الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية للتنمية والتطور الحضاري حتى اضحت واحدة من كبريات الدول المتطلعة لحياة أفضل ملؤها الرفاه الممزوج بالأمن والطمأنينة لتتبوأ مكاناً لائقاً وتنضم بجدارة لقائمة نادي العشرين الكبار كنتيجة فعلية لجهد جهيد أدى لكثير من الصداقات العالمية جراء مسلك حكيم وسياسة ثابتة وأهداف واضحة ترتكز على محاربة الإرهاب ونبذ الارهابيين وداعميهم
فنجحت المملكة نجاحاً باهراً بدحر المجرمين أعداء الإنسانية من المتطرفين حتى أن منهجها في المعركة ضد الإرهاب بات محل الاعتزاز والاقتداء والتقدير ففي إطار النهضة الشاملة التي تحولت معها قارة بحجم المملكة العربية السعودية إلى ورشة عمل لا يتوقف ليل نهار جاء مشروع البحر الأحمر “نيوم” ليؤكد حجم التطلعات بل ليضمن للشباب السعودي حياة كريمة مكتنزة بالعمل والجد والتطور حيث سيوفر المشروع فرصاً مذهلة لعطاء يليق بوطن ينشد التقدم ويتمسك بالقيم والمبادئ ويتخذ الوسطية عنواناً لحياة لا ينبغي أن تنفصل عن العالم.
لقد أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إبان تدشين المشروع أن هذا المشروع العملاق سيركز على قطاعات اقتصادية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية وهي مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم والتقنية الرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي.
لعلنا نستذكر الأهمية التي يوليها سموه الكريم للمشاريع العملاقة في إطار العمل الجاد لعدم الاعتماد على النفط وفقا لرؤية 2030 حيث يمكن اعتبار مشروع “نيوم” أحد أهم المشاريع العالمية حيث يربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وافريقيا ويطل على خليج العقبة شمالاً والبحر الأحمر غرباً ووصفه العديد من كبار الاقتصاديين العالمين بالمشروع العملاق والحلم العالمي لما سوف يحقق من نهضة شاملة تقام على أرض بكر وفقا لأحدث التقنيات العالمية فالمدن المقامة ليست ذات علاقة بالمدن التقليدية بل يمكن اعتبارها مدناً تقنية بكل ماتعني هذه الكلمة ولهذا قال سمو ولي العهد ننتظر الحالمين من المستثمرين.