احتفل العالم في الثاني من شهر أبريل باليوم العالمي للتوحد، والذي اعتمدته الأمم المتحدة بهدف التعريف عن التوحد، والتوعية بطرق التعامل مع مصابيه، واكتشاف نسب الأطفال المصابين به حول العالم.
وبحسب الأخصائية النفسية رانيا أبو خديجة، فإن التوحد هو اضطراب نمائي يؤثر بشكل شديد على تطور وظائف العقل في 3 مجالات أساسية: التواصل واللغة، المهارات الاجتماعية، القدرة على التخيل. ويظهر ذلك عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.
وهناك سمات عند ملاحظتها تدل على وجود احتمالات تقول إن هذا الطفل مصابًا بالتوحد، منها: لا يستجيب لمناداة اسمه، ضعف الاتصال البصري لديه، يحب اللعب بمفرده، يبدأ الكلام ونطق الكلمات في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين، لديه حركات تكرارية مثل الاهتزاز والدوران في دوائر أو التلويح باليدين، إضافة لكونه شديد الحساسية وبشكل مبالغ فيه للضوء والصوت أو اللمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.
كما أن هناك بعض الأطفال يظهرون افتتانًا خاصًا واستثنائيًا بالأحرف والأرقام. وأحيانًا قد يبدعون ويتفوقون في مهام ومجالات معينة، فمثلًا: من المحتمل أن يتعلم الطفل التوحدي القراءة بطلاقة قبل دخول المدرسة، وتسمى هذه الظاهرة فرط تعلم القراءة Hyperlexia””.
وأخيرًا، أطفال التوحد من أذكى الأطفال، يكون لديهم قدر عالٍ من الذكاء، لكن مستوى إدراكهم للمثيرات الخارجية ليس مثل الأشخاص العاديين، ينظرون إلى العالم بشكل مختلف، والواجب علينا محاولة تفهم عالمهم والاستمرار في مد يد العون لهم.