الرياض- اقرأ:
تقترب المملكة من تسجيل 4 مواقع جديدة، في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، تم قبول ملفاتها مبدئياً من الناحية الفنية.
وحددت مديرة إدارة المشاريع بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث رهاف قصاص، ملفات المملكة على قوائم التراث الثقافي العالمي في منظمة اليونسكو “غير المادية”، منها العرضة النجدية، والمزمار، والقط العسيري، والصقارة، والقهوة العربية، والمجلس، مؤكدة في ذات الوقت عن أن شهر ذو الحجة – ديسمبر – من العام الجاري سيشهد نقاش وضع ملف مهرجان التراث والثقافة الوطني “الجنادرية” على قوائم التراث “غير المادي”، كأفضل ملف في صون التراث الوطني.
من جهتها تحدثت مديرة قسم التراث غير المادي بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث ابتسام الوهيبي٬ عن تجربة الجمعية التي تأسست عام 2010 من خلال المجتمع المحلي، إلى أن بلغت تعاون أبرمته مع وزارة الثقافة والإعلام لتسجيل التراث الثقافي غير المادي كالعادات والتقاليد والأمور المتوارثة من جيل إلى جيل، وهو الأمر المكمل للتراث المادي كالشعر واللهجة والحرف والصناعات.
وتطرقت إلى تسجيل القط العسيري، وأكدت أن عملية تسجيله استغرقت 23 شهراً، تخللها ورش عمل في منطقة عسير شارك فيها المجتمع المدني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية قام بها فريق من اليونسكو والجمعية، ووقفت على العديد من العاملين في هذا الفن التراثي في المنطقة.
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار والمتاحف جمال عمر، الدعم الذي أولته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لقضايا التراث، والاهتمام الكبير منذ أمد بعيد، فكان من بين اهتمامات الدولة إقرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الذي أحدث نقلة نوعية في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية سواء من حيث المحافظة أو التنمية والتطوير.
وأثنى على جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، التي قطعت شوطاً كبيراً نحو العناية بمواقع الآثار والتراث العمراني وإبرازها للعالمية، من خلال تسجيل أربعة مواقع في قائمة التراث العالمي باليونسكو وجار العمل على تسجيل عدة مواقع أخرى، مما يدل على تنامي اهتمام الهيئة بالتراث الوطني وإبرازه.