استطاعت 5 فتيات سعوديات شكلن فريقًا إبداعيًا باسم “ترجمان”، انتزاع الجائزة الأولى البالغة مليون ريال سعودي في ” هاكاثون الحج”٬ عبر إنشاء تطبيق يساعد الحجاج على قراءة اللوحات الإرشادية بلغاتهم دون الحاجة إلى استخدام الإنترنت.
الشابات السعوديات اللاتي حققن اللقب بجدارة من بين 2950 مبرمجًا ومصممًا توزعوا على 717 فريقًا هن: سماهر الهذلي و رغدة قاضي وبيان الغامدي وروان المطرفي وريهام مرغلاني٬ ومنذ اللحظة الأولى لصعودهن على المسرح كان واضحًا للجمهور وأمام لجنة التحكيم حجم الثقة التي كانت تتمتع بها الشابات السعوديات اللاتي عشن لحظات صعبة لا تنسى قبل التتويج.
هاكاثون
حصدت المملكة انجازًا علميًا كبيرًا بتحقيقها رقمًا قياسيًا٬ بتنظيم أكبر هاكاثون في العالم بمشاركة 2950 مطورًا، وكان الرقم القياسي السابق لأكبر “هاكاثون” في العالم حققته الهند في عام 2012، وذلك بمشاركة عدد 2567 مطورًا.
والهاكاثون مصطلح مكون من كلمتي “هاك” و” ماراثون”، إذ تعني كلمة “هاك” أحد أنواع البرمجة، وهو البرمجة الاستكشافية وهي المقصودة بهذا المعنى في مصطلح “هاكاثون”، وليس المعنى الذي يشير إلى نوع من أنواع الجرائم الإلكترونية. أما كلمة “ماراثون” فتعني نوعًا من أنواع سباقات الجري لمسافات طويلة، في إشارة للجانب التنافسي الذي يتضمنه “الهاكاثون”، حيث يتنافس المبرمجون والمطورون لتطوير المشاريع التقنية.
والهاكاثون هو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات، والمشاركة بشكل مكثف في تطوير مشاريع برمجية، بعضها لأغراض تعليمية أو اجتماعية أو خاصة بالتصميمات والمشاريع، وتستمر فعاليات حدث “الهاكاثون” من يوم إلى أسبوع كامل، ويهدف دائما لإنشاء برمجيّة قابلة للاستخدام، ولا يوجد قيود على نوع البرمجية التي يتم إنشاؤها.
خدمات الحج
و“هاكاثون الحج” هذا الحدث التقني الأكبر٬ الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، كان يهدف إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل الحج أكثر سهولة بالنسبة للحجاج.
وأوضح الموقع الإلكتروني لمشروع “هاكاثون الحج” أن أكثر من مليوني شخص يأتون كل سنة إلى المملكة لأداء الحج، وهناك تحديات كبيرة تصاحب هذا الموسم منها؛ المواصلات وإدارة الحشود وترتيبات السفر والإقامة وحلول التواصل وغيرها، وكان الهدف من الهاكاثون هو الوصول لتحسين خدمة الحجاج من خلال ابتكارات تقنية، إضافة إلى تحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية ربحية٬ مواصلةً لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن واغتنامًا للمواهب التقنية الشابة، التي تبرز ضمنها مشاركة المرأة في استكشاف وتطوير تقنيات موسم الحج.
تحفيز الابتكار والريادة التقنية
يهدف اتحاد الأمن السيبراني من تنظيمه هذا الحدث إلى استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج؛ حيث تأتي هذه المبادرة في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية؛ ما يصب في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز» خصَّص جوائز لهذا الحدث وتمويلًا لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليونَي ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع.
شملت المنافسة في«هاكاثون الحج» المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك؛ الأغذية والمشروبات والصحة العامة والحلول المالية والمواصلات وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور وترتيبات السفر والإقامة وإدارة النفايات والمخلفات والإسكان وحلول التواصل.