حوار- أميمة الفردان
فادية العايدي فنانة وإنسانة مكافحة، تمارس الغناء منذ أكثر من 20 عامًا، لها طابعها الخاص وأسلوبها المتميز، كما أنها كانت ومازالت سندًا لعائلتها، اشتهرت في الغناء بالمناسبات والأفراح، وتحاول تطوير نفسها والتأقلم مع وسائل الإعلام الجدبدة، لنشر فنها بين الجمهور بمختلف فئاته، حاورناها حول مشوارها الفني ونشأتها وظروفها العائلية وآخر أعمالها والعديد من النقاط الأخرى، في الحوار التالي.
بداية مبكرة
تتذكر فادية العايدي فترة طفولتها التي لم تكن تشبه الطفولة؛ إلا في البراءة التي كانت عليها ولغة الفرح التي كانت تنشرها، وهي تتنقل على مسارح جدة في فترة الثمانينيات حتى أوائل التسعينيات؛ وهي الفترة التي حاولت فيها عروس البحر استقطاب فنانين من خارج السعودية لتقديم فن مسرحي يجمع بين الضحك والأغنية الراقصة، وكانت فادية العايدي إحدى بطلات هذه الفترة، رغم أنها كانت طفلة عمرها13 عامًا، تقدم رقصات استعراضية وتغني بجانب الكبار أمثال الفنان الراحل طارق عبد الحكيم وعبد السلام سالم.
أسرة فنية
تنتمي فادية العايدي لأسرة فنية، حيث لعب الأب عازف العود دورًا كبيرًا في تربية الذائقة الفنية لفادية وأخيها عازف الأورج، كما أنها أنها انتقلت للعمل الإعلامي من خلال برامج منها برنامج «مشاوير مع العصافير»، ولعبت الصدفة دورها في محطات فادية الفنية، عندما التقت بالمخرج صافي مفتي، الذي تعرفت عليه عن طريق أخيها، ووجدها تدندن أغاني ام كلثوم، فنصحها بالتركيز على الغناء؛ لأن «صوتها فوق السلم الموسيقي»؛ كما وصفها آنذاك.
أفراح العائلة
تقول إنها بدأت الغناء في أفراح العائلة بشكل مجاني، حيث كانت والدتها تصحبها في الأفراح، وتصر على أن يسمع الحاضرين صوتها رغم صغر سنها، وكانوا يشبهون صوتها بأحلام، حتى عُرف صوتها في أوساط معينة، ومنذ ذلك الوقت بدأت الغناء في المناسبات والأفراح بأسعار رمزية، لكن بعدما طورت نفسها ولمع اسمها في الأفراح بشكل خاص، وازداد الطلب عليها؛ قررت منح نفسها المكانة التي تستحقها، ووضعت لنفسها سعرًا مناسبًا؛ كونها فنانة بدأت منذ أكثر من 20 عامًا.