الروتين هو الأمان والاستقرار في الحياة، وأي تغيير يحصل في العادات اليومية قد لا تكون آمنة أو محمودة العواقب. مجرد تغيير بسيط أو لقاء مفاجئ لشخص غير متوقع، يحدث انقلاباً في حياة شخصيات الدراما الخليجية “روتين” للكاتب علي الدوحان وإخراج عيسى ذياب.
تطل النجمة إلهام الفضالة في العمل في شخصية كادي، المرأة البسيطة والملتزمة التي تحب عملها وتنظم حياتها وفق روتين معين، وتقع فجأة في حب خالد أمين بدور سيف، وهو موظف جديد يخطّط للاستحواذ على قلبها، للحصول على مبتغاه. فتجد الأخيرة نفسها وسط متاهة لا تعرف كيفيّة الخروج منها، وفي دوامة بسبب “الحب”.
تنطلق الأحداث مع كادي التي تفضل أن تعيش في روتين تجنباً للصدمات والمفاجآت، خصوصاً بعد تعرضها لصدمة عاطفية وزواج فاشل هي التي نشأت داخل أسرة شبه مفككه، وتعيش في منزل مع والدها وزوجته وأخوتها، لكنها لا تشعر بالأمان ولا راحة البال، لذلك تجد نفسها وحيدة. تنقلب حياة كادي رأساً على عقب،
حين يدخل حياتها سيف الذي يسعى للوصول اليها عن طريق عملها في البنك لكي يصل إلى مبتغاه، وهو الوديعة التي تركها صديقه فارس الذي تعرض لحادثٍ دخل إثره في غيبوبة استمرت سنوات عدة. كما يقدم العمل شخصية نوف التي تؤديها شيماء علي، وهي امرأة كثيرة المشاكل وتشبه شقيقها سيف في الطباع، وتتميز بكونها مادية وتعشق نفسها لأقصى الحدود، وهي التي ستساعده لاحقاً في استدراج كادي للوقوع في المصيدة والوصول إلى الوديعة بأي ثمن.
إلى جانب هذا الخط الدرامي، يقدم العمل نماذج أخرى، منها أيوب الذي يؤدي دوره ناصر عباس-الأخ غير الشقيق لكادي-وهو شاب يحب الغناء ويعيش في حالة ضياع تشبه الحالة التي تعيشها كادي، ما يجعله يلجأ لسوسن (مها محمد) صاحبة المقهى، الذي يغني فيه، ويجد نفسه مضطراً للزواج بها، لكن مفاجأة تقع عندما تحمل هذه الأخيرة، ويعرف ابنها من زواجها الأول أن ثمة جنين قادم يهدد بأن يتقاسم معه الميراث.
يجمع العمل نخبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية منهم إلى جانب إلهام الفضالة وخالد أمين، كل من محمد المنصور، أحمد السلمان، شيماء علي، هند البلوشي، أحمد إيراج، غدير السبتي، مها محمد، ناصر عباس، رسول الصغير، فهد الصالح وسواهم.