بقلم – رانيا الوجيه
“الرّوماتيزم” أحد أمراض جهاز المناعة التي تؤثر في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، ويؤدي إلى التهاب مزمن في المفاصل والأنسجة؛ ما ينتج عنه آلام مبرحة للمريض.
عدد من الأطباء يقدمون عبر “اقرأ” روشتة لفهم هذا المرض؛ أسباب الإصابة وأعراضه وكيفية هزيمته والأهم: طرق الوقاية منه.
الأسباب
يرجع الدكتور كريم السكري استشاري جراحة العظام ومناظير المفاصل الإصابة بالرّوماتيزم إلى حدوث خلل في جهاز المناعة؛ فبدلًا من حماية الجسم من البكتيريا أو الفيروسات يخطِئ جهاز المناعة ويهاجم الأنسجة الضّامة داخل المَفاصل وأجهزة أخرى من جسم الإنسان مثل؛ الرّئتين والجلد والعيون والقلب والأوعية الدمويّة. ونتيجة لذلك الالتهاب يحدث تآكل في العظام وتشوهات بالمفاصل، وفي الحالات الشّديدة يُسبب الرّوماتيزم عجزًا جسديًا للمريض.
أنواعه
ويشير إلى أن هناك نوعين من الأمراض الروماتيزمية: الأول أمراض غير التهابية تؤدي إلى تآكل في المفاصل دون التهاب في الأنسجة المحيطة بها، وتشمل مرض تآكل العظام التنكسي ومرض هشاشة العظام.
أما النوع الثاني فهو الأمراض الالتهابية التي تؤثر في العظام والمفاصل والعضلات، وتقسم أيضًا إلى نوعين هما: أمراض التهابية غير مفصلية، وتصيب الأنسجة الضامة والعضلات مثل؛ مرض تصلب الجلد والذئْبيّة ومتلازمة شوغرن وغيرها من الأمراض. بينما النوع الآخر هو الأمراض الالتهابية المفصلية، وتؤثر في المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل؛ مرض الْتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس وحمّى الرّوماتيزم وروماتيزم القلب وغيرها.
عوامل مساعدة
ويضيف الدكتور كريم السكري أن هناك عوامل تزيد خطر الإصابة بالروماتيزم مثل النوع؛ حيث يزداد معدل الإصابة وسط النساء عن الرجال، كما تزداد احتمالات الإصابة بدايةً من سن الـ 40 فيما فوق، كما يلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا في المسألة، وكذلك التدخين والسمنة، والتعرض المستمر للرطوبة.
أعراض
وينوه الدكتور السكري إلى أنه من أعراض الإصابة بالأمراض الروماتيزمية؛ ارتفاع الحرارة وآلام المفاصل والشعور بالضعف العام وفقدان الشهية، وفي حالة إصابة المفاصل يُلاحظ انتفاخ المفصل واحمراره.
العلاج الدوائي
أما عن طرق العلاج، فيقول الدكتور أحمد توفيق أخصائي جراحة العظام والمفاصل، إنه لا يوجد علاج نهائي للروماتيزم، لكن يمكن للعلاج الدوائي أن يخفف أعراضه المؤلمة ويحد من تطوره وتدهور الحالة، مثل مسكنات الألم والكورتيزون والمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب.
ويردف الدكتور أحمد توفيق أن العلاج يعتمد أيضًا على تغيير نمط الحياة وطبيعة الأنشطة التي يمارسها الشخص، والاعتماد على أجهزة أو أشخاص لتقليل الجهد والضغط على المَفاصل والعظام.
والأعشاب
ووفقًا لاستشارية التغذية العلاجية الدكتورة منال شرف الدين يعد العلاج بالأعشاب من طرق العلاج الفعالة للأمراض الروماتيزمية، ومن الأعشاب المفيدة في هذا الصدد الزنجبيل؛ فهو مفيد في علاج الالتهابات المصاحبة للروماتيزم.
وتنصح بتناول عصير الجريب فروت، مشيرةً إلى أنه يساهم في تخفيف التهاب أنسجة المفاصل، في حين يعمل الصبار وزيت الكافور على تخفيف آلام المفاصل.
وتلفت شرف الدين إلى أن خلط زيت الكافور بزيت جوز الهند الساخن، وتدليك المنطقة التي يشعر المريض بالألم فيها، يساهم في تحسن حالة المريض بشكل ملحوظ، وأيضًا القرفة تعد من المواد المضادة لالتهابات المفاصل، في حين يعمل زيت الحبة السوداء على تخفيف تورم المفاصل.
الوقاية
يمكن الوقاية من أمراض الروماتيزم باتباع نمط حياة صحي غني بالفتيامينات والمعادن، التي تعزز جهاز المناعة وتساهم في مقاومة البكتيريا المسببة للمرض، بالإضافة إلى تجنب الممارسات الضارة، كالتدخين والإفراط في تناول الدهون والسكريات المسببة للسمنة، التي تعد من العوامل المضاعفة لفرص الإصابة بالروماتيزم.
كما ينصح الأطباء بالابتعاد عن المناطق مرتفعة الرطوبة، وعدم إهمال علاج نزلات البرد؛ لتجنب الإصابة بأمراض الروماتيزم.