خوفها الأساسي يكمن في كيفية التعامل مع عمق البحر، لكن التجربة تحولت مع الوقت إلى أكثر من رائعة : احساسي بالأسماك التي تأتي تمر بجانبي زادني فرح وبهجة، ومن الطبيعي جداً أن يكون للغواص بعض المخاوف ومنها ؛ أن ينقطع النفس ومن العمق الذي يصل إليه ، لكن سرعان ما يتغلب على كل المخاوف.
• البحر الأحمر بديع
وتضيف ( لورا ) أن عالم البحار ملئ بالألوان والشعب المرجانية البديعة ، وأنها غاصت في أكثر من بحر ولم تجد كجمال البحر الأحمر الذي يعتبر من أجمل بحار العالم.
• الاستمتاع في حالة الخوف
وتروي ( لورا ) أغرب المواقف التي مرت بها داخل البحر ؛ كانت في رحلة غوص مع أسرتها ، وفجأة التفتت خلفها فوجدت دولفين ضخم جداً ، فما كان من قائد رحلة الغوص إلا أن نبههم إلى ضرورة الهدوء والاستمتاع بالمنظر، وبالفعل تحول الخوف إلى استمتاع بالمشهد الجميل.
• البحر متناغم
وتؤكد ( لورا ) أن عالم البحر ليس به أي ضرر ، وما نسمعه عن أن الأسماك قد تؤذي الإنسان ليس صحيح، الأسماك والكائنات البحرية الأخرى منسجمة مع بعضها البعض ومع الإنسان ، لكن المشكلة تأتي حينما يتطفل الإنسان بشكل مزعج.
• غرقنا في النفايات
وتنوه ( لورا ) إلى أنها أجرت بحثا دراسيا عن مشكلة تلوث البحار والشواطئ لتعريف زميلاتها بأضرار الظاهرة ، ولاقى البحث استحسانا ، خاصة بعدما رصدت مدى معاناة الأسماك حينما تأكل البلاستك أو تتعثر في النفايات، وقد أعدت البحث بعد مشاركتها مع فريق تطوعي لتنظيف البحر الأحمر من النفايات الموجودة به ، وتلفت لورا : وللأسف أننا غرقنا في تلك النفايات من ضخامتها.
• صديقات المدرسة
لقد وجدت ( لورا ) الطالبة بالثانوية (115) بجدة بيئة حاضنة لموهبتها ، وذلك بدمجها في الأنشطة الرياضية من حيث العناية بالبيئة البحرية وربطها ببيئة المدرسة بالتنسيق مع مدربة لتوضيح أهمية المحافظة على البيئة بمختلف أنواعها .
وتقول ( لورا ) إن صديقاتها في المدرسة شغوفات بالاستماع لها حينما تحدثهن عن مغامراتها داخل البحر، وتتمنى لورا أن تلهم كل بنات جيلها وأن تساعدهن على أن يجدوا لأنفسهن هوايات يمارسونها في أوقات فراغهن؛ لأن ذلك سيمنحهن الكثير من اكتشاف أنفسهن والاستمتاع بالوقت.
• بيئة حاضنة
وتختتم (لورا) بأن الحمد لله مع التوجهات الجديدة للمملكة ، تم فتح فرص كثيرة للفتاة السعودية لممارسة هوايتها في بيئة حاضنة ومشجعة .