بقلم: رضا توفيق
منذ أن توحدت هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله- وهي تعيش الأمن والاستقرار، وهما نعمتان لا يعرف قدرهما إلا من فقدهما، وهما أيضا المطلب الأساسي للإنسان بعد مطلب الحياة؛ حيث يقول المولى عز وجل في سورة قريش “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ”؛ ذلك أن الأمن والأمان والاستقرار هدف الإنسان بعد تأمين قوته وضمان استمرار حياته.
وعمل الملك عبدالعزيز – رحمه الله- خلال كفاحه الطويل على تأمين الاستقرار وجعل أبناء هذه المملكة على قلب واحد، بدلًا من الشتات والفرقة والعنصرية؛ وتأليف القلوب على الخير نهج محمود للملك المؤسس، سار على خطاه الخلف الصالح حتى يومنا هذا، حتى أن المملكة يضرب بها المثل في وحدة الصف والهدف بين القيادة والشعب، والتضامن والتكافل بين مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية بعضها البعض.
ولا شك أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، شهد إنجازات غير مسبوقة على الأصعدة كافة، ( سلمان العزم) الرائد العلمي الذي يعلي شأن العلم، والذي شجع النساء على العلم والعمل، ودعمها بالقرار التاريخي بقيادة السيارات، وحظيت المرأة السعودية في عهده الرشيد باهتمام كبير لأول مرة، وتولت النساء العديد من المناصب الكبرى، وجاءت خطوة تعيين امرأة نائبة لوزير العمل مباشرة بعد الإعلان عن فتح باب التجنيد الاختياري أمام الفتيات للالتحاق بالحياة العسكرية برتبة مجند، الأمر الذي تداولته وأشادت به وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نطاق واسع.
ورؤية 2030 فاتحة خير في طريق البناء والتنمية المستدامة، وهناك تفاؤل وثقة بلا حدود في صاحب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي يأسر من يحدثه بوطنيته الجارفة ومشاعره الفياضة ووجه الباسم، وجدناه نفس الرجل، رجل الحزم والعزم ورجل الرونق وبنكهة عصرية؛ ما يستغرق سنوات أنجزه في أشهر، رجل أعطى كل ذي حق حقه، وأعطى رونق لأبناء المجتمع السعودي، للتأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلًا للأجيال القادمة، جيلًا بعد جيل بإذن الله.