ويأتي اهتمام الهاجري وغيره من المربين والهواة بالماعز الشامية منها؛ والمحافظة على سلالتها من واقع كثرة المزادات، الخاصة بالماعز الشامية، وزيادة الإقبال على اقتنائها؛ بالإضافة لعمليات التهجين الهندية والباكستانية؛ التي طالتها في بدايات دخولها الأراضي السعودية؛ على يد الملك خالد رحمه الله منذ اربعين عاماً.
ما دعا الهاجري للتفكير في تكوين شركة تمنح شهادات لتحليل دم السلالات النادرة؛ معللاً اهميتها “لإصدار شهادة تعريف بالسلاله؛ مقابل سعر رمزي للتأكيد والمحافظة على السلالات”.
تحديد المزادات.
المزادات التي يتم تحديد مواعيد لها؛ منها ما هو شهري على مستوى الخليج؛ مثل مزادات الدكة او المصانع الدولي، وصالة المليون بالرياض، ومزاد الأحساء، بالإضافة للحراجات الأسبوعية التي تقام كل اربعاء؛ تأتي على خلفية الربحية العالية؛ كونها غير خاضعة للعرض والطلب. وهو ما وصفه الهاجري بقوله “الماعز الشامية تعطيك من٤٠٠-٥٠٠٪، كونها تلد مرتين في السنة؛ إلى جانب أنها لا تحتاج لرأس مال كبير”. الأمر الذي دعا السعوديات من الطبيبات والمعلمات؛ لدخول مجال الإستثمار.
الشامبو وقصة الشعر معايير تحكم ارتفاع سعر الماعز.
ا لمزايدات التي عادةً ما تُفتتح من (٢٠٠٠) ريال كقاعدة اساسية؛ تجنح في كثر من الأحيان لتبدأ من عشرة الآف؛ دون ان يكون لها حد اعلى؛ لإعتبارات عديدة منها مزايا الماعز؛ التي يأتي على رأسها الشكل والنسب، لتحديد القيمة الفعلية لها، فيما تعتبر إناث الماعز الأعلى سعراً من فحولها؛ ما اوضحه الهاجري “كل خمسين انثى بفحل؛ لأن دوره قاصر على التلقيح”!
الأسعار المرتفعة والإقبال الشديد. مكّن صاحبة العصمة من التمتع بأقصي درجات العناية والإهتمام؛ بدءً من استخدام الشامبو لغسل شعرها، والذي تستهلك منه كرتون؛ خصوصاً في عروض الجمال؛ التي تُقام بين المربين للتباهي. مروراً بإختيار نوع قصة الشعر المناسبة؛ لكل تفصيل من ملامح جسدها الرشيق.
كما اوضح الهاجري “يتم قص الشعر الذي يعلو العين لإبراز وسعها، ومن المهم في قص شعر الرأس إبراز تدويرته، فيما يتم تخفيف منطقة الرقبة لإظهار طولها وجمالها”. ولا يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل إن الدلال التي تحظى به الشامية، يفسر تكلفة إطعامها البالغة (٥٠٠٠) ريال شهرياً كما اوضح الهاوي ناصر الحيدري.
جمالك جمال عزيزتي الماعز!
نسبية الجمال التي تطبق علي بني البشر، لا تختلف قيد أنملة عنها، في قبائل الماعز الشامية بل ربما كانت أكثر دقة، وهو ما يتضح في وضع معايير اساسية؛ يتم من خلالها تحديد نسب الجمال؛ وبالتالي تقييم السعر المناسب لها، منها زيادة تحدب الرأس الذي يعد من سمة الجمال، وطول الذنب وانتصابها، وطول الفك الأسفل عن الأعلى، بالإضافة لطول الأذن قبل قطعها، ووجود بلحات بالرقبة، ناهيك عن تأثير القوائم المستقيمة واتساعها.
ولأن كل جميل محسود؛ فإن الأمر لا يخلو من الإصابة بالعين، كما حصل مع الحيدري، عندما اقتنى فحل من سلالة الزارف، عمره لم يتجاوز ٨ شهور. حيث لم يشفع له انتمائه الحيواني، من تسلل العين الحاسدة بين نظرات المعجبين. ما دعا الحيدري إلى محاولة اعطاءه الفياجرا، بناءً على مشورة الأصدقاء، لكنها لم تؤتي ثمارها؛ في حين كانت فاعلية الماء المباركة بآيات قرآنية قوية. أثمرت عن تلقيح سليل الزارف لكل إناث الحظيرة. ويعتبر فحل الحيدري الأرخص، بين شقيقتيه التي تتراوح قيمة الواحدة منهما بين١٢٠-١٥٠ الف ريال.