تحرص المملكة في سياستها الخارجية على مبادئ وثوابت لازمتها طوال مسيرتها المباركة وتعاملت مع كافة الأحداث وفقها ولن تحيد عنها ومن أهمها سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة وبما يخدم المصالح المشتركة مع دول العالم والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعمها بالإضافة إلى الاحتفاظ بعلاقات متكافئة مع القوى الكبرى.
ولما للمملكة من ثقل سياسي واقتصادي فإن تفاعلها مع القضايا الإقليمية والدولية يتسم بالحيوية والإيجابية من منطلق رسالتها السامية وموقعها القيادي في العالمين العربي والإسلامي واهتمامها الكبير بترسيخ مبادئ الأمن والسلم الدوليين والتعاون البناء لتعزيز الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية ونبذ التطرف والإرهاب.
لقد شهدت الأيام الماضية أحداثاً كان لها وقعها في المملكة ومنها إعلان الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وأنشطتها العدوانية ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم ولأن المملكة ترفض كل محاولات إيران لزعزعة استقرار المنطقة وتدخلها السافر في شؤون دولها ورعايتها للإرهاب فقد أعلنت التزامها مع شركائها في أمريكا لتحقيق أهداف الاستراتيجية كما رحبت بالمصالحة الفلسطينية باعتبار أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها وتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني وفي الشأن العراقي فقد أكدت على وحدة العراق وأمنه واستقراره وضرورة تمسك جميع الأطراف بالدستور العراقي لما في ذلك من خير للعراق وشعبه.
إن مواقف المملكة من مختلف أحداث العالم وتطوراتها تنسجم مع ثوابتها ورؤية قيادتها الحكيمة وسعيها لتحقيق العدالة والشفافية في كافة المجالات لخير البشرية جمعاء.