المقارنة بين الأبناء تشعل شرارة الغيرة

بقلم: آمال رتيب

الغيرة هي حالة انفعالية مركبة من حب التملك وشعور الغضب بسبب وجود عائق مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجية يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة وحصوله على درجات أعلى.

هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الافصاح عنها أو الاعتراف بها ويحاول اخفاءها لأن الاظهار أو الافصاح عنها يزيد من شعوره بالمهانة والتقصير.

الأسباب: 

– شعور الطفل بالنقص كنقص الجمال أو في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه.
– مرور الطفل بمواقف محبطة
– يزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية منه.
– أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين.
– قدوم طفل جديد للأسرة.
– ظروف الأسرة الاقتصادية فبعض الاسر دخلها الاقتصادي منخفض أو شديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على ما يريد من اسرته.
-المفاضلة بين الأبناء فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء.
– كثرة المديح للأخوة أو الأصدقاء امام الطفل واظهار محاسنهم امامه.

العلاج:

– نزرع في الطفل ثقته بنفسه ونشجعه على النجاح.
– نتجنب عقابه أو مقارنته بأصدقائه أو أخوته واظهار نواحي ضعفه وعجزه فالمقارنة تصنع الغيرة بين الاخوة والاصدقاء وابعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة.

– نعلمه أن هناك فروقا فرديه بين الناس ونضرب له الامثلة على ذلك.
– نزرع فيه حب المنافسة الشريفة
– تشجعيه أن يعبر عن انفعالاته بشكل متزن.

– اشعار الطفل بأنه مقبول بما فيه لدى الاسرة وأن تفوق الآخرين لا يعني أن ذلك سيقلل من حب الاسرة له أو تزلزل مكانته.
– تعويد الطفل منذ الصغر على تجنب الأنانية والفردية والتمركز حول الذات وأن له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح.
– ادماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.