فضاءات

الهيام في بطون الأودية .. هواية قاتلة يمارسها السعوديون

جدة ـــ إقرأ
يمارس مغامرون سعوديون – غالبيتهم من الشباب والمراهقين- نشاطات” قاتلة”، في مقدمتها الهيام في بطون الأودية خلال موسم الأمطار، في مشاهد استعراضية عبثية، غير عابئين بالتحذيرات الرسمية المكثفة.
وكثيرًا ما تطالب جهات أهلية وإعلامية بفرض عقوبات رادعة، بحق المغامرين في الأودية السيلية، في حين يطالب تربويون بنشر الوعي، وتسليط الضوء على مخاطر تلك المغامرات المميتة. وتمثل الأودية السيلية في البيئة الصحراوية للمملكة ، فخاخا قاتلة؛ إذ لا يمكن التنبؤ بمدى كثافة المياه، أو مدى تماسك التربة، وكثيرًا ما يتسبب التدفق الكبير للمياه، في انزلاق التربة وانهيار حوافه، لتسحب تلك السيول كل ما يقف في طريقها.
ونوه الناطق الإعلامي للدفاع المدني، العقيد عبدالله الحارثي الى أن بعض الشباب ما زالوا لا يلتفتون لمثل هذه التوجيهات، ويقدمون على المغامرة بسلامتهم وسلامة مرافقيهم بقطع مجاري الأودية والسيول بمركباتهم، أو السباحة في مواقع تجمعات المياه، وهو ما يعرضهم لأخطار جسيمة،
ربما تودي بحياتهم، فضلًا عن إهدار جزء كبير من مجهود رجال الدفاع المدني في إنقاذ من يتعرض للخطر منها، في وقت تكون هناك أعباء كثيرة يتحملها الدفاع المدني في مباشرة البلاغات عن الأضرار الأخرى الناجمة عن الأمطار، فعمليات الإنقاذ في الأمطار والسيول من أخطر الأعمال التي يباشرها رجال الدفاع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *