رسالة قوية، حملها تمرين ( درع الخليج المشترك1) الذي شاركت فيه 24 دولة على مدى شهر كامل، واختتم أعماله برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – حفظه الله – وحضور قادة الدول المشاركة والضيوف ، فقد أكد الملك المفدى على أن “هذا التمرين، واستضافة المملكة له، واجتماع قوات أكثر من 24 دولة، هو تأكيد على قدرتنا جميعًا على العمل، ضمن تحالف منسق، وتنظيم عسكري موحد؛ لمواجهة التهديدات، والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا”.
لقد ترجم التمرين اهتمام القيادة الرشيدة بأهمية التعاون والتنسيق العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، لحماية أمن المنطقة، ورفع مستوى الجاهزية لضمان أمن واستقرار دول المنطقة والعالم، في ظل تحديات متصاعدة تفرضها أوضاع وأطماع إقليمية، في مقدمتها الخطر الإيراني؛ حيث تواصل طهران إثارة الفتن واختلاق الأزمات، واستهداف أمن واستقرار العديد من دول المنطقة العربية من خلال أذرعها العميلة من ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي تنفذ أجندة نظام الملالي في اليمن الشقيق، لفرض النفوذ وتقسيم البلاد وشعبها، وإضعاف أمن المنطقة، واستهداف المملكة بالصواريخ الباليستية .
لقد نفذ تمرين(درع الخليج)، الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة ، سيناريوهات عدة محتملة، استهدفت رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق، والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك. ولاشك أن هذه القدرة والجاهزية والكفاءة العسكرية الدقيقة في التنسيق والعمليات ، تترجم مابلغته القوات المسلحة السعودية من تقدم نوعي وكفاءة قتالية عالية، كما تشكل التمارين التعبوية المتطورة الضخمة، نهجاً مستمراً لوزارة الدفاع، يعكسها من تراكم الخبرات وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف؛ لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية والعالم.