جمهورية سيشل هي دولة في أفريقيا تتواجد في المحيط الهندي مكونة من عدة جزر , وعاصمتها مدينة فيكتوريا .تبلغ مساحة سيشل 459 كم مربع , ويبلغ عدد سكانها 92 الف نسمة , أما اللغات الرسمية لهذه الجمهورية الصغيرة فهي الإنجليزية والفرنسية والكريولية السيشيلية.
وقد سميت سيشل بهذا الإسم نسبة إلى شخص فرنسي كان مسؤولاً عن جباية الضرائب , ويتألف أرخبيل سيشل من نحو 115 جزيرة في المحيط الهندي , تبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي , إلى الشمال الشرقي من مدغشقر , وتتوسط جزرها الرئيسية بقية الجزر وهي ماهيه وبراسلين ولا ديغو وهي عبارة عن جزر جرانيت صخرية .
أما بقية الجزر فهي مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة بعض القمم المنخفضة , وهي ليست بركانية بطبيعتها كغيرها من الجزر البركانية .
ومن الدول المجاورة لها جزيرة مدغشقر كما نجد أقرب البلدان على البر الإفريقي إليها الصومال إلى الشمال الغربي .
لم تشهد سيشل آثارآ لحياة بشرية واضحة إلا في القرن السابع عشر حيث وصل البرتغاليون إلى الجرز فلم يجدوا فيها حياة تذكر سوى نقطة يتخذ منها القراصنة ملاذآ آمناً وقاعدة لإطلاق سفنهم في المحيط الهندي بعد أن امتد ذلك لأكثر من مائتي عام .
يتألف الشعب السيشلي من عدة أجناس وأعراق مختلفة , وتنتسب إلى أفريقيا جغرافياً , ولكنها تنتمي إلى آسيا بسكانها , فأغلب سكانها من الهنود والصينيين ومن دول شرق آسيا وبقايا من المستعمرين القدامى , وهم الإنجليز ثم الفرنسيون فيما بعد وبعض الأوروبيين , وأما الأفارقة في هذه الجزر الأفريقية فهم الأقلية , ويعمل أغلبية السكان بالقطاع السياحي .
تعتمد جزر سيشل في تجارتها ودخلها القومي على السياحة , فليس لها من موارد أخرى , وتشهد سيشل حالياً ازدهارآ واضحاً من ناحية بناء وتشييد الفنادق والمتجعات الكبيرة وتعتبر نقطة جذب للسياح بسبب معالمها الطبيعية , وشواطئها تعتبر من أجمل الشواطيء في العالم , وهي ماتعرضه للسائح والزائرين لها .
تسمى سيشل بلؤلؤة المحيط الهندي , نظراً لوجود الكثير من المعالم السياحية والطبيعة الخلابة , فهي تشتهر بالشواطيء ذات الرمال البيضاء الناعمة , والتي تزينها صخور الجرانيت السوداء المتناثرة على تلك الشواطيء , ومجموعة من التماثيل التي تكونت في الماضي , كما أن الجزر تعتبر مزارع طبيعية لكثير من أشجار البهارات مثل القرفة والفانيليا وجوزة الطيب , وتعتبر من المنتجات الزراعية الهامة في هذه الجزر .