يشارك المجلس السعودي للأفلام بتسعة أفلام قصيرة في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ “71” “8- 19” مايو 2018، وذلك بحسب ما أعلنه مدير المهرجان تيري فريمو، والذي قال في حديثه عن السعودية: “يسرني أن ألمس الالتزام القوي لدى المجلس السعودي للأفلام بتطوير المواهب في مجال صناعة السينما ومشاركة القصص والخبرات السعودية مع العالم”.
وتعد مشاركة المجلس في دورة العام 2018 فرصة لتطوير مواهبه الإبداعية، إذ إن صناع الأفلام الشباب ضمن وفد المملكة إلى المهرجان الأبرز على مستوى العالم سيكون بإمكانهم اكتساب خبرات غنية من خلال التفاعل مع أبرز قادة هذا القطاع من حول العالم.
ويعتبر فيلم “القط” من إخراج فيصل شديد العتيبي، ومن إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، من ابرز الأفلام المشاركة٬ وسبق للفيلم أن حصل على جائزة المركز الثالث في مهرجان “ريجا” الدولي للأفلام السياحية، عن فئة السياحة الثقافية، وتم عرضه العالمي الأول في استديوهات “باراماونت” في هوليود في لوس أنجلوس ضمن فعالية أيام الأفلام السعودية، وتدور أحداث الفيلم حول حكاية فن القط العسيري، الذي يستخدم في تزيين المنازل من الداخل في منطقة عسير، ويعبر عن الذائقة الفنية للمرأة العسيرية، ولا تتجاوز مدة الفيلم 12 دقيقة.
وكذلك فيلم “وسطي” من إخراج علي الكلثمي، وبطولة مؤيد النفيعي، وعرض أيضا في استديوهات “بارامونت”٬ والذي يتناول أحداث مسرحية “وسطي بلا وسطية” في 34 دقيقة، التي عرضت في جامعة اليمامة في 2006، كما عرض الفيلم في لوس أنجلوس في ضمن فعاليات الأفلام السعودية.
ويحمل فيلم “لا تروح بعيد Don’t go too far”، المخرجة مرام طيبة، وتدور أحداث الفيلم حول ضياع شاب مصاب بمرض ذهني في محطة أنفاق نيويورك، ويعد هذا العمل، إهداء من المخرجة لأخيها المصاب بإعاقة عقلية، ودرست مرام الإخراج السينمائي وتخرجت من جامعة بوسطن الأمريكية، وأخرجت أفلاما قصيرة عدة خلال فترة دراستها.
وسيشارك المخرج طلحة عبدالرحمن في مهرجان “كان” بفيلمه القصير “كبش فداء THE SCAPEGOAT”، الذي تدور أحداثه في 22 دقيقة حول صراع روائي ناجح ذات مرة مع وساوسه الداخلية الباطنية في محاولة منه لاستعادة الإبداع الذي فقده.
ويشارك المخرج مصعب العمري بفيلم “تعايش COEXISTENCE”، الذي تدور أحداثه في 15 دقيقة، تجسد حياة الطالب السعودي المبتعث ناصر، ومعاناته عند مشاركته السكن مع طالب سعودي آخر من طائفة مختلفة.
وفيلم “الظلام هو لون أيضاً” للمخرج مجتبى سعيد، وجرى تصوير الفيلم في الغابة السوداء في ألمانيا، كما أن عنوان الفيلم مستلهم من نصوص قاسم سلطان، ومن بطولة الممثل الألماني أودلفو أوسور.
أما فيلم “الكيف” قصة عشق وتراث، من إخراج صبا اللقماني، وتدور أحداثه حول شرب القهوة، وأهميتها في البيت السعودي، وكيفية تقديمها للقريب والغريب، من خلال 14 دقيقة تستعرض فيها اللقماني هذه التفاصيل.
أما فيلم “سومياتي بتدخل النار”، من إخراج مشعل الجاسر، ومدته 24 دقيقة فيدور حول خادمة تدعى سومياتي، ورأي أصغر طفلة في المنزل فيها واسمها ليان، عند محاولة سومياتي التعايش في ظل أجواء عنصرية.
ويعتقد بأنه سيعرض في “ركن الأفلام القصيرة” فيلم “ودقت الساعة” للمخرج أيمن العلي، وفيلم “ساعة المستودع” للمخرج أمجد النور، كما يتداول رواد صناعة السينما السعودية أخباراً مفادها أن فيلماً سعودياً روائياً طويلاً مستلهما من ثقافة المملكة تم تقديمه بعنوان “جود”، كتابة صافية المري وحسام الحلوة، وتوقيع المخرج عبد الله العياف.
وتعد المشاركة في الجناح السعودي رمزية، وسيكون الجناح السعودي في سوق المهرجان٬ وتكون فيه المشاركة متاحة للجميع بعرض أعمالهم، كما أن هذه المشاركة لا تعد الأولى إذ سبق للمملكة أن شاركت في المهرجان بصفة شخصية في 2006 عبر فيلمين أحدهما “زمن الصمت” لعبد الله المحيسن، والثاني “كيف الحال” لإيزادور مسلّم.
وتعتبر هذه المشاركة السعودية الكبيرة ترجمة لجهود ولي العهد محمد بن سلمان أثناء زيارته فرنسا، التي نجم عنها توقيع اتفاقية بين وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد ونظيرته الفرنسية لتطوير صناعة السينما السعودية وافتتاح أوركسترا سعودية.