جدة:اميمة الفردان
كلنا نعشق الحكايات؛ لكن قليل منّا من اتخذ الحكاية وسيلة ليقص بها جغرافيا الدول، وينسج منها قصة الحضارات التي عاشت على الأرض. ليس السفر للسفر وليست المتعة فقط هي وجهة حساب “عدسة السياحة” على سناب شات؛ الذي يقدم صاحبه محمد بن راشد، موظف بنكي؛ من خلاله مادة سياحية لعشاق السفر والرحلات بجودة وفكر مختلف؛ جعله يحمل نفسه مسئولية حقيقية تجاه متابعيه؛ كما أوضح لـ اقرأ”.
“اركز كثيراً على المحتوى الهادف؛ لأن الويادة في عدد المتابعين؛ تعني بالضرورة زيادة في مسئوليتي تجاه ما أقدمه لهم من معلومات؛ بالإضافة لكوني اعمل جاداً على تطوير عملي بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بإختيار الدول التي اقوم بزيارتها وتغطيتها واحرص على أن تجمع بين الجمال وان تكون وجهة محبوبة للجميع”.
محمد بن راشد طالب التسويق وماجستير ادارة الأعمال؛ الذي بدأت حكاية عشقه لعالم الحكايات والقصص؛ منذ الطفولة؛ ناهيك عن كونه وفي سن مبكرة؛ في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة؛ كان مشغولاً وبعيداً عن لعب اقرانه بجمع معلومات والبحث عنها فيما يتعلق بالدول وجغرافيتها وتفاصيل اعلام تلك الدول وكل ما يمكن أن يشبع فضوله تجاه هذا النوع من المعرفة؛ رغم وضوح الفرق الشاسع بين الهواية والتخصص الجامعي ناهيك عن العمل الذي اختاره فيما بعد!
كيف بدأت القصة؟
جاء ابتهاث محمد للولايات المتحدة الأمريكية فرصة ذهبية؛ ليشبع منها فضوله تجاه المعرفة الجغرافية وكل ما يتصل بتاريخ الدول وحضاراتها؛ وهو امر كما فسره محمد ” العيش في امريكا فرصة للتعرف على أشخاص من جنسيات مختلفة، من مختلف أصقاع الأرض؛ وهو ما زاد من حبي للموضوع؛ ووجدت الفرصة ملائمة خصوصاً في الإجازات للتنقل للدول المجاورة لأمريكا؛ خلال سنوات دراستي منها دول امريكا اللاتينية بشكل خاص؛ لكن بميزانية طالب حينها؛ إلا أن ذلك لم يكن عائقاً لمتعة المعرفة وشغفها؛ بل كان احد اسبابها وتجربة جميلة في حد ذاتها؛ وتمكنت خلال تلك الفترة من زيارة 42دولة؛ قبل أن ابدأ رحلة السناب شات”.
عدسة السياحة على سناب شات.
كحال الكثيرين عندما بدأ السناب شات يغزو عالم التواصل الإجتماعي؛ لم يكن محمد على قناعة بجدوى السناب؛ ناهيك عن القلق الذي يخلفه تصوير المقاطع لفترة طويلة وسرد الحكايات او ما اشابه؛ لذلك كان عازفاً عنه؛ إلا أن سفرة إلى دبي ولقاء مع الأصدقاء؛ كان كفيلاً بتغيير الفكرة! كما أوضح محمد “التقيت بصديق في دبي كان له صديق آخر من مشاهير السناب حينها،
وشاهدت كيف كان يستوقفنا المارة للسلام عليه واخذ بعض الصور معه؛ كل ذلك كان يحدث وهو يحاول اقناعي بجدوى السناب شات واهميته؛ خصوصاص اذا كان هناك محتوى جيد؛ وتشجيعاً لي لدخول هذا العالم؛ تصورنا سوياً وقام بنشر حسابي عبر حسابه؛ وبالفعل تمت أضافة خمسين شخص لا اعرفهم في حسابي؛ وعندما عدت للسعودية قمت بإضافة خمسين آخرين من اقاربي ومعارفي؛
وكانت اول رحلة لي بعد نشر حسابي إلى خمس دول هي هولندا وهنغاريا وبولندا وكرواتيا؛ واكتشفت خلال تغطيتي الخفيفة لهذه الرحلة أن الخمسين اللذين لا اعرفهم هم المتفاعلين مع التغطية والمعلومات التي كنت اقدمها خلال مدة الرحلة؛ الأمر الذي زاد معه حماسي،
وكانت نقطة تحول فعلياً في السناب؛ واصبحت اتعامل مع المحتوى والحساب بشكل جدي، وذلك من خلال محاولتي ليس فقط تصوير المناظر والمناطق الجميلة التي اقوم بزيارتها والمعالم التاريخية؛ بل تقديم المعلومة الجدية وتعديل مفاهيم السفر، وتقديم كل ما يتعلق بموضوع التأشيرات للبلد التي أزورها؛ وكانت النتيجة تفاعل رائع من المتابعين وعدد اضافات أكثر.