اعلامي برتبة فنان ذلك هو ناجي طنطاوي؛ الذي عشق الإعلام منذ نعومة أظفاره؛ وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره، من خلال صدفة لعبت دوراً كبيراً عندما تم اختيار طنطاوي ضمن فريق الأناشيد بالمدرسة؛ ليكون واحداً من اللذين قاموا بأداء نشيد للملك سعود وتمت اذاعته عبر أثير إذاعة جدة في ذلك الوقت بعنوان “فرحة العودة”،
الأمر الذي أحدث فرقاً في حياة طنطاوي بعدما سمع صوته؛ وهو ما جعله يتخذ قرار الإلتحاق بالإذاعة وتقديمبرامج ناهيك عن التمثيل الذي برع فيه وقدّم من خلاله أدوار وكانت له محطات في عالم الفن مع قامات فنية كبيرة في السعودية ومصر.
البدايات لعملاقة الإذاعة السعودية؛ لا يمكن أن تتجاوز عتبة الكبير الراحل عباس غزاوي؛ أو “بابا عباس”؛ كما كان يطلق عليه أطفال ذلك الزمن؛ وهو ما حدث مع طنطاوي الذي تم تسليمه لبابا عباس من خلال اليد البيضاء للراحل بدر كريم الذي تصادف وجوده على سلم الدار العربية السعودية للإذاعة والصحافة والنشر، بعد سؤال مفاده؛ لماذا أتيتم؟
موجهاً لطنطاوي ورفيقه محمد نقادي؛ كما أبان طنطاوي في احد حوارته؛ لتأتي الإجابة عبر اختبار في التمثيل، نجح فيه طنطاوي، وبدأ مقدماً للبرامج أوائل الستينيات عبر برنامج “جيل الشباب” الذي قدمه طنطاوي وهو في الصف الرابع الإبتدائي.
التمثيل الذي كان يسكن وجدان طنطاوي؛ أخرجه للعلن خطأ لغوي كان جزاؤه التوبيخ من قبل الراحل محمد مشيخ، لتبدأ رحلة طنطاوي عبر التمثيليات الناطقة بالفصحى، منها “طريق السعادة” مع كلاً من خالد زارع وأمين قطان وعبد الرحمن يغمور وحسن دردير ولطفي زيني. وفيما يبدو أن بداية طنطاوي الفنية كانت عبر الدراما الإذاعية؛
إلا ان ذلك لم يقف عائقاً بل كان حافزاً ليحجز لنفسه مكاناً مميزاً عبر الشاشة الصغيرة؛ مع عمالقة الفن في ذلك الوقت منها المحلي مثل مسلسل “ركب النبوة، الصمت، أمل؛ بالإضافة للبرامج التمثيلية “نافذة على الحياة، اما على صعيد الأعمال الخارجية؛ استطاع طنطاوي أن يجد له مكاناً في مسلسلات حملت توقيع مخرجين كبار من أمثال فايز حجاب في مسلسل آل ياسر وحلم القيصر وغريب الدار والخمار الوردي.