كما يتضمن الكتاب قصصًا ومواقف لا تتعلق بالسيرة الذاتية والشخصية، وإنما بالتجارب الإدارية التي تضيء الطريق لكل من يعمل في إنشاء مؤسسة حكومية متخصصة وفق أحدث الأنظمة الإدارية.
الكتاب يضم تجربة الأمير سلطان بن سلمان الشخصية والمؤسسية في إدارة «هيئة السياحة»
ويقول عنه مؤلفه سمو الأمير سلطان بن سلمان: “الكتاب لم يقصد به أبدا قصة تمجيد لشخص أو مجموعة أو جهة٬ بل يهدف إلى عرض تجربة إدارية بكل ما فيها من نجاحات وتحديات وقصص معقدة، أبرز ما فيها قصة تحول المواطنين للسياحة، والسياحة لو وجدت المساحات والدعم في البدايات لكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول السياحية على مستوى منطقتنا وأنا أستطيع أن أثبت ذلك بالأرقام والمشاريع”.
وأشار سموه إلى أن الكتاب يتحدث عن الشراكة وأهمية الشركاء، مبينًا أن الكتاب أخذ وقتًا طويلًا ولم يكن وليد الصدفة.
وأضاف: ليس هناك سبب أو توقيت معين لهذا الكتاب، فعندما نظرنا إلى الخلف وجدنا أعداد كبيرة من الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ممن ساندوا الهيئة في بداياتها ودعموا وشاركوا في برامجها ومشاريعها٬ ومن العيب أن لانذكر وقفتهم معنا وصبرهم علينا٬ فقد تعلمت من بعضهم٬ وحققت شراكتنا نجاحات وإنجازات متتالية، وهناك أمر آخر يبرزه هذا الكتاب وهو أننا لم ننهض إلا بالشراكة مع المواطن ووجود التزامن والتضامن بين المواطن والمسؤول.
وتابع سموه: “عاصرت كثير من رجال هذه الدولة رحم الله من توفي منهم وحفظ والد الجميع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقبله الملك فهد والملك عبدالله ٬ وشاهدت بعيني كيف يضعون احترام الناس على قمة الأولويات”.
وأردف: الكتاب يحوي تجارب إدارية جريئة ومميزة، وقد عملت معظم حياتي في قطاعات الدولة والمؤسسات الخيرية، وكنت أرى كيف أن المبادرات الجديدة عندما تقدم بشكل صحيح ويكون هناك مساحات واضحة للشركاء فإنها ستنجح بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.