رحبت اليابان حكومةً وشعباً بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وهو ما يعكس قوة العلاقة بين البلدين الصديقين والحرص المشترك على تعزيزها والدفع بها لآفاق أوسع، حيث تشكل الزيارة نقلة نوعية على مستوى التعاون في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادي والثقافي منها حيث تشهد الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية والصحية وذلك لتعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة.
فالعلاقات الثنائية بين المملكة واليابان تمتد لأكثر من 60 عاماً شهدت خلالها تطوراً ونموا مضطرداً وتعاوناً في مختلف المجالات ، نتيجةً للسياسات والمبادئ والاتفاقيات الثنائية والتنسيق المشترك بين البلدين. ويأتي المجال الاقتصادي في أولويات اهتمام البلدين حيث تعد المصالح التجارية والاقتصادية ركيزة مهمة لتقوية الشراكة الشاملة والتعاون في شتى المجالات التي تخدم مصالح وازدهار البلدين.
كما يتضمن جدول أعمال الزيارة القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط ومنطقة شرق آسيا، والمواقف المشتركة للبلدين وحرصهما على تحقيق السلام الدولي، لاسيما في ظل توافق الرؤى والتوجهات بين المملكة واليابان حيال القضايا الراهنة في المنطقة ,وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة ،
حيث تتطابق مواقف البلدين في العديد من القضايا وعلى وجه الخصوص التأييد الياباني لعملية عاصفة الحزم التي جاءت تلبية لنداء الشرعية اليمنية لحماية الشعب اليمني من البطش الحوثي ، كذلك الاتفاق على إنقاذ الوضع المأساوي في سوريا ، والتزام البلدين بتحقيق السلام والعدل الدائم والشامل في الشرق الأوسط ، ودعم الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، وتعزيز جهود ومبادرات العمل الإنساني في العالم .