الإحساء واحة طبيعية غناء عامرة بالخضرة وعيون الماء؛ لذلك ليس غريبًا أنها أرض الخيرات والجمال، ومستقر الكثير من الحضارات القديمة، التي تركت تذكاراتها المتمثلة في عديد من المواقع الأثرية والتاريخية؛ الإحساء أكبر واحة نخيل عربية، أطلق عليها لقب” بحر النخيل” حيث تضم على أراضيها مساحات هائلة من النخيل تتجاوز 3 ملايين نخلة، تستحق زيارتك بالتأكيد.
أصل التسمية
الإحساء واحة التمور والعيون المائية الشهيرة، وأكثر الأماكن خضرة في شرقي المملكة، تنمو فيها ملايين النخبل، وتعد أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، ما جعلها تنافس بقوة بين مواقع عالمية للفوز بمسابقة عجائب الدنيا السبع.
النشاط الزراعي مزدهر في الإحساء؛ لوفرة عيون الماء العذبة، حتى أن اسم الإحساء مشتق من كثرة” الحسي” أي عيون الماء، ففيها من العيون الطبيعية ما وصل بشهرته إلى العالمية، مثل عين الجوهرية وأم سبعة والخدود والحارة وأم دلي وعين نجم، كما تتميز المنطقة بالمياه الكبريتية وجوها الجميل.
تراث عالمي
دخلت واحة الإحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، وذلك في فرع التراث الثقافي، كخامس موقع سعودي يُضم للقائمة.
وتضم الواحة عددًا من المعالم، التي أهلتها لتكون ضمن مواقع التراث العالمي مثل: سوق القيصرية التراثي، والمدرسة الأميرية “بيت الثقافة”، ومسجد جواثى التاريخي، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة” الملا “، إضافة إلى واحة نخيل الإحساء، التي تحوي عددًا من المباني والمواقع التراثية والطبيعية وغيرها.
أصناف محلية ومستوردة
كما تُعد الإحساء إحدى أكبر الواحات الزراعية في العالم، حيث تتجاوز المساحة المزروعة فيها 10 آلاف هكتار، ويقع متنزه الإحساء الوطني في شمال شرق الواحة على بُعد 20 كيلو مترًا عن مدينة الهفوف، وتم تصميمه علـى شـكل حـرف (L)، ليمتد الجزء الرئيس منه نحو الجهة الجنوبية لحقل الكثبان الرملية، والجزء الآخر على امتداد سبخة الأصفر, مشكلًا سـدًا منيعًا بين حقول الكثبان الرملية والمناطق الزراعية والسكانية في المنطقة، ويقوم بحماية حوالي 20 قرية من خطر زحف الرمال عليها, وقد تمت زراعة حوالي 1800 هكتار من أشجار الأثل المحلي، وبعض الأصناف المستوردة ومنها: البرسوبس والكينا والكازورينا والأكاسيا.