(الحوراء) أو أملج حاليا ، من المناطق الفريدة في المملكة ، موجودة منذ العصر الروماني، تتنوع مصادر الطبيعة والجمال فيها ؛ رمال بيضاء وبحر أزرق خال من التلوث ، وجبال وجزر وأودية، تضم أراض صحراوية وزراعية تشتمل على 1000 مزرعة و مليون نخلة، يشترك سكان أملج (وعددهم 100 ألف نسمة) مع أهل الحجاز في عدد كبير من الأكلات الشعبية ، ويشتهرون بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية أبرزها؛ الحدرى والقاف و الجمالي، ويتميز جو أملج بالاعتدال طوال العام.
ألوان البحر ..و103 جزيرة
تأسر شواطئ أملج مرتاديها ببحرها المليء بالشعب المرجانية والكائنات البحرية التي تشكل عالم بحد ذاتها، حُبيت بجمال منقطع النظير بوجود 103 جزيرة بحرية ؛ تختلف أحجامها منها ؛ جزيرتا جبل حسان وأم سحر، وتختلف ألوان بحر مدينة أملج من أبيض إلى أزرق غامق إلى سماوي طبقاً لعمق قاع البحر ، كلما كان البحر أكثر عمقاً كلما زادت زرقة البحر.
خالية من التلوث
ولم يطال التلوث بحر أملج لذلك تظهر الشعب المرجانية فيه بكثرة، بالإضافة إلى الأسماك المختلفة، رغم أن تلوث البحار ظاهرة عالمية؛ خصوصاً مع بحث الإنسان عن وسيلة للتخلص من مخلفات نشاطه ، وظنه الخاطئ أن البحار بمساحتها الشاسعة أفضل مكان للتخلص من النفايات، في ظل الاعتقاد الذي كان سائداً بأن البحار قادرة على تنظيف نفسها بنفسها.
أهم المعالم بأملج
تتعدد المعالم ومصادر الجمال في أملج وأبرزها:
1 -شاطئ الدقم: يقع شمال أملج بالقرب من ينبع ويمتاز بساحله الجميل ذو الرمال الناعمة ، والنخيل الملامس لشواطئها.
2 -مزارع المانجو: من أهم المعالم و تنتشر في مناطق كثيرة، وزوار أملج يفضلون زيارتها للتمتع بمنظر المزارع وتجميع الثمار.
3 -جزيرة أم سحر: شاطئ الجزيرة أيقونة للجمال ؛ تعكس تدرجات لون مياهه الفيروزية جمالا على الجزيرة التي يكسوها العشب الأخضر والرمال البيضاء الناعمة.
4 -السفينة الغارقة بالحقل: سفينة غرقت وجنحت على شاطئ الحقل ، في منطقة من أجمل المناطق الساحلية في السعودية ، كونت مع الزمن منظرا جماليا، وكانت السفينة كما يقال محملة بالطحين واصطدمت بالشعب المرجانية.
5 -شاليهات البلدية: من أجمل الشاليهات في محافظة أملج؛ لما يتميز به موقعها حيث الهدوء والاطلالة على البحر والخضرة.
الأكلات الشعبية
يشترك سكان أملج مع أهل منطقة الحجاز في عدد كبير من الأكلات الشعبية ؛ من أهمها: العصيدة والصيادية المعدوس (الأرز مع العدس) والكبسة بأنواعها والسليق (طاجن السمك).
الفنون المحلية
تشتهر محافظة أملج بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية من أشهرها:
1- الحدرى : من الألوان الشعبية المعروفة وأكثرها شيوعاً في محافظة أملج ، ويسمى في بعض المناطق (المجرور) ، عرف هذا اللون قديماً وارتبط بحياة البحر وتناقلته الأجيال ، وعادة يؤدى في رحلات الصيد والغوص ، ويعشق البحارة أدائه في المرسى ، وفي فترة الراحة من عناء وتعب الصيد وفي وقت السمر ، خاصة عندما يقوم (الناخوذة) أو البحار بعمل يدوي ، فيدندن الحدري ؛ وهو لحن حزين يتفاعل معه المستمعون.
2- القاف: وارتبط هذا اللون أيضا بالبحر ويتغنى به البحارة أثناء راحتهم ، خاصة في لحظات السمر عندما يجن الليل ويلف السكون.
3-الجمالي: التسمية جاءت لارتباطه بالجمالة، وكان (أهل الإبل) عندما ينتقلون من مكان لأخر يؤدون هذا اللون أثناء السفر، ومن الآلات التي تصاحب الجمالي آلة السمسمية، التي ارتبطت بأهل أملج في السابق ، واستقت أنغامها من متاعبهم في أعمالهم وحركاتهم في حياتهم البسيطة آنذاك ، وللآلة صوت يطرب عند سماعه.
1000 مزرعة و مليون نخلة
يعتبر النشاط الزراعي في محافظة أملج من أهم الأنشطة لسكانها ، وتقدر الإحصائيات أن عدد المزارع فيها أكثر من ألف مزرعة بين حديثة وقديمة تعتمد على الري بالآبار العادية ، وتحتضن تلك المزارع ما يقارب من مليون نخلة منها (1200) شجرة موالح ، (500) شجرة تين ، (600) شجرة رمان ، (500) شجرة لوز ،
(300) شجرة مانجو. هذا علاوة على تميز مزارع محافظة أملج بأنواع مختلفة من المنتجات الزراعية من أهمها (الدخن، القمح ، البرسيم ، المراعي ، الجرجير ، الفجل ، البقدونس ، النبق ، الكزبرة ، النعناع ، الجوافة ، الخيار ، الطماطم ، الحبحب “البطيخ” ، الليمون ، الباذنجان ، التمور ، والرمان)