٬ وشكل وتجهيزات المسارح التي تقام عليها الحفلات على أعلى مستوى٬ وأتمنى أن يكون هناك إنتاج سعودي ضخم لعمل فني كبير يشارك فيه فنانين من كل العالم العربي.
دون قيد أو شرط
وأكدت أنها على أتم الاستعداد للحضور إلى المدن السعودية والغناء للجمهور السعودي، الذي يتابعها بشغف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وترصد تعليقاته وردود أفعاله.
وقالت: ما شهدته من حفلات لزملاء آخرين من فنانين وفنانات مشهود لهم٬ وتفاعل الجمهور معهم بأسلوب متحضر وراق٬ بالإضافة إلى تجهيزات المسرح أو دار الأوبرا٬ كلها مواصفات تجعل الموافقة على الغناء في المملكة دون قيد أو شرط.
كاريزما
كل من يعرف أنوشكا ويتابع أعمالها٬ يكتشف بسهولة شخصيتها المميزة٬ وبصمتها الخاصة٬ لدرجة أنك تتخيل أنها تطوع الشخصية وتجذبها إلى تلك المنطقة من الصباغة الشخصية٬ وبذكاء لا يُظهر ذلك٬ فهل فرضت تلك الكاريزما أدوارا درامية محددة٬ تحصرها في دور سيدة المجتمع الارستقراطية٬ أو كلمات لأغاني لا تتنازل عنها٬ وكذلك الألحان٬ أكدت أنوشكا أن «الكاريزما» عطية ربانية٬ والموهبة هبة٬ وكل ما تفعله هو أن تحترم هذه المنحة الربانية سواء في الأغنية٬ أو المسلسلات٬ وتترك الاختيار لإحساسها٬ ويكون الفيصل هو درجة تفاعلها مع الدور أو كلمات الأغنية ولحنها٬ وهذا هو حالها في الحياة بشكل عام٬ حدسها وإحساسها هو مصدر إلهامها وقراراتها.
الوطنية
تفتخر بأنه يتم تصنيفها بأنها مطربة «وطنية» قائلة: أنا فخورة بمصريتي٬ وأعشق تراب مصر٬ ونحن جيل تربى على الانتماء والاحترام٬ وحب الوطن مغروس فينا منذ الصغر٬ سواءً من الأهل أو في المدرسة٬ والآن نجري حوارًا صحافيًا٬ وغيرنا يلهو ويلعب أو يجلس على كنبة مريحة يشاهد التلفزيون٬ ولكن غيرنا يقف مدافعًا ساهرًا على حمايتنا وحماية الأرض التي نعيش عليها٬ بهؤلاء افتخر؛ الجنود البواسل.
وتستطرد: غير أني ألتمس العذر للشباب٬ الذي لم ينشأ على هذه القيم٬ ولكن في الوقت نفسه أقول» من ليس له خير في الماضي ليس له خير في الحاضر»٬ فالجيل الجديد عليه أن يعرف معنى الانتماء ويعيشه٬ والمحافظة على الممتلكات العامة٬ والاحترام والرحمة.
دويتو
قدمت أنوشكا العديد من الأغنيات في شكل «الدويتو»٬ ولكن لم نرَ دويتو يذكرنا بشادية وكمال الشناوي أو ليلى مراد وأنور وجدي٬ وترد أنوشكا: الدويتو يكون وليد الفكرة٬ فعندما غنت مع المطرب الإسباني أنطوان٬ كان بدعوة من الفرقة الإسبانية٬ ومع محمد منير٬ كانت الأغنية «بلاد طيبة» بالكامل من إنتاجي وفكرتي٬ حتى الكلمات واللحن كان من اختياري٬ وكان صوت منير هو الأنسب من وجهة نظري ولذلك اخترته للدويتو٬ مع هشام عباس كانت أغنية لافتتاح بطولة الكرة الطائرة٬ وهكذا٬ كل دويتو له ظروف خاصة٬ تختلف عن غيره٬ وعندما توجه لي الدعوة استجيب بما يلائم طبيعتي.
وتضيف: لا أنكر أني أفضل هذه النوعية من الأغاني٬ وقدمتها بأكثر من شكل في برنامجي «صالون أنوشكا»٬ بشكل أوبرالي مع العالمي صبحي بدير٬ ومع رامي عياش «فيروزيات»٬ فكل فكرة تختلف عن الأخرى باختلاف الزميل الذي يقدم معي الدويتو.
عمل استعراضي
وتتمنى أنوشكا تقديم عمل غنائي استعراضي٬ كما ينبغي أن يكون لهذا العمل من ديكورات وملابس وتصميم رقصات وحركات٬ واختيار الكلمات والألحان٬ وليست أغنية بها عدد من الحركات العشوائية٬ فالعمل الاستعراضي ليس عملًا فرديًا٬ ولكنه عملًا جماعيًا؛ من راقصين٬ ومدير إضاءة٬ ومصمم أزياء٬ وإكسسوارات٬ ومخرج.
صالون أنوشكا
«كرسي المذيعة لم يكن سهل أبدًا؛ هو أول رد عن تجربتها في تقديم البرامج٬ رغم ما حققه برنامج «صالون أنوشكا» من نجاح وتفاعل مع جمهور العالم العربي٬ وتقول: المذيعة عليها عبء كبير٬ خاصة لو كان الضيف من الأصدقاء أو المقربين٬ وهو ما صادفني في البرنامج.
وتواصل: أعترف بأنني كنت خائفة في البداية من خوض تجربة تقديم البرامج بشكل عام، لكن ما شجعني هو فكرة البرنامج، حيث أغنّي في حلقاته، وأستضيف أصدقائي في الوسط الغنائي، وهو ما جعل الحوار بيننا عفويًا وممتعًا، وساعد في نجاح البرنامج، لأن الجمهور شعر بالتقارب في ما بيننا، وأن الحوار صادق بحيث نستعيد خلاله الذكريات الفنية والشخصية أيضًا، وكانت ردود الفعل رائعة وأسعدتني كثيرًا».
وتضيف أنوشكا أن تقديم البرنامج لن يشغلها عن نشاطها الفني، سواء الغناء أو التمثيل، وأنها تخبّئ مفاجآت لجمهورها ستكشف عنها في الوقت المناسب٬ كما أنها كانت تريد تقديم برنامج بشكل مختلف عن غيره من البرامج الفنية الحوارية٬ فكل فنان بحكم صلتها به تراه من زاوية مختلفة عن تلك التي يعرفها عنه الجمهور٬ وكانت مهمتها هي نقل المشاهد معها إلى تلك الزاوية ليرى الفنان بنظرة جديدة؛ مثل مي كساب٬ أمينة٬ السلطانة الصغيرة مي فاروق٬ والمهمة لم تكن سهلة أن تقنع الضيوف من الفنانين والفنانات بأن يقدموا لونًا مختلفًا، وربما مغايرًا لما عرفه عنهم الجمهور٬ فالمغني مثل الممثل يدخل منطقة معينة ولا يغادرها٬ مثل الممثل الذي ينجح في دور معين٬ فيظل حبيس هذه النوعية.
هيئة الترفيه نقلة نوعية بمسيرة السعودية وأسعدني إنشاء الأوبرا