من منطلق دعم ” إقرأ” لشباب وشابات الاعمال وأصحاب قصص النجاح وإلقاء الضوء عليهم من خلال رصد أعمالهم ومواهبهم التي تنوعت وأختلفت أذواقهم باختلاف شخصياتهم و دراساتهم الأكاديمية والمهنية، فلكل شاب وشابه حظيا بخط عمل خاص بهما يعبر عن قدراتهم الابتكارية والفنية لتقديم أعمال ومنتجات فريدة من نوعها للمجتمع . فمن خلال هذا العدد نقدم أحد النماذج الشابة والناجحة لتسجيل أهم التجارب والخطوات التي إتبعها في مشروعه الخاص ومعرفة أهم العراقيل والصعوبات التي واجهته وكيفية التغلب عليها….. فإلى التقرير.
الشاب محمد عبدالغني المكي 24 عام صانع الحلوى والكيك الصحي والشهي في نفس اللحظة في الأصل هو أخصائي نفسي متخرج من جامعة كنت ستيت بولاية اوهايو في أمريكا. كما تم تكريمه من رئيس ولاية أوهايو ورئيسة الجامعه على التفوق والتميز الدراسي، كما حصل على رخصة دولية تخص مبادئ صحة وسلامة الغذاء ومن هنا يتحدث محمد المكي الأخصائي النفسي الموهوب عن مشروعه قائلا: حين حصلت على الترخيص العالمي لسلامة وصحة الغذاء أثناء تواجدي في أمريكا، أهلني ذلك وشجعني بأن أفتح مشروع مخبز إن بيكس “nBakes” المنزلي، كون أن الخبز والطبخ من هواياتي.
نَفَس الأكل الذي يحكى عنه غالباً، الذي إقتبسته من والدتي خديجة فارسي، والتي تعتبر فنانة تشكيلية وطباخة على مستوى عالي. وقد تم إختيار مسمى المشروع ” nBakes” دليلا على ما أقدمه من مخبوزات تحتوي على مكونات طبيعية مفيدة وصحية أكثر، إضافة إلى أنني قررت إضافة البيانات الغذائية لكل منتج، وذلك نوع من التميز عن السوق المنافس، كما أضفت ايضا منتجاً جديداً بعالمنا العربي، وهو ألواح الشوفان بنكهات عدة التي تعتبر وجبة غذائية متكاملة، ومصدر جيد للبروتين. وفكرتها أتتني عندما كنت أمارس الحمية بأمريكا وكنت أبحث عن منتج صحي ولذيذ للنقنقة غير الموجودة بالأسواق لإحتوائها على السكر او المواد الحافظة.
وعن حكمة المكي في الحياة صانع الحلويات يقول: دائماً ما أضع قدمي في حذاء غيري، لأعرف كيف يشعرون. ليس حرفياً، ولكن معنوياً.
قمت بالعديد من التجارب الى أن اتيت بهذا المنتج، وكان سبباً مساعداً في التخلص من ٢٤ كيلو من وزني. وتتميز ألواح الشوفان بأن حلاها معتدل، و بأنها طرية عكس ما هو موجود في الأسواق من مكونات ومواد صناعية،كما أنها معمولة يدوياً، دون أي إضافات كيميائية أو مواد حافظة، أو ألوان إصطناعية، ودون إضافة سكر إصطناعي.
ولأن لكل مشروع يواجه تحديات وصعوبات كما ذكرنا يقول محمد المكي أن أهم التحديات التي واجهته حين كانت بداياته من الصفر، وكان يملك العديد من الأفكار و لم يملك رأس المال ليبدأ مشروعه، ويوضح قائلا: بدأت أجمع وأطور من منتجاتي من أول كيكة بعتها لأحد العملاء باستعمال ما كان موجوداً بمطبخ عائلتي. ومنها ولله الحمد توصلت لما أنا عليه الآن بعد توفيق الله، وغير ذلك من التحديات كثرت بالآونة الأخيرة محلات الحلويات، وأصبحت مواقع التواصل الإجتماعي بحر يجمع كل ما يخطر ببال الشخص من انواع الحلويات المتنوعه.
فالتميز كان لابد أن يكون متواجد لذلك فكرت بان آخذ الطريق الصحي والطبيعي لأضيفه بمنتجاتي، إلا أن كلمة “صحي” قد تأتي في أذهان الناس بأن طعمه مقبول فقط، ولن يلقى الإقبال الكثير. أردت كسر هذا المعتقد، فأصبحت أقدم كل ما هو مفيد، صحي، ولذيذ بنفس الوقت، ولذلك شعاري هو “لا يندم عليه كثيراً” لأن من لذة المنتج يخطر ببالنا أنه غير صحي ولكنه فعلاً مفيد.