بقلم / منال فيصل الشريف
وعدت القيادة الحكيمة فأوفت؛ وهذا عهدنا بالقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – سدد الله خطاه-، وصدر قرار تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير.
القرار بمثابة عصر جديد للمرأة السعودية، يفتح أمامها كل الآفاق لتَبَوُّءِ أعلى المناصب في الدولة شأنها شأن الرجل، والمعيار الوحيد للاختيار هو الكفاءة، بما يعزز مسيرة الوطن نحو أهدافه المنشودة في التقدم والتنمية المستدامة، وفقًا لرؤية 2030.
والقرار سبقته قرارات أخرى داعمة للمرأة السعودية، مثل قيادة المرأة للسيارة، والسماح للسعوديات بحضور الفعاليات المختلفة، وتعيين النساء في مناصب عليا في وزارات الدولة، بما يؤكد أننا بصدد منظومة متكاملة من القرارات المعززة لدور المرأة في المجتمع، في المجالات كافة.
ولعل اختيار السفيرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، سفيرة سعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، وهي أهم سفارة سعودية في العالم، بما تمثله أمريكا من أهمية باعتبارها أهم وأقوى دولة في العالم؛ ما يؤكد الثقة في كفاءة المرأة السعودية عامة، وسمو الأميرة ريما بصفة خاصة، وهي ثقة في محلها ومكانها الصحيح؛ لا سيما والسعوديات اثبتن قدرة في كثير من المجالات محليًا وعالميًا، كما أن سمو الأميرة ريما حققت إنجازات ملموسة في كل الملفات التي تولت العمل فيها على مدى أعوام عديدة.
الآن.. المرأة السعودية مطالبة بمزيد من العمل والجهد، ومزيد من تطوير الذات، ومزيد من الشجاعة والإقدام، حتى تكون جاهزة لمزيد من المواقع والمناصب التي ستشغلها في المستقبل بالمسارات المختلفة، بعدما أصبح الطريق معبدًا ومفتوحًا أمامها، للوصول لأعلى وأرفع المواقع والمناصب في الدولة.
لا نقول مبروك للأميرة ريما فقط، لكن مبروك لكل سعودية بهذا المنصب الرفيع، الذي رفع مكانة المرأة السعودية عاليًا أمام العالم، وأكد مستقبلها الواعد في مشاركة الرجل بمسيرة الوطن نحو التنمية والتقدم والازدهار والمستقبل المشرق بمشيئة الله.
بلسان كل سعودية، أقول شكرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-، وشكرًا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان – سدد الله خطاه-، وعدتما فأوفيتما، ونحن السعوديات بالمثل نعد القيادة الرشيدة بأننا سنكون دومًا أوفياء للوطن وجديرات بثقة القيادة، ولن ندخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
لله يحمي بلد الحرمين الشرفين من كل سوء وشعبها و المزيد من التقدم ورالازدهار