تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- تشهد المملكة في فبراير القادم معرض القوات المسلحة للتصنيع (افد 2018) والذي يفتتحه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع . وتكمن أهمية المعرض ، في أهدافه المحورية التي تعكس توجه المملكة نحو تحقيق استراتيجيتها القوية والمتسارعة لتوطين الصناعات الرئيسية والتكميلية ومن ضمنها صناعة المعدات والمواد وقطع الغيار ،
كما تلتقي عشرات الجهات المشاركة العسكرية والمدنية تحت سقف المعرض وعرض قدراتها التصنيعية مما يسهم في تنمية المحفزات الاستثمارية بالمملكة, ويطور البيئة الصناعية بها ويضعها في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى في هذا المجال الحيوي ، وبما يلبي نسبة كبيرة من احتياجاتها التي لا تزال تستوردها.
ففي هذه المرحلة النوعية من التنمية الشاملة والتحديث ، يتصدر توطين الخبرات والتكنولوجيا قائمة الأولويات في أهداف الشراكات والتعاقدات الضخمة في القطاع الصناعي عامة والعسكرية منها بدرجة كبيرة، من خلال رفع نسبة التوطين لهذه الصناعات وخلق فرص العمل للكوادر السعودية المتخصصة الطامحة في العمل لبناء اقتصاد وطني قوي متعاظم من خلال المشاركة في بناء صروح الصناعات التكميلية لخدمة قطاع الصناعات العسكرية وتطويره، وفي هذا الإطار يأتي المعرض ليبلور ساحات تطبيقية لتتماشى مع رؤية 2030، الهادفة إلى توطين استراتيجي للصناعات العسكرية وإتاحة فرص هائلة للتصنيع المحلي.
ومن أهداف المعرض عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار والمعدات من قبل الجهات المشاركة لتعزيز التواصل بين الجهات المشاركة والمصانع الوطنية لتحقيق استخدام المحتوى المحلي وتمكين المصانع السعودية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكانياتها ومساهمتها في عمليات التصنيع المحلي ودعم الصناعة الوطنية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية.
والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية وتطويرها من خلال التواصل مع الشركات العالمية لتحقيق رؤية المملكة 2030. كذلك إيجاد فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص والاستفادة من القدرات والإمكانات المحلية وجلب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد السعودي.
ويشارك في المعرض العديد من الجهات العسكرية والمدنية والشركات الكبرى وشركات التوازن الاقتصادي والمصانع الوطنية للتعريف بمنتجاتها وقدراتها التصنيعية لعرض متطلباتها من المعدات والمواد وقطع الغيار، وقسم خاص بالشركات العالمية لعرض قدراتها وعينات من قطع غيار المنظومات لغرض توطين صناعتها في المملكة.
إن إنشاء شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية تمثل مكوناً هاماً من مكونات رؤية المملكة 2030، ونقطة تحول فارقة في نمو قطاع الصناعات العسكرية السعودي.