طلاق وكوارث اجتماعية بسبب إعلانات (سناب شات)..

وتقترح الفضل ، رقابة وزارة التجارة على المعلنين : لكي تضمن لي جهة مسؤولة مصداقية المنتج والشخص المعلن، وفي المقابل توجيه وإعداد حملات إعلانية مضادة تحمل كلمة ” احذر وانتبه” ، توضح أنه ليس كل ما تراه حقيقه، وأيضا فرض رسوم على المعلنين بتلك الوسائل، حيث أن الإعلانات بالوسائل التقليدية تُخرج المستهلك من بيته للحصول على المنتج ، أما إعلانات وسائل التواصل فهي تقتحم المستهلك داخل بيته وعلى جواله، كما أن الإعلانات أصبحت لا تنتقي الشخص المروج للإعلان ، بل تعتمد على أي شخص يملك عدد كبير من المتابعين، بغض النظر عن مصداقية الشخص وحسن سيرته و سلوكه.
ويرصد دكتور فهد الخضيري عالم الأبحاث وعضو مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك ، انشغال الناس حالياً بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وابتعادهم عن التلفاز والصحف ؛ لعدم وجود الوقت الكافي ، أو لأن الصحف والتلفاز لا تعطي المعلومة المختصرة المفيدة ، وتعتمد على الإسهاب والإطالة، فصار ارتباط الناس بوسائل التواصل أكثر وأشد ، لكن للأسف الشديد معظم مشاهير “سناب وغيره”، صاروا يتاجرون بالمتلقي فيفرضًون عليه دعايات معظمهما كاذبة أو غير دقيقة أو فيها مبالغة وتهويل، وفي النهاية يتجرع المتلقي ( المستهلك ) الغصة والخدعة ، ويشترى مالا يحتاج ، أو يشتري السلعة بأثمان أغلى من السعر الحقيقي ؛ بسبب الدعاية الزائفة والتعلق النفسي الخفي بصاحب أو صاحبة السناب أو الانستقرام أو غيرها من وسائل النصب الجديدة ويستفيد المعلن أو البائع بتصريف بضاعته بأعلى الأثمان ، والمتابع لهذه الظاهرة يجد أغلب المخدوعين بتلك الإعلانات الزائفة من البسطاء والجهلة ،ومن ليس له نصيب كاف من العلم والثقافة أو من صغار السن والمراهقين.