ناقش “ملتقى السرد” الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالرياض في نسخته الثانية عددًا من الفنون الروائية والقصصية.
وقدم الملتقى محاضرة تحت عنوان «المتن والهامش»، إضافة إلى قراءة في حكاية «ذات الكف الحديدية» قدمها الدكتور صالح الغامدي.
كما ناقش أعضاء بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام كتاب الدكتورة «يمنى العيد»، المعنون بـ«تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي»، في جلسة أدارها الدكتور مبارك الخالدي.
واتفق المشاركون في الجلسة على أهمية الكتاب في توضيح المنهج البنيوي، كما أشادوا بلغته البسيطة وابتعاد الكاتبة عن التعابير والمصطلحات الأجنبية واللغة المقعرة، كما أجمعوا على أهمية الأمثلة التطبيقية للمنهج ومصطلحاته؛ ابتداءًا من الحكاية الشعبية مرورًا الرواية إلى القصة القصيرة، مشيدين بالمصطلحات النقدية التي تم شرحها في الـ 10 صفحات الأخيرة من الكتاب.
وأوضح الدكتور الخالدي في تعليقه أن المدارس النقدية لا يلغي بعضها البعض، بل تصطف أفقيًا دون أن يلغي الحديث منها القديم.
بينما عدد القاص عادل جاد مزايا الكتاب من شرح للمنهج البنيوي، وسهولة اللغة المكتوب بها والتطبيق للشرح النظري بأمثلة عملية، وأشاد بالتركيز في الموضوع وعدم الانجرار بعيدًا عنه، مشيرًا إلى أن الكتاب بشكل عام مفيد لفهم النصوص.
وأعطى د. الخالدي مثالًا من البنيوية، حيث جمعوا أكثر من ألف قصة وحكاية من روسيا الممتدة على طول القارة الآسيوية، وطبقوا عليها المنهج البنيوي، وفي النهاية أجمع المشاركون على أهمية الكتاب للقارئ العادي وللكاتب وللناقد.
وتساءل الأديب رأفت السنوسي عن إمكانية «انزراع» هذه المدارس النقدية، وعن علاقتها بالبنى الاجتماعية المحلية، وأفاد بأن ذلك عائد إلى أنها انبثقت عن قيم مجتمعية مختلفة، وعن عدم قدرة المشتغلين في الأدب عن تكوين منهج نقدي ناشئ عن البيئة المحلية.