في ضوء زيارة ولي العهد وتعزيز الشراكة الاقتصادية شركات أمريكية كبرى ستدخل السوق السعودي

بقلم, فاطمة آل عمرو

عززت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة ، الشراكة الاستثمارية السعودية الأمريكية ، وشهدت الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بين الجانبين ؛ بهدف تنمية وتطويرالتعاون الاقتصادي والاستثماري، ومن المتوقع أن تتدفق استثمارات الشركات الأمريكية إلى المملكة ، خلال الفترة المقبلة ، مما سيوفر آلاف فرص العمل للشباب السعودي ، ويتيح نقل وتوطين التكنولوجيا والتقنية ؛ -وهو شرط أساسي ووجوبي في كل الاتفاقيات- ، وعقد شراكات بين الشركات ورجال الأعمال من الجانبين ، من هذا المنطلق نستعرض بعض أبرز الشركات الأمريكية المؤهلة لدخول أو تطوير وتكثيف أعمالها في السوق السعودي.

“Warner Bros”

تأسست “وارنر برذرز” في 1923 قبل نحو 100 عام، يقع مقرها الرئيسي في “بوربانك” بولاية كاليفورنيا، وتعد من أكبر امبراطوريات الإعلام والترفيه ، وواحدة من أكبر شركات الأفلام في العالم، تمتلك ثالث أقدم استديو سينمائي في أمريكا، وحققت الشركة شهرة عالمية في الإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني والموسيقي، واشتهرت بسلسلة الرسوم المتحركة ” لوني تيونز”، وتُعتبر من الأستوديوهات الـ 6 الكُبرى في الولايات المتحدة الأميركية.

تذاكر بـ5 مليارات دولار

تمتلك “وارنر برذرز” عدة شركات فرعية من ضمنها ؛ “نصف شبكة سي دبليو التلفزيونية وأستوديوهات وارنر برذرز ، ووارنر برذرز إنترآكتيف إنترتيمنت، وتلفزيون وارنر برذرز، ووارنر براذرز أنيميشن ووارنر برذرز هوم فيديو ونيو لاين سينما وشبكة تلفزيون WB ودي سي كومكس”.

في عام 2017 تجاوزت مبيعات أفلام الشركة 5 مليارات دولار في شباك التذاكر، ومن أبرز الأفلام التي انتجتها “وارنر برذرز”: “Matrixبأجزاءه الـ 3 وسلسلة أفلام Harry Potter”.

أسسها 4 أشقاء

وعند العودة للبدايات الفعلية ؛ استمدت الشركة العملاقة اسمها من الأشقاء الـ 4 وارنـر، المنحدرين من أصول بولونية، بدأ الإخوة العمل في السينما منذ عام 1903 ، حيث كانوا يعرضون الأفلام لعمال الجبال في بنسلفانيا وأوهايو، وافتتحوا في العام نفسه بنيوكاسل، أول صالة عرض سينمائي “كاسكاد”، وفي الثلاثينيات اشتهرت الشركة بأفلام العصابات والأفلام الميلودرامية ، ولأن توجه الشركة لم ينل ترحيب الرقابة، تحولت إلى إنتاج الأفلام التاريخية، وأسست في الوقت ذاته شركة مستقلة لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة حملت اسم” Warner’s cartoon”، توجهت الشركة لاقتباس المسرحيات الرائجة، وحققت نجاحا ملحوظا في انتاج المسلسلات التلفزيونية، وافتتحت عام 1958 شركة جديدة تابعة لها اختصت بالتسجيلات الصوتية، ، بعدما وجدت تراجعاً في أرباح الأفلام .

انتقال الملكية

بيعت الشركة عام 1967 إلى الشركة الكندية الفنون السبعة للإنتاج، فتغير اسمها إلى ” “Warner Bros.-Seven Arts، وبعد عامين بيعت مجدداً لشركة” Kinney National Company”، فصار اسمها Warner Bros. Pictures. .

