جدة- رغد عمر
شهدت مدينة جدة أمس اليوم الثاني من مهرجان (لمتنا) الترفيهي بتنظيم وإخراج مجموعة من الشابات السعوديات وهن يحاولن الدخول إلى عالم الأعمال معتمدات علي مجهوداتهن الذاتية .
وكانت فعاليات الأنشطة والمسابقات قد انطلقت مساء أمس الأول الخميس تحت شعار (لمتنا.. لم العيلة والباقي علينا) بدعم من الهيئة العامة للترفيه وتستمر حتى اليوم السبت من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء .
ويهدف مهرجان “لمتنا” إلى تجميع أفراد الأسرة في جو من المرح لكسر الروتين اليومي وتمضية عطلة نهاية الأسبوع بالاستمتاع بالعروض الترفيهية والمسابقات والألعاب وعروض الفرق الشعبية بالإضافة إلى تعليم الرسم وتنمية الهوايات بجانب تواجد أنواع من الأطعمة المقدمة من مختلف الثقافات.
ومن المسؤولات عن المهرجان منذ أن كان فكرة وحتى خرج إلى النور السيدة سارة زهير مسعود والسيدة ديما سحاب. وبسؤالنا للسيدة سارة عن الهدف من المهرجان قالت:”بصراحة أحب أن أشارك الشابات والشباب في جدة وفِي كل أنحاء المملكة تجربتي الأولى في مجال الترفيه وقد جاءت الفكرة من ديما سحاب بسبب الافتقار لمجالات الترفيه للأطفال والكبار التي تلبي تطلعات الجميع”،أما ديما فقالت:”بدأت في هذا المجال منذ عدة سنوات ولكن تعاونت هذه السنة مع مجموعة من السعوديات لتنظيم هذا المهرجان وبمثل هذا الحجم ليستوعب الطلب الهائل في مدينة جدة لمثل هذه الفعاليات.
كما التقينا في المهرجان بعدد من المشاركات حيث قالت هنادي عثمان: “الحقيقة عانينا كثيراً في التجهيز والتنظيم ولكن الحمدلله جاء المهرجان بشكل جميل جداً” أما هبة العمودي فقالت :”الحمدلله سمعنا الكثير من الإعجاب بالمهرجان ورأينا الفرحة علي وجوه الأطفال والكبار وبهذا نكون قد حققنا جزءاً مهماً من أهداف المهرجان .وقالت غدي مشيخ :” لقد فوجئت بالإقبال الكبير جداً من الكثير من السعوديات ورغبتهن في المشاركة بمنتوجات مختلفة من صنع أيديهن سواء مأكولات أو ملابس للكبار والصغار.
وبسؤالنا عن ما لاحظناه من ترتيب ممتاز وتواجد مكثف للمرور والشرطة والدفاع المدني قالت سارة مسعود :” الحق ان هيئة الترفيه ساعدتنا كتيراً وسهلت لنا تخطي العقبات والتي كانت تهمنا لعدم معرفتنا بالإجراءات والتصاريح والخطوات المطلوبة لتنظيم المهرجان فقد ساعدتنا الهيئة في كل خطوة حتي خرج مهرجان (لمتنا) بهذا المستوى الرائع والحمدلله” . وأضافت ديما سحاب :” لقد استعنا بشركة لتوفير أفراد لضبط التنظيم والأمن وشركة للنظافة والأهم من كل ذلك مشاركة أعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات ولولاهم لما استطعنا أن نصل لهذا المستوى من التنظيم وضروري جدا أن نذكر أحد أهم المتطوعين من الشباب وهو غسان العبدلي.
من جانب آخر التقت (البلاد) بعدد من الشباب المشاركين بمشاريعهم الصغيرة، فبداية تحدث الشاب فارس علي الشافل المتخصص في الموارد البشرية عن مشروعه وهو عبارة عن مصابيح إلكترونية بفكرة مبتكرة تتميز بتوفيرها للطاقة وضد الخدوش، سهلة الحمل ويمكن وضعها على الحائط أو السقف كما أنها آمنة على الأطفال، مشيراً أن تكلفة مشروعه تجاوزت ١٠ آلاف ريال من طباعة وإعادة تصميم وتجهيز المعدات. وقد لقيت فكرته استحسان الكثير من الناس وكانت من ضمن أفضل ١٠ مشاريع عندما شارك الأسبوع الماضي في فعاليه “الكوميك كون”.
وعن أسعار المصابيح بين أنها تتراوح مابين ٣٥٠ إلى ٤٥٩ ريالاً مع التفصيل والتوصيل.
مكسرات بطريقة مختلفة:
وعلى صعيد آخر التقت (البلاد) بالسيدة غالية سامر الرفاعي برفقة أخيها خالد الرفاعي وقد شاركا في مشروع إضافة نكهات جديدة على المكسرات والتي أيضاً نالت استحسان الكثير من الأشخاص بعد عدة محاولات وخسائر وصلت إلى اكثر من ٢٠ كجم إلى أن وصلا إلى نتيجة مرضية، وقد تولى الشاب خالد الرفاعي تزيين علب المكسرات لتقديمها للعملاء، وتتراوح أسعارها من ٣٠ ريالا إلى ٢٥٠ ريالاً على حسب الطلب، في حين تتنوع النكهات بين الكراميل مع نكهة الفانيليا وصوص الكراميل والقرفة والشوكلاتة والفلفل.
الجدير بالذكر أن فعالية ” لمتنا” شارك فيها أكثر من ٦٠ مشاركاً، وتجاوز عدد الحضور الآلاف .
لقطات سريعة من المهرجان:
• تم توفير أماكن منفصلة للوضوء والصلاة للرجال والسيدات
•كانت الأجواء عائلية وجميلة وتلاحظ وجود عائلات بأكملها من الجد والجدة والآباء والأمهات والأطفال .
• كانت الفرحة في كل مكان والأطفال الأكثر فرحاً واستفادة من المهرجان.
• بذل المرور مجهودات طيبة لتنظيم حركة السيارات.
• كان الإقبال كبيراً من الأطفال علي الألعاب المختلفة في المهرجان.
• فضل الكثير من الكبار الجلوس في منطقة المطاعم حيث توفرت الأكلات المتنوعة واللذيذة وكان الإقبال عليها كبيراً لدرجة أن بعضها نفذ منذ وقت مبكر.
• كان الإقبال كبيراً على فرقة السرور للفنون الشعبية.