مرحلة “الوثائقية”
ولأن بعض النقاد يصفون ما تم إنتاجه من أفلام سعودية حتى الآن بأنه لم يتخطى مرحلة “الوثائقية”٬ ترد: أغلب الأعمال التي تم إنتاجها وعرضها في السابق بالفعل تندرج تحت مسمى الوثائقية٬ في الستينيات والسبعينيات٬ ولكن هناك بوادر لأعمال خيالية٬ فالانطلاق نحو الأفلام الدرامية والخيالية ليس بعيدًا٬ وأتوقع أن هذه الانطلاقة ستكون عبر البرامج التلفزيونية قبل أن تكون من الأفلام٬ لأن المجتمع السعودي مازال معتادًا على مشاهدة البرامج التلفزيونية بشكل أكبر من الأفلام.
مواصفات فنية
وحول التوقيت الذي يمكن فيه ظهور فيلم سعودي بمواصفات فنية جيدة٬ أكدت أن هناك سعوديين مختصين من ممثلين ومخرجين٬ وفي شتى المجالات من التخصصات السينمائية، ومنهم من وصل إلى العالمية كفرد٬ كفنان سعودي٬ ولكن ليس لدينا إنتاج سعودي قوي يصل إلى العالمية٬ وهناك أفلام وصلت إلي مهرجانات عالمية مثل فيلم “بركة يقابل بركة”٬ وهو أحد الأفلام التي تخطت المحلية٬ ولكن أتوقع أنه مع التشجيع لقيام صناعة سينمائية سعودية حقيقة٬ أن يجتمع هؤلاء الذين تفرعوا في عدد من دول العالم وأتقنوا موهبتهم وحرفتهم في بلدان أخرى؛ لو عادوا وساعدوا الجيل القادم سيكون هناك أفلام بمواصفات فنية جيدة٬ فالإبداعات موجودة٬ ولسنا بعيدين٬ الابداعات موجودة٬ وأنا على يقين أن مُخَرجات المجتمع السعودي ستكون مبهرة فنيًا.
سينما هوليوود
وتقول لنجاوي عن مشاركتها في برامج ومبادرات جمعية الثقافة والفنون: أنا منسقة لجنة السينما في جمعية الثقافة والفنون٬ قدمت محاضرات عن السيناريو٬ وأقدم محاضرات نوعية مثل تاريخ الرقابة في هوليوود٬ وأعمل مع رئيس اللجنة “فيصل الحربي” في وضع الخطة التثقيفية للعامة عن فكرة السينما ومجالاتها وأقسامها.
وقدمنا كلجنة أحد المبادرات المهمة وكانت تحت عنوان مبادرة دكة الإسكندرية ” تذوق أفضل 100 فيلم” مع الجمهور٬ وهي فكرة وإدارة فيصل الحربي٬ الفكرة كانت عرضًا لأفلام عربية غالبيتها بطبيعة الحال “مصرية”٬ بحكم أنها كانت وما زالت إلى حد ما هي السينما الأقوى عربيًا٬ وبعض الأفلام الخليجية٬ والفكرة كانت بهدف تثقيف المجتمع بالسينما العربية٬ لأننا كمجتمع سعودي لدينا ثقافة سينما هوليوود٬ وهي تختلف عن السينما العربية في تقنياتها ورمزيتها٬ والهدف مناقشة الفيلم وبناء الشخصيات وبناء القصة والرمزيات التي تعرض من خلال الفيلم٬ ومن ثم تنمية الوعي السينمائي لدى الجمهور السعودي.
طموحات وأمنيات
ويتسع أفق الأمنيات لديها٬ وتسبقه طموحات تفعلها على أرض الواقع٬ تقول: حاليًا أدرس الماجستير في كتابة النصوص٬ وبعد الماجستير أخطط لدراسة الدكتوراة في المجال نفسه، وطموحاتي تعزيز الإنتاج السينمائي خاصة في كتابة السيناريو وكتابة القصة في المجتمع السعودي وتحديدًا في مدينة جدة٬ وكحجازية أحب أن أظهر صوتي وهويتي ووجهة نظري٬ بالإضافة إلى ما لدي من تجارب ومحن شخصية أحب أن أحكي عنها من خلال القصة.
والطموح الأكبر إنشاء أكاديمية في المجال وسنرى السوق وقتها أين وصل وماذا يمكن أن نقدم٬ لكني مستمرة في المجال٬ الكتابة ملازمة لي منذ أن كنت في الخامسة من عمري فلن أتركها ولن تتركني٬ فأيًا كان شكل الكتابة سأظل أكتب.