تحقيق

هل سحبت بطاقات الدعوات الالكترونية البساط عن الدعوات الورقية .. ؟؟

جدة – ليلى باعطية
يهتم العروسان في فترة التحضير لحفل زفافهما بجميع التفاصيل كونها تمثّل ليلة العمر، وتمثّل بطائق الزفاف جزءاً مهماً خلال التحضيرات، فهي تعكس المناسبة التي يُدعون إليها وذكرى سيحتفظ بها العروسان أبد الدهر.
وفي الآونة الاخيرة كانت قد انتشرت الدعوات الالكترونية التي يتم إرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى المدعوين، وقد وجدها البعض أسلوباً حديثاً وموفّراً ومريحاً نظير طباعة بطائق الدعوة المتعارف عليه.
صحيفة ” البلاد ” توجهت الى قرائها لمعرفة آرائهم حول مدى استمراريتهم في طباعة بطائق الدعوة إلى الآن، وهل توجهوا الى البطائق الالكترونية كبديل؟. كما تم التوجه نحو محلات بطائق المناسبات لمعرفة مدى تأثر مبيعاتهم بعد اهتمام الكثيرين نحو تصميم البطائق الالكترونية؟.
سهلة ومريحة وسريعة الوصول
بناءً على تجربته الشخصية فإن الاستاذ ” نواف قفاص ” يؤيد بطائق الدعوة الالكترونية، ويجدها غير مكلفة نظير البطائق المطبوعة، حيث لم تكلفه حين التحضير لزفافه شيئاً كون أحد من أقربائه قام بتصميمها له، ووجد أنها سهلة ومريحة وسريعة الوصول للمعنيين عبر “الواتس اب”، فلم يقم بطباعة سوى بطائق الدخول للنساء التي كلفته 1400ريال.
تقلل من التلوث البيئي
وترى أخصائية التغذية ” بشائر الجهني ” أن بطائق الدعوة الإلكترونية توجهٌ ممتاز، كونها لا تمثّل فقط توفيراً وإنما أيضاً مريحة لأهل الزواج من الذهاب لمنازل العوائل المدعوة لتوزيع البطائق عليهم ودعوتهم، كما أنها أفضل بيئياً وتقلل من التلوث.
لا توفّر شيئاً
وحول كون “البطائق الالكترونية” أكثر توفيراً من العينية منها تساءل الأستاذ ” سالم الجعيدي ” مستنكراً قائلاً : وهل وقفت تكاليف حفلات الزفاف على البطاقات؟، وكم تمثّل نسبة تكاليف البطاقات مقابل تكاليف الزواج؟، مجيباً : لاشيء.
تكاليف لا تنتهي
أما المهندسة ” منال عباس ” قالت : توجهت نحو تصميم بطاقة دعوة الكترونية ظناً بأني سأوفر على نفسي من تكاليف الزفاف قليلاً، لكن إضافةً إلى الدعوة الالكترونية التي دفعت تكاليفها توجّب علي طباعة بطائق للدخول، ولأنه لا يعدّ لائقاً ارسال بطاقة الدخول بدون بطاقة للدعوة فقمت بطباعة أيضاً بطائق دعوة، فوجدت نفسي قد دخلت في حلقةٍ من التكاليف لا تنتهي.
زيادة تكاليف بطريقة غير مباشرة
ويرى المحامي ” عدنان الصالح ” أن بطائق الدعوة الالكترونية لا تقلل التكاليف وإنما تزيدها بطريقة غير مباشرة، حيث أن سهولة الدعوة عن طريقها جعلت إمكانية نشرها ووصولها إلى عوائل وأفرادٍ غير مدعوين بطريقة غير مباشرة، لذلك سيتوجب عليه أن يضع في الحسبان تكاليف إضافية للأكل والشرب.
تأثّر المبيعات
وعندما توجهت ” البلاد ” نحو محلات بطائق الأفراح لمعرفة مدى الاقبال عليها في ظل ظهور بطائق الدعوات الالكترونية، فوضحت احدى المحلات في مدينة الرياض أن سوق بطائق المناسبات لم يتأثر، مشيراً أن احدى العوائل في حفل زفافها كانت قد طلبت 2200 بطاقة دعوة.
وأشار الاستاذ “عادل أنور” موظف بإحدى المحلات، أن المبيعات لديهم تأثرت، خصوصاً أن هناك شريحة كبيرة من الناس لا تشترط بطائق دخول عند الدخول، لكن فئة الـ vip هم اللذين لازالوا يعتمدون على بطائق الدعوة كون الدخول للجنسين مشروط بإبراز بطاقة الدعوة، كما أنهم يتفننون ويهتمون بتصميمها كونها تُعتبر واجهةً لهم.
