جمع بين الدراسة والعمل واستثمر ما وهبه الله تعالى من قدرة على التقاط تفاصيل الجمال، وتحديد مواطن التميز في الصورة؛ إنه المصور فراس أسعد غنيم الطالب في كلية الاتصال والإعلام قسم العلاقات العامة بجامعة المؤسس، يقدم تجربة عملية في الجمع بين الدراسة والعمل، وتطوير الهواية لتصبح مشروع الحاضر وطموح المستقبل؛ بدأ التصوير كهواية إلى أن أصبح مصدر رزقه، نستعرض تجربته لنقدم نموذج مفيد للشباب ينبغي إبرازه؛ لنشر صور مضيئة وطاقات إيجابية في المجتمع، وخاصة لدى الشباب.
مونتاج وتصوير
يقول غنيم إنه بدأ مشواره في مجالي التصوير والإخراج بتعلم المونتاج كهواية، وكان ينشر أعماله على مستوى العائلة، لكن بعدما رأى توجه سوق العمل للتصوير الفوتوغرافي، بدأ بتعلم الأساسيات من إعدادات الكاميرا، وأنواع العدسات عن طريق اليوتيوب، كما ساعدته خلفيته البسيطة حول استخدام برنامج الفوتوشوب لتعديل الصور.
العمل الفردي والفريق
ويضيف أنه عمل في بداياته بمفرده، ثم انضم إلى فريق” النادي الإعلامي” التابع لكلية الاتصال والإعلام، وبعد هذه التجربة فضل العمل مع فريق لسرعة الإنتاجية، رغم أن هناك بعض الأفكار التي لا يمكن تنفيذها إلا بالعمل الفردي نظرًا لوجود قيود تحكم فريق العمل من الصعب تجاوزها.
أسلوب خاص
ويرى غنيم أن كل مصور لديه أسلوبه الخاص في التصوير؛ سواء كان يصور مناظر طبيعية أو صورًا شخصية، وبخصوص المونتاج فالبعض يميل للتعديل ببرنامج الفوتوشوب، وآخرون يعملون على رفع وخفض حدة الألوان فقط، ويؤكد أنه يميل إلى الصور الشخصية والتعديل في الألوان، ويهتم في المونتاج أولًا بالفكرة والخلفية الموسيقية؛ ليستطيع تحديد اللقطات المرغوبة، والتي تكون مناسبة للفكرة.
مواكبة كل جديد
وينوه إلى أنه يحاول مواكبة كل جديد في عالم التصوير والمونتاج؛ لأن تقنيات الكاميرات وتحديثات البرامج في تغيير دائم ومستمر، كما أنه يتابع المصورين الأجانب لأنهم يقدمون تفاصيل كل ما يقومون به، فهم مصدر تعلم جيد بالنسبة له، مشيرًا إلى أن المونتاج يحتاج للتدريب المستمر، وأنه يفضل استغلال أوقات فراغه بتنفيذ الأفكار التي لديه ليصقل مهاراته.
دورات تدريبية
وبحسب غنيم، الدورات التدريبية في مجالي التصوير المونتاج أسعارها مبالغ فيها، مقارنة بما يقدموه من معلومات بسيطة ومحدودة، في حين أن المعلومات المقدمة متوفرة بدون مقابل في اليوتيوب؛ لذلك يفضل شخصيًا الاعتماد على التجربة ومتابعة المصورين والتعلم الذاتي.
الدراسات العليا
وعن الربط مستقبلًا بين تخصصي الإعلام والمونتاج من خلال الدراسات العليا، يقول إن مجال المونتاج غير متاح للشباب كدراسة ماجستير في المملكة، لكن أقرب مجال له هو صناعة الأفلام، وإذا تسنت له الفرصة لإكمال الماجستير في صناعة الأفلام لن يضيع الفرصة، خصوصًا أنه متفائل بعد افتتاح السينما في السعودية، مشددًا على أن صناعة الأفلام والإعلام مجالين مختلفين تمامًا، ولكلًا منهما عالمه الخاص.
برامج للمبتدئين
وينصح المصور فراس غنيم المبتدئين في المجال بأن الفوتوشوب هو أسهل البرامج لتعديل الصور، بينما للمونتاج يوجد برنامج “الموفي ميكر” لأجهزة الويندوز، الذي يعتبر برنامجًا بدائيًا، لكنه جيد للمبتدئين، إضافة إلى برنامج “الآي موفي” في أجهزة الآبل.