اتجهت “وارنر برذرز” في عام 1995 إلى جمهور المراهقين وأطلقت شبكتها التلفازية “”WB Network ، التي عرضت أكثر المسلسلات رواجاً، وفي عام 2006 وبالاتفاق مع شركة”CBS” اتخذت قراراً بإغلاق شبكتها التلفازية وتأسيس شبكة أخرى جديدة تحت اسم “CW Television Network”.

Sony pictures””

“سوني بيكتشرز” حائزة على جائزة الأوسكار في فن التأثيرات البصرية والرسوم المتحركة ، مقرها في كلفر سيتي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تابعة لشركة سوني لإنتاج الصور الرقمية، والتي تشرف على الإنتاج الرقمي وأصول الترفيه عبر الإنترنت من “سوني بيكتشرز انترتينمنت”،
بدأت عملياتها في 1993، وكان أول مشروع لها عبارة عن فيلم قصير لمدة 5 دقائق ChubbChubbs”” من إخراج اريك ارمسترونج، وفي عام 2002حصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، “سوني ايماج ووركس” اكملت أول فيلم طويل في السينما في عام 2006 باسم” “Oprn Season، وحققت مبيعات المجموعة في عام 2010 حوالي 7.2 مليار دولار.

استثمارات فيرجن

رغم أن مجموعة فيرجن بريطانية محدودة ، إلا أن أمريكا ساحة لأبرز أنشطتها، أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون ، تمتلك المجموعة أكثر من 400 شركة في أكثر من 30 دولة حول العالم، من ضمنها: المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا وجنوب أفريقيا ودول أخرى بآسيا وأوروبا، مشروعات برانسون التجارية توسَّعت لتشمل شركات للقطارات والترفيه والاتصالات و” فيرجن جالاكتيك للسياحة عبر الفضاء”، لها رأس مال استثماري متنوع ، وتوصف في بعض الأحيان بالمنظمة التجارية.

صناعة مركبات الفضاء

عقد برانسون شراكة مع شركة Scaled Composites” “لإنشاء شركة لبناء مركبات الفضاء، والتي تعمل حاليًا على تطوير طائرة فضائية، وفي ابريل 2013، حقق المشروع نجاحًا غير مسبوق مع تجربته لإطلاق طائرة SpaceShipTwo”” الفضائية.

كما أسس برانسون مجموعة مراكز تسجيل باسم “فيرجين ريكوردس Virgin Records “في بداية سبعينيات القرن الميلادي الماضي، وتغير اسمها لاحقا إلى “فيرجين ميجاستورز Virgin Megastores”، ونمت المجموعة نموا ملحوظا بعد افتتاحه شركة الطيران “فيرجين أتلانتك” عام 1984.

“فيرجن جالاكتيك”

تتميز فيرجين جالاكتيك بطموحها الكبير نحو الفضاء، ويسعى مؤسسها إلى تسيير رحلات تجارية إلى الفضاء الخارجي في القريب العاجلً، وقد صممت المركبة الفضائية “سبيس شيب 2” خصيصاً للقيام برحلات القطاع السياحي الفضائية، ورؤية كوكب الأرض من الفضاء، وفي وقت سابق حصلت الشركة على ترخيص لمركبتها الفضائية من الطيران الفيدرالي الأمريكي؛ مما سيسمح لها في النهاية بالقيام برحلات فضائية تجارية.

ويثق “برانسون” بأن خطط التطوير القائمة، ستمكّن “فيرجين جالاكتيك” من تنظيم رحلات البشر إلى الفضاء، حيث مكّنت الحكومة الأمريكية “فيرجين جالاكتيك” من إنشاء ميناء “موهافي للطيران والفضاء” في صحراء كاليفورنيا؛ لاستخدامه في إجراء تجاربها، وتسيير رحلاتها المنتظرة.

أسهم سعودية إماراتية بالشركة

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة “آبار” للاستثمار الإماراتية أسهماً في “فيرجن جالاكتيك”، وتساهم هذه الاستثمارات الضخمة نحو المستقبل ، في تطوير أنظمة الرحلات الفضائية المأهولة، إلى جانب أنظمة مستقبلية لإطلاق أقمار صناعية صغيرة ذات تكلفة منخفضة، بالإضافة إلى تطوير قدرات النقل الأسرع من الصوت.