ويجد الأستاذ “سعد الشريف” أنها أثرت على نسبة مبيعاتهم لكن بشكل خفيف، لأن أغلبية العوائل لازالت تهتم بإرسال بطائق الدعوة للأشخاص المعنيين كون هذه الطريقة تضمن وصول الدعوة بشكل لائق، اما ارسال الفيديوهات كبطاقة دعوة بديلاً عنها لا يتقبلها الاغلبية ولا تضمن حضورهم كونهم لا يشعرون حيالها بالتقدير.
كروت النساء تمثل 80% عن الرجال
ووضح ” فيصل بن مخاشن ” أن نسبة طلبات كروت الرجال لا تقارن بعدد النساء، حيث يمثل الرجال 20% فقط، والنساء 80% تتمثل في بطاقات الدخول، وهناك من يقوم بطباعة أكثر من تصميم بأعداد مختلفة، تصميم يكون للأقارب بحيث تكون قيمته أرخص من قيمة البطائق التي يتم ارسالها للمدعوين الـ VIP التي تكون أسعارها مرتفعة بسبب الخامات المستخدمة فيه، وذلك لأن العريس يكون قد استنزف مادياً من كل اتجاه خلال التحضير لحفل زفافه فلا يستطيع أن يوحّد جميع البطائق لتكون “فخمة”،
حيث أن هناك بطائق يصل سعر الواحدة منها 80 ريالاً، بسبب الخامات المستخدمة مثل الشمواه أو الكتابة بماء الذهب أو الليزر، وهناك طلبيات يبلغ عددها 1400 بطاقة للعائلة الواحدة، أما المبيعات فتتفاوت مابين الـ 2000 ريال – 9000 ريال. والآن هناك بعض العوائل التي تقوم بعمل بطائق إلكترونية يتم فيها استخدام (باركود) للدخول، لكنه تمنى عدم انتشارها لأنها ستكون كفيلة بأن تؤثر على مبيعات البطائق الورقية.
وعن الدعوات التي يتم ارسالها عن طريق الصور والفيديوهات للمدعوين فهي تكون ليست بنفس اهمية وقيمة ارسال بطائق الدعوات المتعارف عليها كونها تعكس التقدير للمدعوين خصوصاً الكبار في السن.
وبيّن ” مخاشن ” افتقار السوق السعودي إلى وجود مصانع لتصنيع البطائق والذي استلزم منهم استيرادها من دول مختلفة كسوريا في السابق وحالياً من الصين وتركيا، متمنياً وجود مثل هذه المصانع لعدم اللجوء للخارج.
تصميم الفيديوهات بديلاً عن الوظيفة
“تهاني الجهني” خريجة جغرافيا، تعمل في تصميم فيديوهات الدعوات لمناسبات عديدة سواءً(زواج – نجاح – خطوبه … الخ) من عام 2014، استطاعت من خلال التصميم أن تستغني عن البحث عن وظيفة، فقد وضحت أن الاقبال على طلب الدعوات الالكترونية كبيراً لتواضع الاسعار مقارنةً بالورقية، وأن الكثير من عملائها من مختلف الدول العربية استغنوا عن البطائق الورقية، خصوصاً من يودون دعوة أقرباهم الذين هم خارج مدينتهم.
البطائق المطبوعة غير مجدية
ولا حظت المصممة ” حنين طيلوني” أنه في الآونة الأخيرة أصبحت الناس لا ترغب بطباعة وتوزيع الكروت لعدم جدواها بالنسبة لهم ولتوفير المال ، ولضمان عدم العشوائية في الدخول يتم وضع أسماء المدعوين عند رجل الأمن للقاعة.
لذلك تعمل حالياً ” حنين ” مع احدى محلات بطائق المناسبات وتقوم بتصميم الكروت بنفسها عن طريق الرسم عليها بالألوان المائية، وأيضا تقوم بتصميم البطائق الإلكترونية التي يتم ارسالها عبر وسائل التواصل.
مواقع عالمية
كما تضع “البلاد” بين أيديكم عدد من المواقع العالمية التي توفر بطائق جاهزة لحفلات الزفاف:
www.shutterfly.com
http://www.hallmark.com
www.vistaprint.com
https://kingofcards.in/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *